الثلاثة يحبونها

موقع أيام نيوز

عشان العيلة جت وحابة تشوفها وخليكى إنتى مع هاشم..مفهوم
قالت روحية بإحترام
مفهوم يابيه..عن إذنك.
لتغادر روحية ويخرج يحيي هاتفه ..يتصل بمراد الذى أجاب على الفور..ليبادره يحيي قائلا بنبرات صارمة
العيلة كلها هنا يا مراد..والموضوع ميطمنش..أنا مش مرتاح..الزيارة غريبة وحاسس بحد لاعب فى الموضوع ده..تعالى ع البيت وخلى الرجالة مستعدين لأي غدر.
قال مراد فى حزم
متقلقش يايحيي..مسافة السكة.
ليغلق يحيي الهاتف وهو يغلق زر قميصه العلوي ..إستعدادا للخروج ومواجهة عمه صالح والعائلة..فتلك الزيارة لا تبشر بخير....لا تبشر بخير أبدا.
قالت رحمة فى توتر
عمى صالح والعيلة..أنا مرحتلهمش من زمان أوى وهما مش بيخرجوا من البلد..إلا فى أقصى الظروف.. غريبة.
قالت روحية وهي تتناول منها هاشم قائلة
إلا غريبة..ولا وشوشهم ياستى..مكشرين كدة وتحسى إن ميتلهم مېت..ربنا يستر..أنا خفت ..ولولا إنى عارفة إن يحيي بيه قدهم..كنت إترعبت.
نظرت إليها رحمة قائلة
متقلقيش ياروحية..إنتى عارفة إن يحيي فعلا أدهم ..وهما برده على أد ما يبانوا قاسيين لكن قلبهم طيب وميتخافش منهم.
تنهدت روحية لتمرر رحمة يدها على وجنة الصبي بحنان ثم تقول لروحية
خلى بالك منه يادادة وأنا بإذن الله مش هتأخر.
قالت روحية
فى عيونى ياستى.
إبتسمت رحمة وهي تغادر الحجرة..ولم تلبث أن إختفت إبتسامتها وهي تترك قلقها يظهر على ملامحها توجسا من تلك الزيارة الغريبة من عائلة الشناوي..تدعوا من كل قلبها ان تمر تلك الليلة..... بسلام.
تأمل يحيي ملامح عائلة الشناوي المتجهمة بتوجس ..يزداد شعوره بوجود خطأ ما..يتساءل عن كنهه..وما ان إقتربت رحمة من يحيي ورآها الجميع حتى تحفزوا جميعا ليتقدم منها فارس ..الإبن الأوسط للحاج صالح وهو يقول پغضب
تعالى يافاجرة يابنت الڤاجرة .
وقف يحيي فى مواجهته والڠضب يعلو ملامحه وهو يهدر قائلا پغضب
فارس إنت إتجننت..إزاي تكلم مراتى بالشكل ده..أقف مكانك ومتقربش منها خطوة واحدة ..وإلا قسما برب العزة لأموتك بإيدية دول وما أعمل حساب للقرابة والدم.
تجمد فارس فى مكانه يطالع يحيي بنظرات حانقة بينما يرمقه يحيي بنظرات غاضبة متحدية..ليردع فارس صوت أبيه الذى قال بهدوء
إهدى يافارس وتعالى جنب إخواتك ياإبنى الله يرضى عنك.
تراجع فارس ليقف خلف أبيه
رغما عنه..بينما توارت رحمة خلف يحيي الذى شعر بخۏفها وإحتمائها به منهم ..تمسك قميصه من الخلف كما كانت تفعل بالضبط وهي صغيرة..ليرق قلبه ويشعر بالألم..فمازالت هي كما هي..رحمة الضعيفة والتى تشعر بكره الجميع لها رغم أنه لا ذنب لها فيما فعلته والدتها.. ومازالت تحتمى به لينقذها من براثن كرههم..شعوره بأنه حاميها دفع الډم لعروقه وأكسبه تصميما على ردعهم جميعا اليوم وقد ظهر الغدر فى عيونهم..حتى وإن عام فى بحر من
الډماء فلن يمسوها بأذى..طالما هو حي
يتنفس.
ليطالع الحاج صالح بنظرة قوية أثرت فى الحاج صالح إعجابا به رغما عنه وهو يقول
ممكن أعرف سر الزيارة الغريبة دى واللى الواضح إنها مش ودية أبدا..ممكن أعرف جايين ليه النهاردة ياحاج صالح
قال صالح بهدوء وهو ينقر بعصاه على الأرض مقتربا من يحيي قائلا
جايين نحمى شرفنا يا ولدى..شرف عيلة الشناوي.. جايين نغسل عاړنا بإيدنا.
إتسعت عينا رحمة فى صدمة بينما عقد يحيي حاجبيه قائلا
عار إيه وشرف إيه..تقصد إيه ياحاج
دلف مراد فى تلك اللحظة إلى المنزل..لتظهر بشرى بدورها والتى كانت تتابع ما يحدث من بعيد..ليجتمع الكل ويقترب الحاج صالح من يحيي أكثر قائلا
وصلنى إن بنت بهيرة دايرة عليكوا واحد واحد.. ياولاد عيلة الشناوي..بتوقعكم فى مصيدتها واحد ورا التانى بألاعيبها اللى بتوصلكم لسريرها وبعدين تضطروا تتجوزوها عشان تداروا الڤضيحة ..مظبوط كلامىولا إيه
كادت رحمة الآن ان ټموت حزنا من كلمات الحاج صالح..بينما علا ثغر بشرى إبتسامة وارتها على الفور ولكن ليس قبل أن يلمحها مراد ويدرك انها هي من أخبرتهم بذلك ليتوعد لها بعد إنتهاء تلك المهزلة..أما يحيي فقد قال بصوت قاطع صارم متوعد النبرات 
خد بالك إن اللى بتتكلم عليها دى تبقى مراتى..مرات يحيي الشناوي والعرض اللى بتخوض فيه ده..هو عرضى..والله فى سماه اللى يجيب سيرة مراتى أو يخوض فى عرضى ما أسيبه عايش على وش الأرض ولو كان مين
تحفز أبناء الحاج صالح وتقدموا بإتجاهه ليرمقهم يحيي بصرامة ويقترب مراد من أخيه بسرعة بينما إتسعت عينا بشرى پخوف ..فلم تكن تتوقع ان تتدهور الأمور بهذا الشكل..ليرفع الحاج صالح يده..بإشارة لأبنائه

قائلا
خليكوا مكانكوا ياولاد صالح.
ليتوقف الجميع مكانهم ينظرون إلى بعضهم بحيرة وحنق بينما رمق الحاج صالح يحيي بنظرة عميقة غير مفهومة وهو يقول
رد على سؤالى ياإبن صديق..إتجوزتها بسرعة كدة ليه وإنت لسة ډافن مراتك يا إبن الأصول.
نظر يحيي إلى عمق عيني الحاج صالح وهو يقول بحزم
رغم إن دى حياتى الشخصية وأنا حر فيها..ومش مجبر إنى أبرر..بس هقولك ياحاج..جوازى من رحمة كان بوصية من أختها..اللى شافت إنى عمرى ما هرضى أتجوز وأجيب لهاشم مرات أب..وفى نفس الوقت خاڤت إن هاشم يتحرم من حنان الأم وملقتش أحن من أختها كأم بديلة ليه..
ليخرج من جيبة ورقة مطوية وهو يناولها للحاج صالح مستطردا
الوصية أهي ..تقدر تقراها بنفسك.
فتح الحاج صالح تلك الورقة وقرأها بهدوء..ليهز رأسه قبل أن يمنحه إياها
تم نسخ الرابط