كاملة

موقع أيام نيوز


الاخير وركض وراءه.. فلما أصبح احمد قريبا من الحفرة قفز من فوقها فتخطاها.. لكن الغول لم يفعل فسقط فيها..
فوقف احمد على حافة الحفرة وقد شعر بزهو الانتصار..
لكن الغول فاجئ احمد بأن قفز كالغزال الرشيق فخرج من الحفرة وهبط خلف احمد.. فجزع الاخير وأصابه الذهول مما حصل للتو فقال الغول 
ألم تتعلم بعد بأنك في منطقتي وكل شيئ هنا خاضع لقوتي..

ثم ضړب الغول بقبضته الارض فتزلزلت تحت قدمي الفتى فسقط مغشيا عليه.. فأمسكه الغول من ساقيه وسحبه خلفه نحو القلعة..
شاهدت بدور الغول وهو يجر احمد ويدخل به القلعة.. فأصابها الجزع وقررت مساعدة رفيقها..
وصل الغول الى سرداب القلعة.. فترك احمد قليلا واتجه نحو تمثال لرأس غول ينتصب في منتصف الجدار.. أمسك الغول التمثال من قرنه وسحبه للأسفل فتزحزح التمثال نحو الاعلى وبانت خلفه كرة زجاجية مشعة..
وفي تلك الأثناء..
كان احمد قد بدأ يستعيد وعيه لكنه لم يستطع النهوض.. غير أنه استطاع أن يلمح ما كان الغول يفعله..
فلقد شاهد الغول وهو يستمد من الكرة الزجاجية شعاعا يغمر بدن الۏحش.. ففهم احمد بأن تلك الكرة ربما تكون مصدر قوة الغول ونقطة ضعفه بنفس الوقت..
فلما انتهى الغول من عمله أعاد جذب القرن فعاد التمثال لموضعه.. ثم الټفت الى احمد فأغمض الاخير عينيه بسرعة مدعيا بأنه لا يزال مغشيا عليه..
فسحبه الغول وألقاه داخل زنزانة حديدية واغلق عليه الباب وانصرف..
وعندما أراد احمد فتح عينيه والنهوض.. وإذا به يسمع وقع خطوات قادمة باتجاهه.. فأعاد تمثيل دور فاقد الوعي.. فشعر بشخص يقف على باب زنزانته.. ثم سمع صوت بدور وهي تبكي وتقول 
ويحا لي ماذا صنع بك هذا الۏحش
فتح احمد عينيه فشاهد بدور جاثمة على ركبتيها وقد أحنت رأسها على قضبان السچن وهي تبكي بصمت.. فرفع رأسه وقال 
سلوى.....
فرفعت رأسها هي الأخرى تنظر إليه وهي مدهوشة بدهشة الفرح ومدت له يدها ثم قال 
آسف يا سلوى لم أشأ أن أقلقك...
لقد أردت أن أضع حدا لما يحدث..
فقالت وهي تبتسم ودموعها ما تزال تنهمر من عينيها 
لا تفعل ذلك بي ثانية... سأقتلك بنفسي إن تركتني وحيدة مرة أخرى..
قال سمعا وطاعة يا أميرتي..
هنا.. دهشت هي.. فقد ظنت أن احمد قد عرف حقيقتها فقالت أميرة تقول
فأجاب أنتي بالنسبة لي أنبل وأجمل من كل الاميرات..
في تلك اللحظات.. شعرت بدور بأنها تعيش تلك الاجواء التي ألفت على معايشتها في القصص الخيالية..
وكلمات احمد قد عززت في داخلها تلك المشاعر الحالمة..
فنظرت الى عيني احمد وقالت احمد
قال نعم يا سلوى..قالت 
أتحبني يا احمد
رد عليها بلى يا سلوى.. قد أحببتك مذ رأيتك عند الغدير يا عزيزتي..
لكنها تراجعت فجأة عن القضبان
وقالت لا يا احمد... يجب أن لا تصل الامور بيننا الى هذه المواصيل...
قال هو لماذا تصدين قلبك عن تلك المشاعر يا سلوى أطلقي لها العنان..
قالت ونظرات الأسف تملأ عينيها 
نحن في خطړ المۏت ويجب أن نفكر في إنقاذ أنفسنا أولا..
لقد نظرت أسفل الجبل ولم أشاهد الجنود الذين تحدثت
عنهم..
أخفض هو رأسه ثم قال آسف لأنني كذبت... لقد أردت أن أعطيك بصيصا من الامل ليس إلا ريثما أعثر على طريقة لخلاصنا..
سلوى إنما فعلت ذلك لأني أحبك.. صدقيني..
قالت بحسرة 
ارجوك يا احمد توقف عن ذلك فما عدت أحتمل.. فنحن لا يمكن أن نكون لبعضنا وهيا أخبرني كيف نخرج من هنا..
تنهد هو ثم قال إذا كان هذا ما تريدينه فاعلمي أني ربما أكون قد وجدت نقطة ضعف الغول..
قالت فما هي دلني عليها بربك..
قال وماذا لو قبض عليك الغول أو آذاك... لن أغفر لنفسي حينها أبدا..
لا يا سلوى.. عليك أن تبتعدي من هنا..
لكن بدور ترجته أن يكشف لها عن نقطة الضعف هذه حتى أذعن الفتى لها أخيرا فأطلعها على المخبأ السري خلف التمثال..
فتسللت بدور بحذر حتى جذبت قرن التمثال فانزاح عن مكانه كاشفا عن كرة الزجاج..
وما إن حملتها بدور حتى ظهر لها الغول من الخلف.. فلما شاهد الكرة بين يديها وإذا به ېصرخ بها 
لاااااا... أعيديها الى مكانها... أنتي لا تفهمين ولا تعلمين ما سيحدث لو تضررت الكرة..
لكن بدور ألقت الكرة على الأرض فتهشمت الى آلاف القطع.....
وفي تلك اللحظات..
تلبدت السماء بغيوم سوداء..
وأخذت الصواعق ټضرب قمة الجبل..
ثم
 

تم نسخ الرابط