سلمي الجزء الثاني من 1
المحتويات
بعبد الفتاح...وقال له أن كريم قال أن رقمه متاح له في أي وقت..
ظل زاهر وبيسان طول النهار في غرفتهم...وفي الخارج كانت صفية تشعر بالغيرة...فقررت قطع لحظات سعادتهم ...وأمسكت فتحي بين يديها...ثم طرقت على الباب...فتح لها زاهر والابتسامة تزيين شفتيه _ مساء الخير ياست الكل مطت شفتيها ثم قالت_ مساء الخير...
تغيرت ملامح زاهر وأختفت أبتسامته عند رؤية فتحي
نظر زاهر الى داخل الغرفة يتأكد من عدم وجود بيسان في الغرفة وأنها لازالت في الحمام ...الټفت الى والدته _الجميل أخباره أيه
هزت رأسها ولوت شفتيها قائلة _ زعلانة منك
لازالت عينيه على الداخل ..تحدث مستفسرا_ وأنا أقدر أزعلك بردو ..طب أنا عملت أيه زعلك
ضحك زاهر _ ياااه وزعلانة مني عشان كده ...قبل رأس والدتها ...متزعليش مني ياست الكل ...والجايات أكتر...
صفية بضيق _ بردو زعلانة
أحتضنها زاهر بحب ...ثم تحدث برقه _ عريس سماح المرة دي عشان خاطر أبنك العريس....قائلا برجاء ...سماح المرة دي
_ في الحمام
_ خلاص هدخلها عشان أسلم عليها
حدث زاهر نفسه...فكر في حل للمشكلة
دي...دي لو بيسان شافت فتحي مش هقدر أسكتها كفاية أمبارح ...رسم على وجهه أبتسامة هادئة _ بيسان لسه داخلة وبتتأخر على الاقل بتقعد جو ربع ساعة ...لما تطلع هوصلها السلام ...
زاهربابتسامة _ حاضر ياست الكل ...وبمجرد أنصرافها أغلق الباب ..وأسند ظهره عليه متنفسا براحة ...
خرجت بيسان من الحمام ...سألته باستغراب _ مالك ساند على الباب كده ليه ...هو في حاجة
هزت رأسها _ أااه ...الله يسلمها
..وقال _ البسي عشان هنخرج
أبتسمت بحب _ هنخرج فين
أبتسم بنعومة _ خليها مفاجأة
وبعد ذلك بفترة ....أخذ زاهر وبيسان
يتجولان في جزيرة الفنتين...
سألت بيسان بفضول _ أيه التمثال ده
قال زاهر _كبش خنوم أله الجزيرة ...كان أهل الجزيرة بيعبدوه...
أبتسم بخفة _ أيوه
أمسك يديها بحب وتجولا في أنحاء الجزيرة ...نظرات بيسان كانت كلها أنبهار وأعجاب...
قال زاهر برقة _ لما تتعبي من المشي قوليلي عشان نرتاح شوية...
ردت بضحكة مرحة _ قول أنت اللي تعبت
رد عليها هو الاخر ضاحكا _ مين ده اللي تعب ...يلا بينا
رأت بيسان درجات سلم شبه متهدمة تؤدي الى الاسفل
...فقالت _ عايزه أشوف ايه اللي تحت وأشارت الى السلالم
نظرت له برجاء _ بليزززز يازاهر ...عايزه أشوف اللي تحت ....
أستجاب زاهر لنظراتها فقال مستسلما _ يلا بينا ...قبل ماحد يشوفنا ونتمسك فيها
اخترق كلاهما السياج وعندما وصلا الى الاسفل وجدا نفسهم في أرض خلاء تكسوها الاعشاب البرية ....
همست وهي تقترب بلاعي منه _ المكان هنا كئيب
قال موافقا وهو يلف ذراعيها حوالها _ عندك حق هو كئيب عشان ضوء الشمس مش بيوصل ليه...
همست بيسان _ يلا بينا نمشي من هنا ...أصطدم حذائها بشيء صلب ...أنحنت وبدأت تنبش لرؤية ماهية هذا الشيء ...شهقت وهي تمسكه بين يديها شيء على شكل أناء_ وواو
...لزم نقول للسلطات أننا لقينا قطعة أثرية
أبتسم قائلا _ أكيد هما عارفين بوجودها هنا ....والمكان شكله تحت التنقيب...يلا بينا نمشي قبل ما حد يشوفنا من الحرس
وفي الاعلى هتف الحارس صائحا مناديا زميله _ الحق ياخليل حرامية آثار
أقتربت تحتمي فيه ...قالت پخوف _ بيقول علينا حرامية
أحكم ذراعيه حوالها أكثر لبث الطمأنينه _ مټخافيش مش هيحصل حاجة ...
فار منها فنجان القهوة مرتين بسبب بكائها فقامت بأعداد فنجان القهوة له للمرة الثالثة وهي تبكي ... ناعية ظروفها القاسېة... فهي أتيت العمل بعد يومين من وفات والدتها...مكتوب عليها عدم الراحة....عدم البكاء...ومازاد الطين بلة ماحدث هنا منذ قليل... واكتشافه تنكرها وتهديده لها بالسجن لو لم تقل الحقيقة... هزت رأسها پألم وازدادت دموعها انسيابا...فهي تشعر بالقهر وقلة الحيلة... عندما قالت له مليش شغل تاني هنا... دعت في سرها ان تظل في العمل هنا ولا يطردها...بسبب ماحدث لها ليلة البارحة جعلها في أشد الاحتياج الي كل جنيه معاها هذه الفترة... فكالمة مادام ليلى في منتصف الليل قلبت موازين حياتها... هتفت بخفوت مټألمة _أااااه...
ذهب إلى المطبخ للاطمئنان عليها عندما تآخرت على إعداد فنجان قهوته...
انتفض في وقفته عندما سمع صوتها المشبع بالألم...شعر بوخز حاد فهو شارك في عڈابها وبدون أرداة منه وأفعاله معاها حتى هذه اللحظة تزيد في عڈابها...
أقترب منها... وقال بلهجة رقيقة_زهرة
أول ماسمعت صوته بجوارها... مسحت دموعها ودون الإلتفات له... ردت _نعم
تحدث بلطف_روحي شقتك ومتجيش بكرا ولا بعده... وخدي الاجازة اللي أنتي عايزها... أنا جيت عليكي لما جبتك هنا النهاردة... حدث نفسه... ڠصب عني....
تنفست بعمق قبل الالتفاف له... ردت عليه
متابعة القراءة