كاملة
المحتويات
أحدثتها الفتيات وهن يشاهدن البرق وهو يضرب قمة الجبل القريب لثلاث مرات متتالية...
بالنسبة للفتيات.. فإن الاسطورة قد تحققت.. لذا فقد شعرن بړعب عظيم خشية نزول الغول إليهن.. فسارعن بالهرب من الحظائر ليلا نحو منازلهن في الريف المجاور..
ولم يتبق في الحظيرة سوى فتاة واحدة.. تلك كانت الاميرة بدور التي ما تزال تحت رحمة سلطان النوم..
استيقظت بدور.. فشعرت بالسكون المخيف يهيمن على المكان..
جالت ببصرها فلم تشاهد أي فتاة..
كانت جميع لوازمهن وحقائبهن في المكان.. لكن من دون الفتيات أنفسهن!!!
خرجت بدور من الحظيرة وهي تشعر بالقلق والتوتر.. فلقد أدركت أنها قد تركت وحيدة في تلك الليلة الظلماء لسبب مجهول..
وبينما هي كذلك... وإذا بها تبصر شخصا يقترب ناحيتها..
فجلست على الارض وأخذت تبكي وتنادي أمها......
الجزء الثاني
خرجت الاميرة بدور من الحظيرة وهي تشعر بالقلق والتوتر.. فلقد أدركت أنها قد تركت وحيدة في تلك الليلة الظلماء لسبب مجهول..
وبينما هي كذلك... وإذا بها تبصر شخصا يقترب ناحيتها..
فجلست على الارض وأخذت تبكي وتنادي أمها
وهنا وصل إليها القادم الغريب فخاطبها قائلا
أرجوك لا تخافي مني يا سلوى..
رفعت بدور رأسها بدهشة وتطلعت إليه فإذا هو الراعي احمد..
قال احمد لقد التقيت في طريقي بالفتيات الهاربات وبحثت عنك بينهن فلم أجدك.. لذا فقد هرعت الى هذا المكان وها أنتي هنا فالحمد لله..
رد الفتى أخبرتني الفتيات عن قصة الجبل الذي تم قصفه بثلاثة بروق متتالية..
أما بالنسبة لسؤالك الثاني.....
لكن في تلك اللحظة بالذات.. سمع الإثنان صوت زمجرة مخيفة.. ثم ظهر لهم من بين الظلمة شخص عظيم الجسم غزير الشعر.. وكان ذلك المخلوق هو غول الجبل الاسطوري..
إنه غول الجبل... يا إلهي فالخرافة حقيقة إذن..
سارع الغول بإمساك بدور المذهولة فاختطفها وحملها تحت ذراعه.. فتوسلت به صاړخة أن يتركها فلم يفعل..
أراد الغول القبض على احمد كذلك فتراجع الراعي الشاب لكنه لم يبتعد..
فصړخت عليه بدور وطلبت منه أن يهرب بحياته..
سار الاثنان طويلا في أحراش الجبل صعودا الى قمته.. وفي الطريق قال احمد للغول وهو يسير خلفه بحذر
ما رأيك يا سيدي الغول أن تطلق سراح الفتاة مقابل نعجة من نعاجي
لم يتلق احمد جوابا فواصل بدوره الكلام
قصدت نعجتين..... بل خذ كل نعاجي إذا أردت..
لكن الغول واصل المسير ولم يكترث..
فأصيب احمد بالاحباط فأخرج مزماره وشرع بالعزف.. فالټفت إليه الغول وزعق نحوه ونهره.. فتوقف الراعي عن العزف فورا..
تلا ذلك أن التفتت بدور الى احمد وقالت وهي تبكي
أرجوك لا تتخلى عني أيها الراعي.. استمر بالمحاولة معه..
رد احمد
لا تقلقي يا سلوى.. لن أتخلى عنك أبدا..
وصل الثلاثة أخيرا الى قمة الجبل.. فقالت بدور
أيها الراعي الطيب.. اسمك احمد.. أليس كذلك.. لا فائدة من البقاء معي.. أرجوك عد الى المملكة وأعثر على أمي وأخبرها بأني آسفة وأني أحبها جدا...
ثم أجهشت بالبكاء.. فقال احمد
ومن تكون والدتك يا سلوى
لكن هنا.. إلتفت الغول الى احمد ثم نطق أخيرا فقال بصوت قادح
لقد فات الأوان.. لن يتمكن هذا الفتى من نزول الجبل مهما حاول.. فنحن الآن في منطقتي.. وفيها تتجلى قوتي..
أنزل الغول من على عاتقه الاميرة بدور فأسرع أحمد وأمسك بيدها وركضا معا بغية هبوط الجبل.. لكن ياللخسارة!!!... فقد اتضح بأن كل ما قاله الغول لهما كان صحيحا..
فما إن حاولا نزول الجبل حتى شعرا وكأن جدارا خفيا يدفعهما الى الخلف!!! بل ويصيبهما بآلام مپرحة كذلك..
وهكذا أيقن الاثنان بأنهما قد أصبحا حبيسين لدى هذا الغول المقيت.. وأن مصيرهما معلق بين يديه القبيحتين..
اتجه الغول بعد ذلك الى أطلال قلعة قديمة منصوبة في منتصف قمة الجبل ليرتاح فيها.. تاركا الفتى والفتاة يتخبطان هنا وهناك كأنهما فأران صغيران
متابعة القراءة