روايه رفقا يا قالتلي لكاتبتها سوليييه
المحتويات
لم تعقب ودخلت بتعب وهي تقول بصوت مخڼوق
ضړبني يا سالم ...آخرتي بقيت بټضرب يا سالم ...
كانت حنان زوجة سالم جالسة في الصالة وهي تنظر إليها ببرود...
نهضت وقالت بإبتسامة صفرا
نورتي يا منار يا حبيبتي ...
ثم نظرت الى زوجها وقالت
حبيبي يا سويلم عايزاك في كلمتين ممكن !
هز سالم رأسه وقال لمنار
اقعدي يا منار ارتاحي عشان اشوف عملتي ايه تاني !
في غرفة النوم...
كانت حنان جالسة على الفراش وهي تهز ساقيها پغضب وما أن دخل سالم حتى وقفت وقالت پغضب
هي كل شوية هتنطلنا يا سالم !
اهدي يا حنان ..
قالها سالم وهو يحاول تهدئتها إلا أن حنان قالت پغضب
لا مش ههدى ..ايه اختك دي !عايزة ايه !هي أول واحدة جوزها يتجوز عليها ولا ايه ...ما تبطل دلع وتترزع في بيتها ...سالم أنا مش مطمنة..دي عينيها من البيت ده وبتتدحلب زي التعبان عشان تاخده ..مشيها من هنا فورا والا والله العظيم امشي أنا !!
هدأت حنان قليلا وهي تقول
يالا روح مشيها ..مش عايزة اشوفها ..انت عارف العصبية غلط على الحوامل ...
طيب طيب خلاص اهدي ...
قالها سالم وخرج ...
....
في الصالة ...
كانت منار قد خلعت حجابها وهي تطرق رأسها للاسفل تخفي دموعها عن بناتها ...
جلس سالم بجوارها وقال
ايه اللي بتقوله ده يا سالم ..بعد ما ضړبني ...
قالتها منار بإنفعال وهي تنهض وقد شعرت بالدوار فجأة ولكنها أكملت بتعب
ضړبني بقولك ...
منار خلاص قولتلك هوديكي عند جوزك ...هو أولى بيكي أنت وعيالك بطلي عبط مش اي مشكلة تيجي وتجري عيالك معاكي ..عنده حق أنه اتجوز عليكي !!
أنت يا سالم ...انت بتقول كده عنده حق !!بقولك ضړبني وبرضه مغلطني ...بتعمل كده ليه يعني !عشان مراتك متضايقة من وجودي ...عايز ترميني برا بيت ابويا عشان مراتك يا سالم ..عا..عا...آه ...
صړخت فجأة وهي تسقط أرضا فاقدة الوعي
.منار !!!
قالها سالم بړعب وهو يرى شقيقته ساقطة على الأرض !!!
الفصل الحادي عشربداية عهد منار
سأرحل يوما وستبحث عني ولن تجدني !!!
...........
منار ...منار ..
كان سالم يقولها وهو يرش عليها الماء ولكن منار كانت تحرك رأسها فقط وترفض الاستيقاظ ...ملك وماسة كانتا متعانقتين والدموع تنساب من اعينهما پخوف ...والدتهما ترفض ان تستيقظ!!...شعر سالم بالقلق عليها ونظر الى زوجته وقال
ثم كاد ان يحملها بين ذراعيها الا أن حنان قبضت على ذراعه وقالت
استنى!!!مستشفى ايه اللي بتتكلم عليها يا سالم!مين اللي هيدفع مصاريف المستشفى والعلاج !هو احنا ناقصين يا حبيبي !
عبس سالم وقال
عايزاني أعمل ايه يا حنان وأنا شايف اختي في الحالة دي يعني هسيبها كده !
هزت كتفها وقالت
لا طبعا ميرضنيش ...هو أنا معنديش قلب مثلا !اتصل بجوزها يجي يوديها المستشفي..جحا أولى بلحم توره ...
نظر إليها سالم بتوتر وقد شعر بثقل في قلبه ...أنها شقيقته ..شقيقته مريضة وزوجته تمنعه من إسعافه ...ولكنه كان يعرف انه لو صمم على أخذ شقيقته الى المشفى زوجته لن تصمت ....بالتأكيد سوف تقيم الدنيا فوق رأسه .
...وهو لا يريد إزعاجها وهي حامل....
لذلك أخرج هاتفه وهو يتصل بمراد ...
......
في منزل عائلة المنصوري ....
يعني ايه سابت البيت !وأنتوا ازاي تخلوها تسيب البيت !محدش منعها ليه !
صړخ بها مراد بحدة وهو يشعر بالجنون ... زوجته تركت المنزل ...تركته هو ....تلك الفكرة أرعبته ...عندما اتصلت به والدته وأخبرته ان منار تركت المنزل شعر بقلبه يسقط في قدميه ...حسنا يعترف انه اخطأ في حقها ولكنه وعد نفسه انه عندما يعود سوف يعتذر منها كثيرا ويطيب خاطرها ولكنها تركته قبل أن يفعل هذا ....
شد مراد شعره الداكن وهو يدور حول نفسه بينما كانت صابرين تشعر بالقلق وهي ترى ابنها في تلك الحالة ...كان يبدو غاضب بطريقة لم تراها من قبل ...
والله يا بني حاولت امنعها بس مراتك قوية محدش يقدر عليها ...ده غير انها قالت أنك ضړبتها وعلت صوتها وانا خۏفت من الفضايح وسبتها تمشي ..
توقف مراد عن الدوران ...وتيبس في مكانه واطرق بوجه متجهم...ثم قال
انا السبب ...أنا اللي زعلتها ...أنا لازم اروح اجيبها ...لازم اعتذر منها ...
ثم كاد ان يذهب الا أن رنين هاتفه جمده مكانه....أخرج هاتفه وهو يرى المتصل ...ابتلع ريقه وهو يجده سالم ...تردد في الرد على اتصاله ولكنه قرر ان يواجهه بشجاعة حتى لو أهانه سالم لن يرد ....
ألو ....
لحظات وكان وجهه شاحب كالأموات وهو يستمع الى سالم...
ايه !بتقول ايه !!...طيب أنا جاي فورا !!
قالها وهو يركض خارج المنزل دون أن يلتفت لنداءات والدته الحائرة ولا أسألتها الفضولية ...كان قلبه يكاد يخرج من صدره بفعل الړعب وكلمات سالم تتردد في عقله .....
استقل سيارته الصغيرة وأنطلق
متابعة القراءة