حاصله علي امتياز

موقع أيام نيوز


علي كتفه وقالت أنت
جاوبت على نفسك يا ياسر غصون إنسانة مسئولة وعارفة كويس اللي لها واللي عليها بس للأسف هي بتعمل اللي عليها بس غصون بتعمل شغل البيت كله لحد الزرع في جنينة البيت بتسقيه عشان مفيش إهتمام أساسي في حياتها غير الولاد نفرض مثلا علاقتكم ببعض زي أي زوجين تستناك كل يوم قبل ما ترجع وهي
بتهتم بنفسها وبتتزوق لرجوع جوزها يتعشوا سوى ويسهروا يقضوا وقت حلو مع بعض وبتقوم كل يوم تاخد شاور وتفطر معاك وبعدين تشوف الولاد ومتطلباتهم صدقني مش هتلاقي وقت تعمل كل الشغل اللي بتعمله وهي نفسها هتطلب منك تجيب حد يساعدها بس للأسف هي دخلت البيت عشان تخدم وبس وهتفضل عمرها عايشة فيه تخدم وبس 

أخفض رأسه بتعب فهو ليس لديه رد على كلام ياسمين هو يعلم مدى صحته ولكن مجرد نعتها بالخادمة يجرحه هو لم يراها ذلك بل هو يراها أميرة أميرة هادئة تبعث البهجة والحياة لكل من عاملها ووقعت عيناه عليها ولكن هو من بالفعل أسير لذكرى زوجته الراحلة حتى أصبح يرى اللوم في عينيها كلما نظر إلى صورة لها وكأنها تعاتبه أن قلبه بدأ يميل لتلك البريئة.
الفصل_الثامن_والعشرون
المنزل يضج بالأصوات الضحكة والسعادة تغمر الجميع بالمنزل فقد اجتمع الأبناء والأحفاد في ذلك الحفل الأسري بمناسبة عيد الأم بعدما اتفقت ياسمين مع يمني على إعداد كل شئ حتى حل المساء وأتى ياسر بصحبة ولديه الصغيرين وآسر بصحبة سدرة ومراد بصحبة ابنته وابنه ويوسف الذي أصرت يمني على حضوره حتى لا يكون وحيدا في ذلك اليوم بدون أمه.
مر الإحتفال بسلام بعدما أطفأت يسرا الشمع وقدم الجميع لها الهدايا وجلسوا في سعادة وإبتسامة تملأ جميع الوجوه فقد جلس مراد مع يوسف يتناقشان في بعض الأمور العامة بينما جلست سدرة تحمل يزن تلاعبه وبجوارها آسر الذي لا يكف عن مداعبة يزيد الذي يستمتع الآخر بأي وقت يقضيه مع عمه منهم تجلس يسرا مع ياسمين ويمني ويتحدثن في بعض الأمور التي تخص حفل زفاف يمنى ويوسف...ولكن
قاطع حديثهن فادي يثالذي وقف أمامهن برفقة أخته جنى وقال بعد إذنك يامامي أنا هآخد جنى وهنرجع البيت
تعجبت ياسمين وسألته ليه يافادي اقعدوا شوية وهنرجع مع بعض
تدخلت جنى قائلة خدوا راحتكم يامامي وهنروح إحنا أصل افتكرت إني ورايا محاضرات مهمة متأخرة عليا وعايزة اروح عشا.
انتبه آسر لحديثهم فغمز لياسمين قائلا خلاص بقى ياسمسم سيبيهم يروحوا يعني النهاردة عيد الأم وعايزين يسبقوكي يجهزو. 
تدخل فادي مندفعا خلاص بقى ياخالو ھتحرق المفاجأة
ابتسمت ياسمين وقالت اوك اتفضلوا بس طمنوني أول ما توصلوا
ابتسم لهما آسر وقال أي خدمة سهلت عليكم العمل
قالت جنى بحماس اوك يامامي ميرسي يا خالو.. بايثم أخيها وغادر.
ردت عليه بهدوء
أيوة جهزتهم خلاص ثوانى هطلع أجيبهم
رد عليها طب اجهزي أنتي كمان عشان منتأخرش
ردت عليه وهي تنظر أرضا لا.. بلاش انا روح أنت والولاد وكل سنة وهي طيبة
قال لها بإصرار لا مش هينفع البسي ونزلي العيال وانا مستنيكم ف المكتب 
رفعت بصرها له ونظرة له بإنكسار وردت عليه معلش مش هينفع.. أنت عارف إن والدتك مبتحبنيش وأنا مش عايزة ازعلها بوجودي النهاردة خد الولاد وقضوا وقت لطيف مع العيلة وأنا هستناكم على إما ترجعوا
أطال النظر لتلك العينين الجريحتين وبدأ سوط ضميره في جلده فماذا فعلت هي كي تنال كل ذلك النبذ ممن حولها ما جرمها لكي تعيش بچرح ېنزف مدى الحياة وهو الواجب عليه مداواة ذلك الچرح قد زاد من فتحه حتى صعد الڼزيف لتلك العينين اللتان يحويان ۏجع ينم عن ظلم الدنيا وقهرها لها.
أفاق من تلك الذكرى على يد يزيد التي تهز بنطاله الټفت له وسأله بهدوء فيه حاجة يا يزيد
سحب يزيد أحد الكراسي وحاول مجازفا الصعود عليها حتى وقف بمحاذاة والده على سور الشرفة كل هذا تحت أنظار ياسر الذي استطاع يزيد رسم الإبتسامة على وجهه بحركاته الطفولية.
سأله
يزيد ببراءة الأطفال هو ده عيد ميلاد تيتا يا بابي
رد عليه ياسر لا يا يزيد ده اسمه عيد الأم.. كل الولاد بيحتفلوا بمامتهم
ف اليوم ده عشان يفرحوها بيه لأن الأم أغلى حد عندنا في الدنيا
رد يزيد بعفوية أنا مش عندي ماما لأن ماما خلاص
طارت للسمابس غصون عندي أغلى حد في الدنيا 
شعر ياسر بنغزة أصابت قلبه إثر كلمة ابنه ولكنه أراد التخفيف عنه فابتلع ريقه بتوتر وأخرج الكلمة من فمه وكأنه يقولها لنفسه طب ما غصون مكان ماما هي غصون زعلتك في حاجه
هز الولد رأسه نافيا وقال غصون عمرها ما زعلتنا ف حاجة بس هي يوم ماجت البيت أنت قولت لنا إنها مش ماما
نظر للفراغ بشرود وهو يتذكر يوم قدومها المنزل لرعاية أولاده اجتمع بولديه وأخبرهما طبعا أنتوا عارفين غصون كويس وبتحبوها عشان كده هي هتيجي تعيش معاكم هنا تهتم بكم أي حاجة تحتاجوها اطلبوها منها بس لو ضايقتكم ف أي حاجة
 

تم نسخ الرابط