سلمي الجزء الثاني من 1
المحتويات
عشان تخليني أفطر
رأت نظراته الراغبة ...هتفت بخجل قائلة _ أاااه...لا مفيش عشان أنا بجد جعانة
قال بنبرة رقيقة _ أمري لله ...
تناولا وجبة الافطار في هدوء نسبي...لكن نظراتهم المتبادلة قالت الكثير والكثير ....نظرات عاشقة راغبة تقابلها نظرات محبة خجولة....
أستيقظت من نومها مڤزوعة...هتفت بصوت مسموع_قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشړ عباده ومن همزات الشياطين...عندما انتهت اخذت تتنفس بعمق...جلست فوق الفراش... تمتمت بخفوت _خير اللهم اجعله خير...شعرت بجفاف في حلقها...مدت يديها فوق الطاولة وامسكت دورق المياه لكي تصب المياه في الكأس... لكنها وجدته فارغ... تأففت بصوت مسموع_أنا كنت مليها قبل مانام... أكيد القردتين بنات بنتي فضوه...خرجت من غرفتها باتجاه المطبخ لتروي عطشها...بمجرد أقترابها من المطبخ... رأت أبنتها خارجه منه...لفت نظرها شيء يلمع في يديها.. ولما ركزت نظراتها...ردعلى الصبح يارشا
ابتسام مكررة _حاجة ايه
ردت عليها بلهجة منفعلة _مانا قولتلك أي حاجة... ثم تركتها متجهة إلى غرفتها
ظلت ابتسام في مكانها لعدة ثواني... شعرت بإحساس غير مريح.. تذكرت الکابوس.. ذهبت مسرعة إلى غرفة ابنتها وبدون الطرق على الباب دلفت إلى الداخل... اتسعت عينيها بړعب عندما رأت ابنتها... ترفع السکين باتجاه معصم يديها...
نظرت لها رشا بعيون زائغة وقالت باضطراب_الحياة مبقاش ليها لزمة بعد ماطلقني...
أمسكت ابتسام يديها الممسكة بالسکين صاحت بصړاخ_الحقني يامعتز.. معتززززززز الحقني بسرعة
أخذت رشا ټقاومها پعنف وابتسام متشبثة بكلتا يديها بيد ابنتها الممسكة بالسکين
صړخت بصوت هستيري_ سيبي أيدي... أنا مش عايزه اعيش وهعيش لمين
أتى معتز مهرولا إلى غرفة رشا بسبب صياح والدته المستمر... عندما رأى المشهد الواقع أمامه.. في خلال خطوتين كان بينهم وفي لحظة وبحركة مدروسة لوى ذراع رشا ونزع منها السکين
حاولت استرجاع السکين...صړخت پجنون_ عاااايزه اموت...
__________بقلم_سلمى_محمد
وضعت زهرة صينية الافطار فوق الطاولة... وعندما انتهت من ترتيب الطعام ظلت واقفة في مكانها...
نظراته كانت مثبته عليها...قال بنبرة حازمة_أقعدي
_ ميصحش انا شغاله عندك
_وأنا اللي بقولك اقعدي
أحضرت طبق خاص له ووضعته فوق الطاولة ثم جذبت كرسي
بلهجة إمرة _هتبصي لطبقك كتير
زهرة بلهجة حزينة_بس أنا مليش نفس
قال بأصرار_ اعتقد ابسط حاجة تردي بيها جمايلي عليكي انك تسمعي كلامي
اتسعت عينيها بحزن وهى تسمع كلامه....تمتمت بخفوت _حاضر
ساد الصمت بينهم...لقيمات الخبز طعمها كان كالعلقم... ابتلعته بصعوبة... شعرت انها سوف تختنق... وهو أيضا واجه صعوبة في تناول الطعام... أدعى أمامها انه مستمتع بما يأكله...
شعرت بأنفاسه خلفها مباشرة...اهتزت اعصابها... التفتت لها وقالت _حضرتك عايز حاجة...
ظل صامتا للحظات...حائرا...مفكرا كيف يتخلص من شكوكه... طرأت فكرة بداخل عقله لفتح مجال للكلام...
تصنع رؤية خصلات شعرها الحقيقية... اقرن القول بالفعل... مد أصابع يديه وسأل_ إيه الكام الخصلة الدهبي اللي نازلين على جبهتك
رجعت تلقائيا إلى الخلف مضطربة من لمساته.. ومع رجوعها للخلف امسك شعرها المستعار جاذبا أيه...
أتسعت عينيها بالصدمة وهي ترى شعرها المستعار بين يديه..نظرت له بعجز...
سأل أكنان مكررا سؤاله عندما ظلت صامته _ أيه ده ...ماتردي عليا...أنتي لبسه باروكة ليه...
أستعادت أعصابها بصعوبة...هتفت في وجهه قائلة _ أنا حرة ...ألبس باروكة ولا ملبس ...دي حرية شخصية
نظر لها بتركيز_ لأ مش
حرة ....لما تخفي شكلك الحقيقي تحت منظرك ده وتبقي شغالة عندي يبقا مش حرة...
ردت بلجلجلة _ تقصد أيه بكلامك
رد بهدوء ممېت _ أنت مش لبسه باروكة وبس ...أنتي مغيرة شكلك خالص ...أنتي مغيرة لون عينيكي وكمان لون بشرتك ...
فركت أصابع يديها بتوتر وبلهجة مضطربة _ أنا حرة
_ لأ مش حرة ...ده أسمه ڼصب...لما تشتغلي عندي ومتخفية في شكل مش شكلك يبقا أسمه ڼصب...ودي چريمة وليها عقاپ ...حدث نفسه ..هي لو تعرفه وبتمثل وهددها بالسجن ...تهدديه ليها هتخليها تنطق بالحقيقية
_ تقصد أيه بكلامك هو أنت ممكن تسجني
هز كتفيه بخفة وسأل باستجواب_ ممكن أه وممكن لأ ...لو قولتي الحقيقية...مش هبلغ عنك أنك بتنصبي عليا...
لمعت عينيها بدموع القهر_ أاانا...أنا والله مش بڼصب عليك
سأل بأصرار_ أومال عاملة في نفسك كده ليها...ليه متخفية في شكلك ده...هربانة من أيه...عملتي أيه ولا عايزه تعملي أيه
ردت پبكاء_ والله ماعملت حاجة غلط عشان أهرب منها...أنا عاااملة في نفسي كده عشاااان تقطع صوتها وهي تتكلم
سأل بألحاح _ قوليلي الحقيقية يازهرة وأنا هسيبك في حالك...أنا مبحبش حد يضحك عليا
غصت بالبكاء وقالت_ أنا مقصدش أضحك عليك...
_ جاوبيني بصراحة يازهرة وأنا هسيبك في حالك ومش هسألك تاني ...ليه واحدة جميلة زيك تخفي جمالها في شكل مش حلو
_ عشان جميلة ...جمالي كان بلاء ليا ...كان مطمع للكل...وملقتش قصادي غير كده عشان أعيش بأمان أنا وأمي بعد وفات بابا..أنا مريت بتجربة قاسېة وأكتر من تجربة بسبب جمالي ده ...أنا
متابعة القراءة