كاملة
حضر لخطبتها.. وأنه ينتظر ليراها على انفراد في الغرفة المجاورة..
فنهضت بدور بعصبية وهي مصممة على إفساد الخطبة وطرد الامير..
فدخلت الغرفة حيث يقف شهاب وأغلقت الباب خلفها بشدة.. فالټفت إليها الامير والذي ما إن رأته هي حتى جمدت مكانها وقد أخرست الدهشة لسانها..
فالذي رأته أمامها لم يكن سوى أحمد لكن بثياب الامراء!!!
بلى يا بدور.. إنه أنا... احمد..
تسائلت هي والدمع يتطافر من عينيها لكن كيف... أنت هو.... أنت شهاب....
فوضع هو راحتيه على خديها وقال أنا الامير شهاب واحمد معا... وسأشرح لك كيف..
فقبل فترة..عندما أصر أبي على تزويجي من بدور إبنة ملكة تلك البلاد.. كنت قد رفضت في البداية.. لكنني قررت بعد ذلك أن أزور هذه المملكة بمفردي حتى أتعرف أكثر على عادات شعبها وتقاليدهم..
فأثارني الامر.. وقمت بتبديل ملابسي معه.. وكذلك استبدال فرسي مقابل نعجاته وذلك المزمار العجيب..
أما لماذا لم أخبرك حتى الآن.. فلأنني أردت بالفعل أن يكون حبك لي خالصا لذاتي.. وأن لا يكون لمنصبي تأثير على نقاوة ذلك الحب..وهذا ما تحقق بالفعل..
فيالسعادتي وحسن حظي بك يا أميرتي الفاتنة..
إستغرقت بدور بالنظر إليه ثم قالت أوتعرف بما أشعر به الآن
خشي هو من ردة فعلها فشعر بالتوتر.. لكن بدور فاجئته بأن عانقته بفرح وصاحت أشعر أنني أطفو في السماء.. وأخطو برفقتك فوق السحاب..
لكن بطلتها هذه المرة كانت ذاتها الاميرة التي فتنتها تلك القصص وسحرت خيالها..الاميرة بدور..
أما بالنسبة الى ذلك الراعي العجوز فقد عاد الى رعي الاغنام مجددا..
وفي إحدى المرات..مد يده الى حقيبته القماشية الصغيرة فاستخرج منها مزمارا..
يا لي من أخرق... فلقد أعطيت الامير المزمار الخطأ... المزمار الذي لا يسمعه سوى من يحمل دماء ملكية..
بينما احتفظت بهذا المزمار الذي رغبت في إعطائه له.. المزمار الذي يدلك على نصفك الآخر.. ويرشدك الى الحب الحقيقي..
لقد كان في حقيبتي طوال الوقت!
النهاية