روايه رفقا يا قالتلي لكاتبتها سوليييه

موقع أيام نيوز


البيت بإسمك ...لازم يكتبه في اسرع وقت !!
........
عاد مراد الى منزله وهو متحمس للحديث مع منار ...كانت الابتسامة تزين وجهه الوسيم ...سوف يحاول الليلة ان يسترضيها ...سوف يعتذر منها ويطلب فرصة اخرى وان رفضت سيحاول مجددا ومجددا ولن يستسلم ...
مراد ابني ..
قالتها صابرين بهمس لمراد الذي نظر إليها بحيرة وقال 

فيه حاجة يا أمي !
تعالى يا ابني ..تعالى هنا ..
اشارت له لكي يأتي لغرفتها فذهب بهدوء ....
وولج لغرفتها 
مراد أنا غلطت غلطة كبيرة لما جوزتك البت هنا دي ...دي طلعت مش كويسة خالص ...أنا طلعت عامية....دي ناوية تخرب بيتك ...
نظر إليها مراد بحيرة لتبدأ والدته في قص ما سمعته منذ ساعة ونصف تقريبا عندما اتت هنا من عند والدتها ...
فلاش باك....
اتت هنا الى المنزل وصعدت مسرعة لشقتها تاركة عمر الصغير صاحب العامين مع جدته ...
اووف ايه البت المعفنة دي !الولد مش نضيف طيب هو ملوش هدوم هنا ...يبقى اطلعلها وخلاص ...
قالتها صابرين بضيق ثم صعدت وهي تحمل عمر للأعلى ...
كان باب شقة هنا مفتوح ...كادت أن تطرقه لتدخل الا ان يديها تجمدت وهي تسمع هنا تقول 
هبدأ في الخطة النهاردة أكيد ...هو مفروض النهاردة يوم منار بس أنا هعمل أي حجة عشان يجيلي ووقتها هعمل المستحيل 
وضعت صابرين كفها على فاها پصدمة ...أكملت هنا كلامها الذي جعل صابرين ترتعب...
تعرفي يا ماما أنا لو حصل وبقيت حامل ..منار أكيد هتسيب البيت ...ممكن خطتك دي تمشي ...لان حتى لو مراد بطل يحبني هي مش هترجعله ومش هيبقاله غيري !!!
تراجعت صابرين پصدمة....لا تصدق الرخص الذي بها ...
نزلت الى الاسفل وجلست على الأريكة وهي تحمل عمر وتقول 
انا السبب ...أنا السبب ...
........
باك ...
كانت عيني مراد متسعة پصدمة وهو يسمع هذا الكلام منها ...لا يصدق ان هنا اصبحت بتلك الوضاعة...هي تنوي حقا تخريب منزله ..لذلك يجب أن يتحرك بسرعة ...
أمسكت صابرين كف ابنها وقالت بقوة 
طلقها يا مراد دي واحدة مش سوية ..
بالفعل فكر مراد في هذا ...ولكن لكي يكون منصفا هو أيضا ظلمها ويجب أن يصلح الوضع معها ولكن اولا عليه التحدث مع منار ...
. ......
صعد الى منزله وابتسم بحنان وهو يرى منار تجلس مع اطفالهما وتلعب معهما...
ممكن العب معاكم ..
قالها مبتسما لتنظر إليه منار بدهشة ....كان يبدو سعيدا بشكل غريب ...
اقترب وهو يرى السعادة بعيني ملك وماسة وجلس وهو يشكل معهما الصلصال ...بدا وهم يعملون سويا كعائلة سعيدة ...ضحكاتهم كانت مرتفعة والمرح يحيط بالمكان ...لقد وجد مراد ضالته ...وجد السعادة التي ظن بغباء انها مع آخرة ...فعائلته لا تقدر بثمن ....
...
بعد الانتهاء من اللعب أخذت منار البنات لتغسل ايديهما بينما ظل مراد يرتشف الشاي بالنعناع الذي يحبه بالصالة بعد ان نظف يده ...
رن هاتفه ليمسكه ويرى هنا المتصلة ...انتظر حتى تنهي اتصالها وقام بغلق الهاتف !
...
بعد نصف ساعة ..
اتت منار بعد ان ناما البنتين...
جلست بجوار مراد وقالت
حابة اتكلم معاك شوية ..
عيوني اتكلمي ....
قالها مبتسما وعينيه تتألقان لها ...
ابتلعت ريقها وقالت
مراد أنا حابة اشتغل..
بهت قليلا وهو يعرف سبب طلبها ...انها تريد الاستقلال عنه ...تخطو خطواتها الأولى لكي تذهب بعيدا...وهو إن وافق سيصبح مشاركا في هذا ...وإن رفض سوف يخسرها ...كان التفكير في الأمر متعب ولكنه وجد نفسه يقول
انا قصرت يا منار في حاجة !
هزت رأسها وقالت
لا بس أنا حابة اشتغل ...لو سمحت ...
بتعملي كده عشان تقدري تبعدي عني صح !بتعملي كده عشان تقدري تعتمدي على نفسك وتمشي وتسيبيني ...
لم ترد عليه وظنت لوهله انه سوف يرفض ولكنه أغلق عينيه بقوة ثم فتحهما ورأت بريق يشبه الدموع في عينيه وقال
اشتغلي يا منار واعملي اللي عايزاه...بس اعرفي ان مفيش مفر مني ...أنت حاربتي كتير عشاني وانا هحارب ألف مرة عشانك ...هحارب عشان ترجعيلي ..هحارب عشان عينيكي ترجع تلمع ليا تاني ...
لم ترد عليه وهو مكملا
حقك يبقى ليك مصدر رزق خاص بيكي ..بس مسؤوليتك ومسؤولية البنات هتبقى في رقبتي أنا دايما اتفقنا !
هزت رأسها ..ثم ابتعدت عنه وكادت أن تنهض ليقول هو فجأة
منار أنا قررت أطلق هنا !!!
يتبع
الفصل الثاني والعشرون سأحارب دوما 
ضعي كفك في كفي وسيري معي حتى النهاية 
......
طيب وانا مالي...تطلقها او متطلقهاش دي حريتك الشخصية يا مراد ...
منار بقولك هطلقها خلاص ...هنرجع لحياتنا اللي كانت قبل كده ...هصلح اي غلط عملته معاكي ...هعتذرلك مېت مرة عن چرحي ليكي ...ده مش بيعنيلك اي حاجة 
لا يا مراد مش بيعنيلي اي حاجة ...أنا بجد ميهمنيش الموضوع ...تطلقها أو لا ده مش هيصلح حاجة خالص ...ده مش هيمسح الكلام اللي انت قولته من عقلي ...مش هيصلح الچرح اللي في قلبي ...قولي ازاي انسى انك في يوم قولتلي اني زوجة فاشلة ...انك في يوم ضړبتني ..دي حاجة مش قادرة اشيلها من عقلي مهما حاولت ...أنا اتكسرت على ايديك ..وكلمة آسف مش
 

تم نسخ الرابط