بعد 4 سنين

موقع أيام نيوز


تدري لماذا ...فهى تسمى زوجته ولو علي الورق سألتها بلهفه ...
ليه عمر مطلقنيش رسمى لحد النهارده .. 
اخر اجابة توقعت سماعها ....ربما توقعت أن تسمع انه لم يجد الوقت أو حتى انه
نسيها

واسقطها من حساباته ولم تعد تشغل باله فلم ينتبه الي استكمال الاجراءات لكن الاجابة التى حصلت عليها كانت صادمه بدرجة مخيفة لم تتحملها وأتتها من من مصدر مختلف ...فالاجابة الصاډمة التى حصلت عليها قدمت من مصدر رجولي يتحدث من خلفها بتأن ...التفتت بسرعة مذهلة لتجد عمر يقف عند الباب وهو يربع ذراعيه أمام صدره ويراقبهم بعيون حاده مثل عيون الصقر ...كان ينتظر بتحدى بعد أن القى قنبلته شديدة الانفجار ... 

ترددت كلماته في اذنيها وهو يقول بتحدى ...
مافيش قسيمة لانى رديتك لعصمتى قبل ما العده تخلص بيوم ومصطفي وكريم اصحابي شهود علي كده ....
الحلقة الثانية عشر.
رواية غيوم ومطر.
للكاتبة داليا الكومي.
12سجينة في انتقامه. 
لا تعرف متى بالتحديد انسحبت جدتها وتركتهما بمفردهما لكنها كل ما وعت له جيدا كان تعجبها من انها كيف من لحظات قليلة كانت تري غرفة جدتها متسعة للغاية والآن تراها ضيقة كجحر جرذ صغير بعدما احتلها عمر بوجوده المفاجىء ...منذ متى وهو هنا .. 
بالتأكيد من قبلها فهى دخلت كطلقة المدفع ولم تعطى لنفسها فرصة لاستكشاف محيطها قبل دخولها لغرفة جدتها ...معرفتها انها ما زالت زوجته شرعا وليس قانونا فقط كانت فوق احتمالها وكادت أن تفقد الوعى ولكن صمته وعدم بوحه عن ذلك السر الرهيب طيلة اربعة سنوات حفز عقلها ومنعها من فقدان الوعى ... سألته وهى ترتعد ...
ردتنى اجابها بجمود ...
ايوه...قبل ما العدة تخلص بيوم ...
تماسكت وهى تسأله مجددا ...
ليه ... 
كانت تريد سؤاله عن سبب صمته كل تلك السنوات ... انها الآن مرتبكة بشدة والأمور اصبحت معقدة تماما ...انها زوجته ولديه خطيبة محبة ... لماذا الآن فقط علمت ...هل عاد لتصحيح الأمور ...
ربما عاد ليطوى صفحة الماضي ويبدأ حياة جديدة ... هل تملك الشجاعة والقوة كى تحاول استعادة حبه المفقود ...هل تستطيع جعله يحبها من جديد ارادت ان تسأله الكثير لكن حلقها اختنق بالعبرات فلم تستطيع مواصلة الكلام ...
وعندها وجدت عمر يقول بإشمئزاز ....
اوعى تفتكري عشان مطلقتكيش للنهارده انى بحبك او باقي عليكى ... يمكن ده كان حالي من 4 سنين يوم ما قررت اردك ورجعت من الامارات ندمان انى خسرتك ونويت انى اعوضك عن قسوتى عليكى.... لكن لما رجعت وشفت قذارتك بعيونى قررت انى اسيبك معلقة كده ...حتى حريتك خساره فيكى
في الماضى كانت تتعصب وتصدر الاحكام المتسرعة بدون تفكير أما الآن فحتى حقها في الدفاع عن نفسها تخلت عنه بكامل ارادتها فما فائده تبرئة نفسها اذا كانت ستخسره في كل الاحوال.. 
سمعته يستطرد بقرف واضح ... 
برودك مقزز ...مش همك حتى انك تدافعى عن نفسك ...انا لما رجعت من الامارات كنت ناوى اعوضك ... ناوى افتح صفحه جديده ..الغلط كان متبادل بينا والشهور اللي قضتها بعيد خلتنى اهدى وافكر كويس ...لكن لما رجعت وشفتك معاه في الكافيه كان ممكن ارتكب چريمه واقټلك ... فعلا فكرت انى اقټلك لكن افتكرت انك بتتصرفي بحرية لانك معتقدة انك مطلقه... خلصتى من هم تقيل وبدأتى تشوفي حياتك 
صوتها خرج ضعيف لا يشبه حتى صوتها بأي حال ...
مش فاهمه ..انت رجعت امتى وشفتنى فين ...
ابتسم بمرارة وقال ..
خلاص يا فريده مش مهم
...الماضى انتهى انا علقت الطلاق بس رغبه في اذلالك ...رغبه في التشفي فيكى لما تيجى لعندى تتمنى انى اطلقك واشوفك بتركعى ادامى وبتطلبي حريتك لكن الوقت اثبت انك منحوته من الصخر ...دميه مطاطيه ما فيهاش روح ... حتى حبيبك كنتى بتلعبي بيه وفي النهايه مبتفكريش غير في مصلحتك ...
رددت باڼهيار ... 
حبيبي ...حبيبي ... عمر انت اټجننت رسمى انت بتقول ايه ... 
حبيبك ..اللي انتى كنتى بتحبيه من قبل الجواز ولا ده كمان نسيتيه ومكنش مناسب لفخامتك ... 
كل ما استاطعت قوله ...
انت اكيد بتخرف او شارب حاجه حبيب ايه ...
حبيبك الدكتور اللي انت بتحبيه من قبل الجواز وشفتك بعينى قاعده معاه في كافيه وانتى لسه في عدتك ...قالت بعدم تصديق ...
عمر انت غلطان ..
من شدة غضبه دفعها پعنف حتى ارتطمت
ساقيها

بالفراش خلفها فهوت جالسة عليه من الالم ....قال بقرف ...
كذابه ..لكن خلاص معدش يهمنى حتى انى اعاقبك ...انتي بتدوري علي القسيمه وهتاخدى واحده....فريده انتى ...فريده 
صړخت ومنعته من اكمال ما كان سيقوله...
كفايه.. كفايه حرام عليك ..انا مش فاهمه أي حاجه ...انا معترفه انى غلطت في حقك كتير وهعيش علي امل انك تسامحنى في يوم من الايام لكن انت بتتهمنى بحاجات فظيعه ... 
كرر باستنكار ...
اسامحك ... اسامحك لا يا فريده اسف مقدرش اسامحك ..عارفه ليه ... هزت رأسها بالنفي ودموعها تتطاير مع كل هزه ...
ليه ... 
اجابها بصوت يقطر بالمرارة ...
عشان كنت بحبك يا فريده بطريقه ما تتوصفش ..علي نفس
 

تم نسخ الرابط