رواية تقاليد مختلفة
المحتويات
بتراجع
لما نرجع من الحفله هنبقى نتكلم انا انا هستناكم تحت
ثم تركهم وغادر سريعآ وشمس تتابعه بعينيها باحباط فهو قد تجاهلها كليا ولم يلقي عليها ولا حتى نظره وحيده رغم قضائها عدة ساعات في تجهيز نفسها للحفل
ابتسمت نبيله وهي تربت على كتفها بحنان
يلا بينا يا حبيبتي معلش اكيد في حاجه شاغله باله
ثم خرجت معها وهي تتحدث معها بمرح تحاول ان تنسيها معاملة بيجاد الجافه معها وتجاهله لها
دخلت شمس الى الحفل الخيري الكبير برفقة بيجاد وعمته لتستقبلهم باحترام منظمة الحفل التي رحبت بهم بشده
يشركها بمهاره في الحديث الدائر وهو يبتسم لها برقه ابتسامه لم تصل الى عينيه من يراقبهم يعتقد انهم من اسعد الازواج وخصوصآ وهو ي ها ويتمايل بها برقه على انغام الموسيقى
فأغمضت شمس عينيها وهي تتمنى ان تبقى بين زراعيه للابد
فهمس من بين اسنانه پغضب
ورحمة ابويا لو كان الي استنتجته ده صح لانسفك من على وش الدنيا و اندمك على اغلى ماليك واخلي الشحات اغنى منك
رفعت شمس عينيها اليها لتلاحظ نظرة الغضپ المشتعله في عينيه فإلتفتت للخلف تحاول معرفة ما أثار غضبه لتجد ټارا تقف برفقة شاب وسيم وهي تضحك معه
فهمست پألم وغيره
انا تعبت وعاوزه اروح اقعد مع ماما نبيله
بيجاد بصدممه
ماما نبيله
توترت شمس وهي تقول بارتباك
هي الي طلبت مني اقولها كده انت عندك اعتراض والا ايه
بيجاد وهو يتمايل بها بهدوء
ابدآ وانا هعترض ليه دا حتى فيكم شبه كبير من بعض والي يشوفكم يقول انك فعلا بنتها
وهي تقول بتقطع
مش مش للدرجادي انا اقصديعني
خلاص يا شمس قلتلك اني مش معترض فمفيش داعي لتوترك ده كله
صمتت شمس بتوتر ولكنها انتفضت بخۏف وهي تستمع اليه يضيف بهدوء وهو يراقب تعابير وجهها بدقه
انا عندي خبر حلو ليكي انا قدرت اوصل لمكان ابوكي ومراته وعزمته عندنا في القصر عشان يتعرف على حفيده
ايه
ليتابع بيجاد وهو يتجاهل رعبها الواضح
وهما دلوقتي منتظرينا في القصر وقاعدين مع فارس لحد ما نخلص الحفله ونرجع لهم
ابني إوعى سيبني انا لازم الحقه ھيموتوه ليه عملت كده حړام عليكانته مش فاهم
ھيموتوه حړام عليك
ضمھا بيجاد بشده اليه يمنعها من الركض وهمس بجانب اذنها
تجمدت شمس وهي تقول بخۏف وارتباك
تقصد ايه انا مش فاهمه حاجه
بيجاد بتوعد
لما نراوح بيتنا هتعرفي كل حاجه وهنتحاسب اتفضلي
نروح نقعد مع عمتي
ليتابع بتهكم
اقصد ماما نبيله
امتقع وجه شمس وهي تتبعه الى المائده المخصصه لهم فجلست بجوار والدتها وهي تفرك يدها بتوتر
وجلس بجوارهم بيجاد
الذي اقترب منه حامد عبد السلام ومد اليه يده يحييه بحراره شديده
فينك يا بيجاد بيه بقالي اسبوع مش عارف اقابلك ولا اشوفك
ثم اتجه الى شمس و نبيله وحياهم بحراره شديده تجاهلتها نبيله ببرود
وعينيه تمر عليها باعجاب خفي و هو يهمس بداخله
لسه جميله يا نبيله زي اول يوم شفتك فيه جميله ورقيقه وتجذبي اي راجل لجمالك ياريتك كنتي من نصيبي قبل منصور الزفت ما يوقعك في حبه بس ملحوقه لسه في وقت
ثم ابتسم وهو يقول بثقه
ټارا هنا وكانت بتدور عليك انا هاجيبها وهاجيب قسمة عشان تسلم عليكم
ثم اشار لقسمة وابنته اللتان اقتربتا باناقه منهم
جلست قسمة بعد تحيتهم وقالت بطريقه موحيه
ازيك يا نبيله ياحبيبتي عامله ايه عاش من شافك ايه مبقتيش مهتمه تعرفينا والا ايه
امتقع وجه نبيله بشده وبيجاد يراقب بهدوء ما يحدث امامه
ليتفاجأ بشمس تهب واقفه امامهم بتحدي مستتر
قومي ياماما نخرج بره في الجنينه نشم هوى نضيف
امتقع وجه قسمة بارتباك وهي تنظر لزوجها وابنتها بصدممه وهي تعتقد ان نبيله قد اكتشفت ان شمس هي ابنتها
ممكن يا حبيبي تجبلنا حاجه نشربها في الجنينه بره اصل حاسه ان الهوى مكتوم هنا
ثم ابتسمت برقه وهي تساعد نبيله على النهوض وتوجهت بها للخارج
ابتسم بيجاد بتهكم وهو يلمح قسمة تشير لټارا في الخفاء
التي ارتمت بين زراعيه وهي تقول بدلال
بقالي مده عاوزه ارقص معاك عشان خاطري تعالى يا حبيبي نرقص ولو حتي خمس دقايق بس
اطاعها بيجاد حتى يعلم ما يخططون له فقادها الى حلبة الرقص وعينيه تتابع پغضب حامد الذي تسلل للخارج خلف شمس ونبيله وقسمة التي وقفت تراقبه بتوتر
بيجاد بابتسامه متوعده
اه الظاهر انا نسيت تليفوني في الحمام ثواني وهاجيبه وارجعلك اوعي تتحركي
ثم تركها واتجه الى الحمام فأشارت ټارا لوالدتها ان تطمئن ووقفت تنتظره بثقه
في نفس التوقيت
وقف حامد بجانب شمس ونبيله وقال بابتسامه واثقه لنبيله
ممكن اتكلم معاكي خمس دقايق على انفراد
فركت نبيله يدها بتوتر
ليه في حاجه يا حامد بيه
حامد باعجاب صارخ
متابعة القراءة