حاصله علي امتياز

موقع أيام نيوز


الډفن والعزاء ولم يتبقى سوي أمه وأخواته يجلس في عالم آخر لم يشعر بمن حوله تأبى عيناه أن تبكي ويأبي قلبه أن يرثي إمرأة لم يعرف الحب سوي بين يديها ولم يعرف للسعادة معنى سوي من نظرة عينيها ذاك الحب الذي حمله لها قلبه يأبى عقله الآن أن يبكيها بل يلومها على ضعفها والإنسحاب من حياته هو وولديه كيف لها أن تفعل ذلك وتهرب من عالمهم بكل سلبية واستسلام

وخضوع!!.. كيف إستطاعت أن تمزق قلب أحبائها وتجعل ڼار فراقهم تحرقهم مدى الحياةتذكر رسالتها الأخيرة التي أرسلتها قبل انتحارها بلحظات والتي كتبت فيها
سامحني يا ياسر عارفة إني تعبتك معايا كتير وظلمتك أنت ويزن ويزيد وأنت استحملتني ونفسك إني أرجع صبا حبيبتك بتاع زمان بس للأسف مۏت ماما وصهيب قتلني معاهم عشان كده أنا هروح لهم هما أكيد بيستنوني وده أحسن ليا وليك بس ليا رجاء عندك دايما فكر يزيد ويزن بيا وأوعي في يوم تصغرني في عيونهم وأنا عارفة أنك أهل لده سلام ياحبيبي 
تنهد بۏجع وبعد تفكير عميق استرد قوته والټفت حوله ليجد أمه وأختيه احمرت عيونهم وتورمت جفونهم من شدة البكاء وأخيه يجلس في حالة يرثي لها فنهض واقترب من أمه تلك السيدة الوقورة التي تجاوزت الستين عاما ولكن هيئتها القوية التي لم تغيرها السنين مازالت تميزها ومال عليها قائلا ياللا ياأمي.. قومي خلي يمني تروحك الجو برد وكمان آسر محتاج يرتاح
قالت أمه بصوت حزين أنا مش هسيبك ياحبيبي.. هقعد معاك.
ربت على كتفها وقال ببعض الحزم اطمني ياماما أنا كويس.. كلكم هترجعوا بيوتكم وياسمين هترجع عشان الولاد عندها وأنا بكره هروح أجيبهم 
نظر لها نظرة ضائعة وقال بشرود صدقيني أنا مش زعلان ولا حزين ده قضاء ربنا ونفذ وأنا راضي به
احتدت ملامحه وقال بتوسل ياسمين لو سمحتى اقفلي ع الكلام ومش عايز حد يشم خبر بكده.. مش عايز ولادي يكبروا ويعرفوا إن أمهم كانت بالضعف ده
مسحت على كتفه بحنان وقالت متقلقش ياحبيبي انت ابني وعيالك عيالي وأنا هخاف عليهم زيك بالظبط بس ادخل ارتاح وسيب اللي يقعد يقعد واللي يمشي يمشي 
الفصل_الخامس
رغم ملاحظة جميع من حوله بذلك ولكنه لم يبالي كل ماكان يريده أن يخفيها عن عيون الآخرين حتى لا يمتلكونها بأعينهم كما ينظر إليها هو كانت قد جاءت تشتكي صاحب المنزل الذي تستأجر منه محلا صغيرا تعرض فيه بعض الأزياء النسائية التي تصممها وتعرضها للبيع وهو يريد طردها من المحل
لهدم البيت.
تقدم لخطبتها ومر عامان حتى تم الزواج بعد التجهيزات مرت الأيام والشهور والسنين بينهم بكل حب وتفاهم وبدون أية مشاكل سوي مشكلة العمل الذي كان يشعر أنه يشاركه فيها ويجعلها تضطر للتعامل مع
الجميع من الجنسين وجميع الأعمار مما كان يأجج الڼار بداخله ولكن ما جعل الأمور تتفاقم بينهما شعوره بأنه
يكمل حياتها وليس هو حياتها نفسها لا ينكر أنها كانت له نعم الزوجة ونعم الأم لأبنائه ولكنها لا تشركه معها في أي أمور تخصها أو تخص المنزل عامة أو تخص حياة الأولاد كم تمنى أن تحكي له عن مشاكلها اليومية أو مشاكل أبنائه أو أنها فشلت في حل شىء وتريد مساعدته فيها بالعكس كانت تستبعده عن كل ذلك حتى وإن كان عن غير عمد حينما كان يعرض عليها ذلك كان ردها الدائم متشغلش بالك أنا هحل كل حاجة كفاية عليك شغلك أنت حتى وإن كان غرضها ألا تثقل عليه الهموم ولكنه كان يريدها أضعف من ذلك معه مهما كانت قوتها هو يريدها إمرأة تراه سندها في الحياة قوتها تستند عليه تلجأ إليه ولكنها كانت عكس ذلك وهذا ماجعله يرى عن قناعة أن عملها هو السبب في إكتسابها تلك الشخصية وهو نفسه الذي جعل قلبها الحنون المعطاء يقسو عليه ويألف البعد عنه كل هذا الحب الذي بني في سنوات طويلة بدأ في التلاشي مابين أمور يحمل ذنب كل منهما الآخر.
التقط هاتفه من حواره وبدأ في تصفحه لعله يجد شيئا يوقف تفكيره الذي لايتوقف وإذا به يصدم من هول ماقرأ صديق ينعي زوجة صهره ياسر ويقدم له واجب العزاء لم يصدق ما قرأ فحاول الإتصال على زوجته مرارا وتكرارا ولكن لا إجابة فاتصل على ابنته جني التي أكدت له صحة الخبر وأن أمها ترافق خالها في منزله نهض مسرعا يبدل ثيابه وهو يهرتل بعصبية غاضبا من زوجته التي لم تبلغه بذلك يلومها كيف لها أن تستثنيه من حياتها بهذا الشكل هو لم يرغمها على ترك عملها إلا رغبة منه أن يأخذ جزء أكبر من إهتماماتها ويكون له الأولوية في حياتها وتلجأ
له عندما تتعثر كيف لها انت تفعل به ذلك وهي تعلم جيدا أنه يحب أسرتها ويعتبر نفسه جزءا منها كيف لها ألا تخبره بمۏت زوجة أخيها فكان من الواجب عليه أن يكون بجوار ياسر في
 

تم نسخ الرابط