رواية لصه بقلم منى فوزى
المحتويات
كنه ذلك الشخص الذي وضع يده علي شهد للتو..الهم طولك يا روح..
استدارت شهد للشخص الذي تعرفته علي الفور و لكن وترتها رؤيته..
قال الشاب فين اراضيكي يا حلوة.. ده المعلم قالب عليكي الدنيا.. ومالك معيطة كدة.. حد مزعلك! ثم رمق جو بنظرة ڼارية..
قال جو مين انت اساسا
اجابه الشاب بامتعاض انا اللي مربي البت دي .. بس متمرش فيها و هربت.. خليها هي تقولك انا مين
جو لسليم مربيها ده ايه دانت شكلك اعيل منها..
وضعت شهد كفها علي صدر جو كنوع من التهدئة و قالت قصده معلمني حاجات كتير.. سليم كان زي كده المدرب بتاعي..
لم ترد شد استفزاز سليم بأي صورة حتي لا يغضب و يحاول إذائها بإخبار المعلم عن مكانها او اثارة اي مشاكل حولها.. لقد تعبت من كثرة المواضيع و المشاكل..
فقال سليم ببرود مشيرا الي جو باحتقار مين ده يا شهد!
جو غاضبا انا اللي بملكها! ومش مسموح لك تكلمها .. وايدك لو اتمدت عليها تاني هقطعهالك كان يشير الي كتفها حيث ضربها سليم قبل قليل..
وضعت شهد كفيها علي وجهها في يأس.. وكأنها تلطم.. عراك جديد!
سليم بحدة لا دانت عايز تتربي بقي!!
وفجأة امسك شهد برأسها وسقطت ارضا بينهما حيث يقفان..
انحني جو بسرعة ليتفقدها ..بينما جري سليم ليأتي بكوب ماء..
حملها جو و دخل بها من باب قسم الطواريء .. بينما بحث عنهما سليم فلم يجدهما ..
فحصها الطبيب و قال بدهشة مفيهاش حاجة!
جو امال مالها!
الطبيب مش فاهم.. مفيهاش جنس حاجة.. ضغطها و اطي سنة بس مش لدرجة فقدان الوعي
الطبيب هي فايقة.. عينها مقفولة بس!
جو في عدم فهم بتمثل يعني!!
رفع الطبيب كتفيه في حيرة ممكن!
اقترب منها جو وتفحص وجهها.. لطمھا لطمة خفيفة علي وجهها لم يجد رد فعل.. فلطمھا اخري لقوي.. مازالت بلا رد فعل فكر لثانية ثم همس في اذنها بأمرا ما..ليجد عينيها تفتح بسرعة و تقول والله لكون ضارباك قدام الناس!
قال جو معتذرا اسفين يا بشمهندس..
واخذ شهد و خرجا.. وسط سباب الطبيب ..
قال جو مش فاهمك! نشفتي دمي
قالت شهد و هي تتلفت حولها و تسحبه من يده في سرعة ليصلا الي خارج المستشفي كنت عايزة افكس الخناقة.. مكنتش عايزاك تتخانق مع سليم.. ده نابه ازرق.. وممكن يعملنا مشاكل
شهد و حد قلك تتغابي عليه
جو لأ اسيبه يقولك يا حلوة و يحط ايده عليكي عادي! انتي اول مرة تتعرفي عليا
صمتت شهد و ابتسمت في دلال.. كم تعشق غيرته عليها..
سارا مبتعدين عن المستشفي.. ولم تبعد صورة عدوي المړيض عن رأسيهما طوال الطريق.. دعا له بالرحمة والغفران..
الفصل السادس عشر.
دمعت عينا حنان حين حدثها يوسف عن حالة عدوي.. كان حالها كحاله لم تحبه يوما بل كثيرا ما طالها اذاه فترة ما كانوا جميعا لدي المعلم .. و لكنها كانت تذكره طفلا .. وقد كبر امام عينيها مثله مثل جو.. آلمها ان تسمع عنه مثل تلك الاخبار الحزينه.. واشفقت عليه جدا..
اما جو فاستطرد يسرد عليها في ضيق شديد كيف انه شهد بكامل ارادته ما قام به عدوي تعبيرا عن عشقه لشهد.. حكي لها وكأنه يحدث نفسه عن كل لمسة و كل كلمة فعلها و قالها عدوي..
حنان خلاص يا جو.. انت قاعد سرحان و بتفتكر.. بټعذب نفسك!
جو انا ساعتها كنت حاسس بالذنب اني مش عاجبني.. دلوقتي مش قادر اطلع المنظر من دماغي..
حنان مبتسمة مكنتش فاكراك غيار كده...
جومش الفكرة... انا مبحبش حد يجي جنب..
حنان مقاطعة بصبر نافذ يووووه انت لسة!! الكلمتين اللي انت حافظهم بتوع محدش يجي جنب حاجتي بقوا قدام اوي.. انت بتغير علي شهد.. عشان بتحبها.. و مفيش حاجة تعيب في كده!!
ابتسم جو ابتسامة و اسعة حين ذكرت اسم شهد و سرح بعيدا..
قالت حنان يادي الخيبة .. اهو سرح تاني! ان كان انت و
متابعة القراءة