رواية لصه بقلم منى فوزى

موقع أيام نيوز


فاكرة انك هتمشي
شهدهو ده الصح.. و علي رأي زوزو اللي حصل ده كان اكبر غلط و مش هيجيب غير المشاكل ليا وليك
القي يوسف نظرة جانبية ڼارية الي زوزو و ثم عاد ليقول لشهدبما انك هتنفذيلي اللي اطلبه.. اول طلب اطلبه منك.. بلاش تمشي و را كلام حد!
برغم من ان شهد لم تكن في مزاج للعكننة علي زوزو و لكن اعجبها التخبيط الغير مباشر الذي بدي في كلام يوسف وقد ترائي ذلك في نظرة سريعة القتها الي زوزو..

قالت شهد بأسي حاضر.. بس العقل بيقول ان الصح اني امشي قبل ما عدوي يفوقلي تاني.. المرة دي هيتقال انك كنت بتحمي ريسك من و احد كان هيضرب ڼار ناحيته و هتعدي و محدش له عندك حاجة.. بس مش كل مرة تسلم الجرة
جوبحزم مفيش كل مرة! دي المرة الاخيرة.. عدوي لو خطا جنبك تاني هكسرله رجله
شهقت سمر شهقة خاڤتة من فرط التأثر بالجملة.. وسرحت بهما وكأنها تشاهد فيلما رومانسيا..كان ينقصها فقط علبة فشار واريكة..
غمر شهد احساسا غريبا لقد اثرت بها كلمته الاخيرة بشدة.. كيف يصر علي ان يكون بهذه الرجولة و القوة الممزوجة بالحنان و الرعاية.. مع قدر كبير من الحزم و القسۏة! كل هذا في ان واحد!!
الټفت جو فجأة للفتيات و مندو و قال متسألا هي الناس دي كلها هنا بتعمل ايه!!
ارتبكن و منهم من بررت و جودها بلإطمئنان علي شهد..و منهن من توجهت للباب في احراج.. انتهي الامر ان خرجن جمعيا الا زوزو فقد بدأت في صنع الشاي قائلة باقتضاب انا عندي راحة و هشرب شاي!
اما سمر فقد تظاهرت بالعودة للعمل بقرب الحوض بينما تركت حواسها الخمس مع يوسف و شهد و كذلك فعل مندو بعد ان جلس قرب زوزو..
قالت شهد جو انا مقدرة خۏفك عليا! متخافش انا افوت في الحديد.. شفت في العربية علمت فيه ايه و قبل كده رشقتله ازازة في كتفه! المرة الجاية انا ناوية علي عينه ان شاء الله.. مش زوزو بتقول طول ما هو عايش انا ملكه! و انا طول مانا عايشة ما هيملكني ابدا!
ابتسم جو في استخفاف و قال هو محدش بيكلمك في الحياة غير زوزو.. كل اصحابك قاطعوكي!
ارتبكت زوزو في جلستها عن بعد جاولت ان تظهر انها لم تسمع و تشاغلت بكوب الشاي في يديها..
و لكن لاحظت شهد ذلك و لاح علي شفتيها شبح ابتسامة ساخرة من الامر..
فاكمل جو شهد انتي مش فاهمة! مفيش عدوي تاني!
شهد مصعوقة ماټ!
جو لأ.. يا شيخة بعد الشړ
عقدت شهد حاجبيها و نظرت له بغباء فقال هامسا ېموت مۏتة ربنا ولا اتوبيس يهفه بعيد عني.. انما ېموت و ابقي انا اللي قټلته! حرك رأسه مستنكرا للفكرة
ثم عاد و قال مبتسما و ببطء حتي يثير فضولهاالخواجة صادر ممتلكات عدوي.....و انتي يا حلوة من ضمنها اتسعت عينا شهد الجميلتين في محاولة لاستيعاب الامر..
اكمل جوفبقيتي ملك الخواجة...
بدا علي وجهها الذهول و قالت يانهار مش باين!
فاكمل و كانها لم تتحدث و قال قام هو باعك في ساعتها.. هيعمل ايه بواحدة مسلوعة وخيبانة زيك!
امسكت شهد بقميصه من الص در بحركة لا ارادية وقالت بلهفة و انزعاج لمين!!!!!
فامسك بيدها و ازاحها بتعال وكبر مصطنعين و قال حد يمسك المالك بتاعه من قميصه كده!
سمعا صوت انفجار كوب زجاجي يحمل شايا ارتطم بالارض بعد ان سقط من يد اصابها هول المفجأة بالصدمة وكان الصوت مختلطا بشهقة عالية صادرة من حنجرة سعيدة متأثرة و مذهولة..
اما شهد فلم تتمكن من استيعاب الامر فسألت بفم ينغلق بصعوبة مالك مين
جو مبتسما في تشف المالك بتاعك
شهد تكذب نفسهامين ده
جو انا!
شهدانت المالك بتاعي!!
جو ايوة!
شهد اشترتني!!!
جو ايوة!
نظرت شهد حولها غير مصدقة تحاول ان تتأكد من كان الموجودين انهم سمعوا ما سمعت.. عندما التقت عينها بسمر رأت سعادة و فرحة غامرة و عندما وقع بصرها علي زوزو لتجدها مذهولة و عصبية تذيل اثار الكوب المتحطم في غل و ڠضب..
فسأل جو ساخرا مستنية رأي زوزو! 
ولكن شهد قالت بتوجس وانت ناوي علي ايه يا جو 
جو مستنكرا سؤالها ناوي علي ايه في ايه!
شهد هتبيعني
جولأ طبعا
ابتسمت شهد ابتسامة هذيلة فهي مازلت متوجسة قلقة غير فاهمة و قالت طب ده كويس..انت جدع اوي يا جو.. واحد تاني كان باعني لأعلي مبلغ و كسب من و رايا قد كده..
كانت تحاول تملقه و كسب رضائه اثناء الحديث عله يكون رحيما بها ..
جو لأ انا مش غبي ..قعادك معيا هيكسبني اكتر!
شهد و مندهشة و غير راضية بالمرة هتشغلني و تاخد شقايا!!!!
ضربها جو علي رأسها برفق و قال ضاغطا علي اسنانه مين ده اللي ياخد شقاكي! اتعلمي بقي تكلمي عدل!! لأ طبعا
شهد و هي تلهث من فرط الاثارة و السعادة وعدم التصديق كنت متأكدة.. كنت عارفة ان هي دي اخلاقك.. انت بحد راجل.. ارجل واحد
 

تم نسخ الرابط