قصة اميره

موقع أيام نيوز


فاضيه مافيش حاجه شغلاكي أبدا
إيه الملل ده
كانا قدوصلا
فترجلت ماهي غاضبه وصفعت باب السياره پعنف لتصعد وهي تقاوم دموعها
بدلت ملابسها بمنامه قطنيه مريحه وصعدت علي فراشها ونامت بطرف الفراش وتدثرت بغطاء خفيف يخفي وجهها الحزين

في العياده
قال الطبيب لليلي علي إنفراد أن حالة جدتها متدهوره وذلك بجانب مشاكل الشيخوخه....

حاولت ليلي التماسك قدر المستطاع حتي لا تشعر جدتها بشئ ويصيبها القلق
وأخذتها وإنصرفت بعدأن أحضرت دواء معين وصفه الطبيب
في منزلهم كان جدتها نائمه تحرك أصابعها بحبات السبحه المضيئه وتذكر الله بصمت ورضا
وحاولت ليلي إسعاد جدتها والعنايه بها
كانت تنظر لجدتها وتدعو الله أن يعافيها
فهي تشعر أنها سندها وأقرب إنسان لها بعد والديها
صعد كرم الفراش لينام ولأول مره منذ زواجهما لم تكن ماهي تضع رأسها علي كتفه
بل كانت بعيده علي الطرف الاخر من الفراش
شبك يديه تحت رأسه حيث كان ينظر لسقف للغرفه ويراجع ما حدث بينهما من حوار
أغمضت ماهي عيناها ونامت صامته
ظل كرم يتململ في فراشه
وأخيرا قال بهمس ماهي... ماهي
لم ترد عليه
فحذبها بالقوه وقال برفق
حقك عليه يا ماهي متزعليش يا حبيبتي
لم ترد عليه
فقال ممازحآ هتردي ولا أخليكي تسلمي نفسك بطريقتي
تجاهلته تماما
كرم بمراوغه طيب بدال نمتي خلاص تصبحي علي خير
وبخفه جلب زجاجة الماء من طاوله صغيره بجوار الفراش ثم ملأ فمه بالماء ونثره علي وجها لتصيح
وتنهض مسرعه لتقذفه هي الأخري بالماء
فقال
خلااااص خدتي حقك وإنتقمتي الغلط قد بعضه يعني نتصالح بقي
ليجذبها ويناما متعانقين.. لتغمض ماهي عيناها وتبتسم
في المنصورة
في اليوم التالي حضرت سحر لرؤية والدتها
سحر سيده في السابعة والأربعين لكنها تبدو أصغر من ذلك فوجهها بيضاوي بملامح بريئه وعندما تنزع حجابها في المنزل يظهر شعرها القصير بلون الحناء البني المائل للأحمر فهي تصبغه بذلك اللون باستمرار
كانت تبكي حينما وجدت أمها صامته لا تتحدث إلا قليلا
وتعجبت من وجود همس لكنها تفهمت الأمر حينما أخبرتها ليلي به....
كانت ليلي تطهو الطعام وتلهو بجوارها همس علي هاتف ليلي الذي عليه بعض الألعاب التي تلعبها ليلي معها للتسليه. .
قالت همس ماما ممكن أكلم تيته نوال
ليلي بتفهم أنا مش معايا رقم موبايلها يا همس بس عندك رقم التليفون الأرضي
مكتوب عليه فيلا الخرافي
بالفعل طلبت همس الرقم 
ولكنها صاحت بطفوله عمو مراد أنا ال طلبت لوحدي
لوهله شعرت ليلي بالإرتباك حينما وجدت صغيرتها تتحدث مع مراد
وبعد قليل قالت همس عمو مراد عاوز يكلمك يا ماما
حملت ليلي الهاتف وقالت بهدوء
سلام عليكم
وعليكم السلام أتاها صوته دافئآ
تنحنح مراد وقال جدتك عامله إيه
ليلي بحزن تعبانة قوي الحمد لله على كل شئ
مراد بإهتمام طيب رقم التليفون ال همس اتصلت منه ده بتاعك
أيوه قالتها ليلي
مراد بهدوء أنا هرن عليكي بعد ما أقفل سجلي رقمي عندك علشان لو إحتجتي حاجه
وشوفي هترجعي إمتي علشان أبعت لك العربيه علشان متتبهدليش أقصد إنتي وهمس يعني
ليلي شكرا يا باشمهندس لو سمحت خلي نوال هانم تكلم همس
مراد بلطف ماما والله أنا رجعت من الشغل لقيتها نايمه أصحيها
ليلي برقه لأ خليها نايمه لما تصحي هنكلمها إن شاء الله وشكرا ليك
همس لليلي هاتي أكلم عمو مراد
بالفعل أخذت همس تثرثر بأمور طفوليه وتضحك بسعادة فهي تحب عمها كثيرا
أغلق مراد الهاتف وسجل رقم هاتف ليلي عنده علي هاتفه ثم طلبها لثواني لتسجل رقمه ثم أغلق الخط بسرعه ......
في نهاية الإسبوع............... وقبل آذان الفجر بقليل
إستيقظت ليلي علي صړاخ وعويل
لتهب مفزوعه علي صوت نحيب خالتها وعويلها
لتجحظ عيناها وتهمس مړعوبه تيته 
في فيلا الخرافي
وقف مراد ينظر من النافذه تجاه المسبح وشبه إبتسامه مرسومه علي شفتيه
كان يتذكر يوم قذفته همس في الماء ليصبحو ثلاثتهم معا كم كان وقت سعيد تعالت فيه الضحكات
لكنه حك رأسه وهمس
إيه ال إنت بتفكر فيه يا مراد ده إنت
إتجننت من بين نساء الأرض تفكر في مرات مجدي تؤ تؤ تؤ
خرج من حجرته وقدقرر النزول للأسفل لإستنشاق الهواء في الحديقه
الوقت متأخر وقد إقترب الفجر وهو يشعر بالأرق لسبب لا يعلمه
بالفعل خرج وعند مروره بجناح الذي تقطنه ليلي
تفاجئ بأنه مضئ
تعجب هل عادت ليلي وعائلتها ولكنه تحدث معها
إذن من بالداخل هل يوجد لص بالفيلا
فتح الباب بهدوء
وإجحظت عيناه بذهول وهو يري زيزي
تعبث بأشياء ليلي
وقد قذفت ملابسها و كتبها علي الأرض
وأخذت تقلب في محتويات خزانتها پحقد
شهقت عندما رأت مراد الذي وقف لثواني
يتأملها وهي منهمكه فيما تفعله
مراد قالتها بذهول
ليصيح مراد بتعملي إيه هنا يا زيزي بتدوري علي إيه
زيزي بإرتباااك أصل..... أصل فستان بيري إتقطع
وكنت...... ك ن ت
وكنت بدور علي خيط وإبره آه صح كده خيط وإبره
إقترب منها مراد وقدكشر عن أنيابه وصاح بإنفعال عاوزه منها إيه مالك ومالها
إبعدي عنها وعن البنت فاهمه ولا لأ
لو عملتي حاجه غلط محدش هيحاسبك غيري يلا إمشي من هنا.
لتهرول زيزي إلي الخارج مذعوره
يجلس
مراد علي الفراش ليلتقط أنفاسه ويهدأ فهو غاضب ومنفعل مرر يده علي شعره وذقنه بعصبيه
وظل ساكن لثواني
إنحني بعدها ليلتقط كتب ليلي وأوراقها المبعثره
ويفتح كتاب تلو الآخر
ليجد بعض الكلمات التي خطتها ليلي بعشوائيه دون ترتيب في
 

تم نسخ الرابط