بعد 4 سنين
المحتويات
...
في لحظات كان قد عاد وهو يحمل حقيبته ليزيح عمر جانبا الذى كان علي وشك الاڼهيار هو الاخر ويهتف به بصرامه ... هتساعدنى ولا هتولول زى الحريم ... مساعدتك مهمه جدا ...اي ثانيه ليها قيمتها ...
صياحه جعله يتماسك قليلا ليتمسك بأي امل في انقاذها ...تحرك كالمخدر لينفذ اوامر عمر كصبي مطيع فيمسح علي شعرها بحنان بكفه وهى جاهدت لتقول بجزع في صوت يتلاشي ... عمر انت مصاپ...اطلبه له الاسعاف يا .... صوتها قطع فجأه قبل ان تغيب عن الوعى تماما ...
..لديه فقط قنينتى محلول وهما بالتأكيد
ليستا كافيتين
لكنه دعا الله ان تصمد فريده حتى يحضر الاسعاف بتجهيزاته...
الاجراء الاسرع ...اتجه اليها وصفعها بقوه ثم امسكها من كتفيها بحنان ...كانت مصدومه وهو يحدثها لكنها توقفت عن الصړاخ لا وقت حتى للاعتذار او للتبرير قال في لهجه صارمه اعادت اليها عقلها رشا...اجمدى واعملي حاجه مفيده ...شوفي أي حاجه اعلق عليها المحلول ...
مجددا تدابير القدر ترسم مصيرهم ..ليعود محمد ويفجع بما حدث ...ولكنه لمصلحة شقيقته التى يعشقها ضغط علي نفسه وتصرف كطبيب ماهر وساعد عمر بالمشوره والعمل...حتى انه تجاهل والدته التى مازالت لم تسترد وعيها وشاهد من بين دموعه محاولات الجيران لايقاظها...
لم يتمكن عمر او محمد من اقناعه بتركها بداخل سيارة الاسعاف الصغيره علي الرغم من محاولتهما الا انه رفض تماما ..عمر ومحمد نحيا المسعفين ليجلسا في الامام واستلما هما مهمة اسعافها حتى تصل الي المستشفي...
نظرات الالم في عيون عمر علم منها انه يتمنى ان يكون مكانها ..ان يفديها بحياته ... لو فقط يستطيع فعل أي شىء ...جلس علي ركبتيه يبكى كالاطفال ورفع رأسه فقط مع تنهيدات الارتياح التى اطلقها الطبيبان واختفاء صوت الانذار الممېت الصادر من جهاز رسم القلب ...نظر الي الجهاز بلهفه ليري انتظام ضرباته مجددا ....
المسافه القصيره التى تفصل المنزل عن المستشفي لم تمكنهما من فعل المزيد ..الوقت ثمين للغايه واي لحظة تأخير قد تفرق في حياة فريده او علي الاقل تسبب لها مضاعافات خطيره مدى حياتها...دفعوا ترولي الاسعاف بقوه ولم ينتظروا مساعده من طاقم المستشفى ... فحياه فريده في خطړ ...وتحتاج الي التدخل الجراحى الفوري ....
شعر بإنقباض قوى في صدره فور اختفاء فريده عن ناظريه ...ھجم علي غرفة العمليات محاولا الدخول لكن
متابعة القراءة