الثلاثة يحبونها
المحتويات
هيلحق يارحمة..مش هيلحق.
كانت بشرى مع مجدى..تقول بحنق
شفت يامجدى ..عملوها فية الكلاب ..كل ده عشان إكتشفوا إنى بحبك إنت..معرفش عرفوا إزاي بس..أكيد العقربة رحمة ليها إيد فى الموضوع ده..تعرف يامجدى..حبسونى فى مخزن قديم مع الفيران..وحرمونى من الأكل والله أعلم كانوا هيعملوا فية إيه تانى..لولا فتحى كنت مت.
زاد ..ليقول پغضب لما حدث لها على أيدي هؤلاء القذرين
قالت بغل
أيوة يامجدى ..موتهم وريحنى منهم..وساعتها هبقى ليك لوحدك..إنت وبس..وفلوس عيلة الشناوي كلها هتكون لينا.
غريبة يابشرى ..إشمعنى دلوقتى وافقتى على موتهم..رغم إنى عرضت عليكى قبل كدة الإقتراح ده ورفضتى.
قالت بإضطراب
عشان..يعنى..زمان..زمان مكنش فيه حاجة ممكن تحرمنى منك..موتهم أو حياتهم مكنتش تفرق معانا كتير..دلوقتى ياهما ياإحنا..وطبعا هختارنا إحنا ياحبيبى.
إبتسم مجدى قائلا بحنان
إبتسمت وهي تومئ برأسها إيجابا لتتجه إلى الحمام..تدلف إليه ثم تنظر إلى مجدى الذى أرسل لها هوائية لتبتسم وهي تغلق الباب خلفها..لتختفى تلك الإبتسامة مباشرة وهو تقول پحقد
ماشى يامراد إنت ويحيي..بتتفقوا علية..طيب مبقاش بشرى إن ما إنتقمت منكم.....كلكم.
ألقى الهاتف من يده بقوة لينكسر بشدة ويتحول إلى حطام..إحمرت عيناه من الڠضب..يشعر بكيانه يتحطم..بروحه تذوب ألما..لتتحول عينيه فجأة إلى عيون خالية من الحياة وكأنهما قطعتي ثلج باردتين ..وهو يتجه بخطوات بطيئة خالية من الروح إلى حجرته..حيث توجد بشرى..حبيبته..وخائنته الوحيدة.
وحشتنى يامجدى ..
إنتى كمان هتوحشينى يابشرى.
خرجت تنظر إلى عينيه قائلة فى حيرة تلاحظ بروده لأول مرة
هوحشك إزاي يامجدىما أنا أدامك أهو.
متعلقيش على كلامى يا بشرى..أنا معاكى ببقى فى حالة مش طبيعية..مببقاش عارف اعمل ايه...ولا...
كانت بشرى قد أغمضت عينيها لتفتح عينيها حين توقف عن الكلام قائلة بعيون غائمة من المشاعر
ولا إيه يامجدى
لم يجيبها وإنما بدأ بالضغط على رقبتها بقوة لتجحظ عينيها وهي تشعر بالإختناق..تحاول المقاومة..الإفلات من قبضتيه الفولاذيتين ..دون جدوى..تقول بصوت مخټنق
مجدى ..ھموت يامجدى.
لم يعير كلماتها أدنى إهتمام..تلمع عيناه وكأن شيطانا تلبسه..يزيد من ضغط قبضتيه..وتحاول هي المقاومة ..الصړاخ..الإستنجاد بأي شئ..ولا شئ ينجدها من يديه..حتى لفظت بشرى أنفاسها الأخيرة بينهما..ليتراخى جسدها ويسقط أرضا ..ليضحك مجدى پجنون..ثم يتهاوى أرضا يستند إلى ظهر السرير..ينظر إلى جسد بشرى الملقى أرضا وقد فارقته الروح..ليبكى بقوة..ينعى قلبه الذى حطمته تلك
الخائڼة ..وينعى روحه التى فارقت الحياة بدورها .....مع فراقها.
كانت شروق تشعر بالقلق على مراد الذى إختفى منذ الأمس..تحاول الإتصال به كل دقيقة..فلا يرد على مكالماتها ليزداد قلقها عليه..حتى أصبح هاتفه مغلقا تماما..لتشعر شروق بالخطړ..تتصل بيحيي فيخبرها أنه يبحث عنه بدوره وعندما سيجده ..سيطمئنها عليه..ولكن هذه الكلمات لا تطمأن بالها أبدا ..تريد أن تخرج بنفسها لتبحث عنه ولكن أين تبدأدق جرس الباب لتسرع إليه وتفتحه بلهفة..لتقف متجمدة من مرأى مراد..يقف أمامها بهيئة مزرية..فلقد نمت لحيته وظهر اللون الأسمر حول عينيه.. وتبعثر شعره ..إلى جانب تجعد ملابسه..لتدرك أن هناك أمرا جللا قد حدث..خاصة ومراد يقف هكذا.. ينظر إليها بإنكسار وقد تهدلت كتفاه
قالت شروق بصوت منخفض
أيوة يايحيي..هو بخير متقلقش عليه..نايم جوة أهو.
إستمعت إلى يحيي قليلا ثم قالت بحزن
انا كدة فهمت ..متقلقش..مش هسيبه خالص..
إستمعت إليه مجددا ثم قالت
مش عارفة يايحيي..إذا كان هيوافق ولا لأ..عموما أنا هقوله وربنا يقدم اللى فيه الخير.
لتغلق الهاتف ثم تنظر بإتجاه باب الحجرة بحزن على حال زوجها وسبب تلك الحالة التى هو عليها.. قبل أن تأخذ تلك الصينية التى أعدت عليها الإفطار لمراد..وتتجه إلى تلك الحجرة
متابعة القراءة