قصة جديدة

موقع أيام نيوز


مثلها تجاه شخص لا يستحق !!
اوصدت عينيهت و تلك الجملة تتردد بأذنها منذ سبعة أعوام 
حبك نعمة كبيرة و غبي اللي يفرط في الحب ده او يضيعه من ايده
ابتسمت بسخرية لقد كان أول من اضاعها من بين يده كان أول من فرط بها و بحبها بل كان أول من يلقنها درسا بالحياة و عنوانه هو لا تثقي في الرجال
نفضت تلك الذكريات عن رأسها لن تفكر به لا يستحق حتى مجرد ان يخطر على بالها أصبح ماضي و انتهى جلست خلف مكتبها تتابع عملها بتركيز شديد متجاهله تلك الذكريات التي عصفت بعقلها الآن

بأحد المناطق الرقية التي تدل على ثراء من يسكنها بتلك البناية الكبيرة و الفخمة و تطل على البحر مباشرة مكونة من طوابق عديدة و هي ملكا للمحامي الكبير أكمل النويري الذي اتخذ اخر ثلاث طوابق له و لعائلته حيث أن اخر طابقين متصلين ببعض و يمكث فيهم برفقة زوجته حنان و أبنائه جيانا و تيا و رامي
اما الطابق الذي اسفلهم يمكث فيه آسر ابن أخيه الراحل يحيى و زوجته و الذين توفوا في حاډث منذ عام و نصف تقريبا
بمنزل أكمل النويري
بالطابق الثاني بتلك الغرفة التي يطغى اللون الأبيض على كل جزء منها و تداخل معه اللون الزهري مكونة من مرحاض و يتوسط الغرفة فراش كبير و خزانة ملابس كبيرة بعرض الحائط و مكتب صغير و طاولة للزينة و هي غرفة تيا أكمل النويري استيقظت من نومها لتدخل للمرخاض و بعد وقت خرجت و أدت فرضها ثم ارتدت ملابسها و هي فستان طويل باللون الزهري الفاتح و حجاب باللون الأبيض و اخذت متعلقاتها و نزلت للأسفل حيث والدتها فبالتأكيد ذهب والدها للعمل
وجدت والدتها حنان تجلس على الاريكة ببهو المنزل تشاهد التلفاز اقتربت منهاقائلة بابتسامة 
ماما انا رايحة الجامعة و هخلص محاضرات و هرجع
رددت حنان بابتسامة 
ماشي يا حبيبتي بس استنى افطري الأول
تيا بهدوء قبل ان تغادر 
هبقى افطر في الجامعة عشان مستعجلة مع السلامة
غادرت لتردد والدتها بدعاء 
ربنا يوفقك يا تيا يا بنتي و يهديكي يا جيانا و يطمني عليكي
انتفضت بفزع عندما شعرت بابنها الصغير رامي يلقي نفسه على الاريكه بجانبها و هو يقول بغيظ 
طبعا تدعي لتيا و جيانا و انا لأ ما انا ابن البطة السودا
نظرت له بغيظ و ما ان مسكت خفها انتفض هو من مكانه و هو يقول بمرح 
لا كله الا الشبشب
القته بوجهه و هي تقول بغيظ 
امشي من وشي يا حيوان
نظر لها بغيظ و قال بغرور و هو يخرج 
من باب المنزل 
همشي انا اصلا خسارة في البيت ده و ربنا ما انا قاعدلكم فيه انا هنزل اصيع مع صحابي سلام يا مزة
ضړبت يدها بالأخرى و هي تقول 
عوضني عوض الصابرين يارب
تركب التاكسي و هي تعبث بهاتفها لكن توقفت السيارة فجأة نظرت للسائق ثم قالت بتعجب 
وقفت ليه يا أسطى
ليرد الرجل ذو الوجه البشوش و كان كبيرا في السن 
معلش يا ينتي البنزين خلص انزلي خدي تاكسي تاني بقى
اومأت له و قالت بابتسامة 
ولا يهمك
ثم أخرجت النقود و اعطتها له و نزلت تقف بانتظار تاكسي اخر و اخيرا وجدت واحدا فاشارت له و قالت 
تاكسي
بنفس الوقت جاء صوت شخص آخر 
تاكسي
اقتربت من التاكسي و كادت ان تركب وجدت ذلك الرجل يفتح الباب و كاد ان يركب لتقول له بهدوئها المعتاد 
لو سمحت حضرتك انا وقفته قبلك ممكن تشوف تاكسي غيره
ليرد عليها بضيق 
انا شاورتله قبلك شوفي انتي واحد تاني انا مش ناقص عطله
تنهدت بضيق و قالت 
انا كمان عندي محاضرة و متأخرة فلو سمحت سيبني اركب و شوف تاكسي تاني
رد عليها بضيق و نفاذ صبر 
مليش فيه انا وقفته و هركب تتصرفي انتي كانت نقصاكي انتي كمان ع الصبح
إلى هنا و فقدت هدؤها لتقول بعصبية و لكن ليس بصوت عالي 
جرا ايه يا استاذ ما تتكلم باحترام وخلي عندك ذوق ايه كانت نقصاكي و مش نقصاكي دي بني آدم قليل الذوق
ليهدر فيها پغضب 
جرا ايه يا بت انتي ما تلمي نفسك و اظبطي كده
 

تم نسخ الرابط