قصة جديدة

موقع أيام نيوز


و اعرفي انتي بتكلمي مين ده انا اوديكي ورا الشمس
تيا پغضب و غيظ 
هكون بكلم مين يعني غير بني آدم قليل الذوق و مترباش عشان يمشي يكلم الناس بقلة الذوق دي و يشوف نفسه عليهم و بلاش تهدد عشان انا كمان ممكن اهدد زيك بس اهلي علمني اني ما اشوفش نفسي على حد اقل مني في الأخلاق و التربية
كاد ان يرد عليها بعجرفة و يلقونها درسا 

ليقاطعهم صوت السائق و هو يصيح بضجر 
ما تخلصونا بقى يا اخونا ورانا اكل عيش مش طالبة خناق ع الصبح
نظرت له بغيظ و أوقفت تاكسي اخر و املته العنوان لتغادر تاركه ذلك المغرور يكاد ينفجر من شدة الغيظ !!
في ألمانيا بذلك المنزل الكبير ذو الذوق الرفيع يجلس ذلك الرجل على الاريكة ببهو المنزل و يضع قدمه فوق المنضدة التي أمامه و الظلام يعم المكان و هو ينظر للفراغ بشرود يفكر هل ما فعله صحيح تلك الخطوة التي أخذها بدون مقدمات خطأ ام صواب
ليدخل في حرب مع قلبه الذي يتعارض مع عقله فيما فعله الآن و قديما قلبه يريد وصال أخرى اضاعها من بين يديه
اما عقله يريد تخطي تلك التجربة التي عاشها في الماضي و إن يبدأ من جديد لعله يستطيع النسيان
لينتهي ذلك النقاش بقوله تلك الجملة مثل كل مرة يفكر بذلك الأمر و هي ان من يريدها لا تناسبه و كفى تفكير بها
انتبه على رنين هاتفه فالتقته ليجيب على ابن عمه الذي رد بمشاكسة 
ايه يا عريس اخيرا قررت ترأف بينا و تنزل مصر و تستقر بدل ما انت مقضيها سفر رايح جاي
ابتسم فريد مددا 
اه يا اخويا اخيرا
ثم تابع بجدية 
اخبار الشغل عندك ايه
ايهم بجدية مماثلة 
كويس
ثم تابع بوقاحة 
مجهزلك حتت سهرة إنما ايه لا تقلي مزز ألمانيا و لا بتاع الواد أركان كلمته امبارح و هيظبط الدنيا
ضحك فريد و قال بيأس 
مش ناوي تبطل عك و قلة أدب انت و هو بقى
ايهم بسخرية 
شوفوا مين بيتكلم حبيب قلب البنات يا بني ده انت تخطيت الرقم القياسي في العك و قلة الأدب
 صوت ابن عمه يصيح فيه 
انت يا بني روحت فييييين
سأله فريد بتيه 
بتقول حاجة !!
ايهم بتساؤل 
سرحت في ايه بقالي ساعة بكلمك و مش بترد
فريد ببرود مصطنع 
مفيش و لا حاجه
يريد ن يسأله على شيئا ما لكنه يشعر بالتردد بعدما جاء هذا السؤال بمخيلته الآن ترى كيف هي الآن هل تزوجت هل أحبت كيف تعيش حياتها هل مازالت كما هي أم تغيرت
الكثير و الكثير من الأسئلة عصفت برأسه الآن لكنه حسم أمره لن يسأله أنهى معه المكالمة سريعا ثم ارتدى ملابسه و ذهب للشركة ليباشر عمله
بأحد الجامعات الخاصة بكلية التجارة في الكافتيريا تجلس تيا مع زميلاتها الاثنان رغد و مي
رددت رغد بغيظ 
اما مش عارفة امتحان ايه ده اللي يعملوه و احنا لسه بدأين دراسه مبقالناش شهر و نص
مي بضيق 
يلا هنعمل ايه هضطر الغي سفرية الجونة كان نفسي اروح اووي
تيا بابتسامة 
يا بنتي ارحمي نفسك بقى انتي حياتك كلها سفر ركزي في دراستك دي اخر سنة
رغد بضحك 
سيبك منها دي كل اللي بتفكر فيه هتسافر فين بعد ما تروح الجونة و ترجع
مي بغيظ 
انتوا هتمسكوني تريقة انتوا الاتنين و لا ايه
ثم تابعت بحماس 
متنسوش الاسبوع الجاي عيد ميلادي هستناكوا و انتي يا تيا ابقي خلي جيانا تيجي معاكي هي و رامي
اومأت لها تيا و قالت برقتها المعتادة 
حاضر
استمر الحديث بينهم خمس دقائق ثم توجه الثلاثة للمحاضرة الثانية
انقضى اليوم سريعا ليحل المساء كانت تيا تجلس بغرفتها و تضع الحاسوب أمامها تبحث عن شركة لتستطيع ان تتدرب بها مثلما سيفعل الباقي من الطلاب بالجامعة
بحثت كثيرا و وجدت العديد من الأماكن يمكن أن تتدرب بها و لكن
 

تم نسخ الرابط