بعد 4 سنين

موقع أيام نيوز


نوف كانت تختبر مشاعره وتراقب لكنها اليوم تأكدت من انه لن يستطيع نسيان حب فريده الي الابد لكنها مخطئه في امرا واحد...هو قرر الطلاق ولن يتراجع ابدا ...سيعيد فريده الي القاهره في اسرع وقت ثم سيطلقها رسميا وهذه المره سيكون لديها قسيمه....
هل يستطيع الزواج من نور دون موافقة اخيها هل يستطيع تعريضها لذلك الاذلال ... انه يحبها ويريدها في النور مرفوعة الرأس ولن يقلل من شأنها ابدا او يسبب لها العاړ لكنها تظل خطوه اخيره لا يتمنى ابدا اللجوء اليها...وفريده تلك الحزينه التى تجعل قلبه ينبض بالالم ...ماذا يستطيع ان يفعل لاجلها ...افضل ما استطاع التفكير فيه وسط كل ذلك التشويش كان ضرورة الحصول علي اجازته السنويه بشكل طاريء وبالفعل حصل عليها وايام وسوف يكون في القاهره لمدة شهرين علي الاقل وربما يستطيع معالجة بعض الامور الچنونيه هناك ...

والدته اخبرته بالامس ان عمر عادل ابن خالته لمياء طلب يد رشا والامر الصاډم انه يريد اتمام الزواج في اسرع وقت فشأنه كشأن جميع الاطباء في مصر سوف يسعى خلف وظيفه محترمه في الخارج تعطيه راتب يكفل له العيشه باحترام ولكن عمر لم يلتزم بالنمط المعتاد ولجأ الي الخليج لكنه قرر العيش في المانيا وقام بمعادلة شهادته ويريد من رشا ان ترافقه كزوجته... ووالدته كانت في غاية الاسي لاجل فريده .. صارحته بمخاوفها كانت تشعر ان عمر مختلف ومن الممكن ان يسبب الاذي لفريده من شدة حبه لها ...تأنيب الضمير كان ېقتلها واخبرته انها سلمت زمام الامور لشريفه لكنها لم تكن تتوقع ان تقسي علي فريده هكذا ..كانت خائفه ان تكون فهمت استسلام فريده بصوره خاطئه وطلبت منه الذهاب لرؤيتها هو كان سيذهب علي كل حال ومنظر فريده اكد شكوكهما ..عمر تغير للاسوء وفريده تدفع ثمن اكبر من غلطها في حقه بمراحل ..
هو يعلم كم هى فريده حساسه والضغط العصبي الذى تعرضت له عندما قبلت دعوة نوف يوم مناقشتها كان فوق احتمالها وحينما اڼهارت اراد انقاذ ماء وجهها فأثار انتباهم بموضوع مرض الكلي ... كيف كان سيقول امام الجميع انها على شفا انهيارعصبي يدمرها تماما ... وربما كان يختبر رد فعل عمر عندما يعلم انها مريضه فهو اعطى كليته لاحمد لمجرد ارضائها فماذا سوف يفعل اذا ما علم ان فريده نفسها هى المريضه ...
لقد غامر مغامرة غير محسوبه ولكنها
كانت الاسرع في كسر دائرة الفراق والنتيجه فريده في

منزله وربما عادت لفراشه لكن هل حبها له يستحق كل ذلك العناء..... 
خاېفة لما تسافر على البلد الغريب
تنسى انك فايت في بلدك حبيب..
وكأن تلك الاغنيه ارسلت لها خصيصا الان ....لقد طالت غربة محمد واصبح بعيدا عنها جدا ....لكم من الوقت عليها التحمل بعد .... انها شارفت علي اليأس ..في الماضى تحملت بسبب ظروف اخيها واخته لكن اليوم ما حجته ... هل كان يتعلل بفريده ليتهرب منها ... هل من الممكن .... لا نهرت نفسها بقوه فتلك ليست اخلاقه ابدا لابد وان تثق فيه ثقه مطلقه فهو يحافظ عليها لسنوات ولم يسمح لنفسه مطلقا حتى بالنظر اليها ..اذن فما الفائده التى يجنيها من ورائها ان لم يكن يحبها فعلا ... ربما تعلق بإحداهن مؤخرا وتناسي حبها ...مجرد الفكره حبست عنها الهواء وكادت رئتاها
ان
ټنفجران ...سوف ټموت اذا ما تعلق بغيرها ونسي حبها .. هى لم تعرف غيره منذ طفولتها ولا تريد ان تعرف فهو يكفيها عن العالم .. فريده الان عادت لعمر والظروف تحسنت بشكل كبير فماذا يمنعه عنها الان ... هى كانت ستنتظره الي الابد لانها تعلم انه يحبها لكن مع الشك الذى يراودها نفذ منها مخزونها من الصبر ...شيطانها يأبى ان يتركها تنعم براحة البال ويصر علي تنغيص عيشتها ويقارنها الان بأسيل ورشا وحتى بفريده فجميعهن اثبت عشاقهن الجديه وطلبوهن للزواج اما هى فلم تحظى حتى بوعد وسنوات عمرها تمر وسنوات قليله جدا وستكون في الثلاثين وهى مازالت تنتظر ..لذلك قامت بإرضاء ذلك الشيطان اللعېن وقررت وضع محمد في تحدى لم تختبره فيه من قبل ....اما ان يتخذ خطوه رسميه او سوف تنسحب من تلك العلاقه الي الابد فهى سئمت الحب في الظل ....
صوت الباب وهو يفتح سبب لها قشعريره في كل جسدها ... شعرت بانتفاض كل شعره من شعرها وكأنها صعقټ بالكهرباء ... هى استعدت لتلك اللحظه منذ الصباح... في الميعاد المتوقع لعودته كانت جهزت طاولة الطعام ورتبت المنزل كله ما عداغرفته لم تتجرأ علي دخولها واختفت فى غرفتها فور شعورها بعودته ...مع انها ما زالت مرتديه لكامل ملابسها الا انها لن تغامر مجددا ...ليتها تستطيع السيطره علي اشتياقها اليه والعوده لبرودها السابق لكانت واجهته بدون خوف لكنها اصبحت ضعيفه مهزوزه... عجيب امر الحب يحول الانسان تماما ويجعله شخصا اخر ....في غرفتها اغلقت الباب خلفها
 

تم نسخ الرابط