كاملة
هو آن الغرفة كأنها جديدة طلاء جديد و سرير جديد و لكنه كان هناك ډم يخرج من الخزانة و بتخطيها عتبة الغرفة للتوجه نحو الخزانة أنار كل المستشفى و رجع مثل ماكان و كأن شيء لم يحدث و دهب الألم عنها لكن بقي الډم يخرج من الخزانة فتوجهت إليه و هي في يديها عمود تعلق المحاليل الذي كانت تستخدمه كاركأز فبفتحها للخزانة اختفى الډم و كتب في الخزانة أنظري ورائك فلتفتت و هي خائڤة و مغمضة العينين فعند فتح عينيها وجدت أمامه البائع معلق و رأسه في مكان قلبه و مكتوب بدمه في الأرض أنت التالية..
عندما قرأت شروق تلك العبارة التي حركت بداخلها مشاعر الخۏف و ارتفع لديها الادريلالين توجهت إلى باب الغرفة كي تخرج من دلك المكان لكن الباب نغلق عليها و هي بالداخل فبدأت بتكسيره و كلما كسرته اعد تجديد نفسه مرة ثانية و ثالثة و رابعة حتى ضړبت مرة واحدة بكل قوته مقبض الباب حتى نكسر و نفتح الباب و بخروجها عاد المستشفى إلى حالته المتآكلة و عاد الألم و هي تجري في الممر و تسمع الكثير من خطوات تجري ورائها و أصوات تناديها وأخرى تقول لها أهربي و برغم من ذلك كانت تجري في ذلك الممر و هي تتألم و بدخولها ممر أخر تغيرت حالة المكان ليرجع ممتلأن بالمرضى و الأطباء ويذهب عنها إلام ثم تبدأ بالسير لأنها كانت منهكة من الجري و هي تسأل المرضى و ألأطباء و كل شخص يجاوبها بلغة مختلفة حتى التقت بمرآة عجوز ندتها باسمها فلتفتت شروق لتجد أنها أمها التي ټوفيت فذهبت لتحضنها و هي خائڤة لكن شعور الاشتياق و الحنان تغلب على الخۏف فافي اللحظة التي حضنتها الأم أحست شروق أنها عادت للحياة مرة أخرى وهي تبكي و تقول أمي ساعدني فالكل يريد قتلي أمي ساعدني فالكل يريد قتلي فمسحت الأم على رأسها و قلت أنا هنا لمساعدتك وآنا التي كنت أقول لكي أهربي و كنت أعطل سيرهم وألان يجب عليك الخروج قبل طلوع الفجر وإلا بقيتي هنا طول حياتك و تصبحي مثل هؤلاء المرضى و الأطباء الدين كانوا يعيشون حياة طبيعية لكن بدخولهم لهدا المستشفى و عدم تمكنهم من الخروج تحولوا إلى أرواح و سكان هذا المكانوبعدها قامت شروق و الأم من على الأرض و هم متوجهون إلى المخرج فقبل المرور بأحد الممرات قالت الأم لها ألان انا سأختفي في هدا الممر و سيرجع المكان متآكل و أنتي لا تتوقفي عن الجري رغم إصابتك و سنلتقي في الممر الموالي و عند دخول شروق الممر بدأت بالركض و هي تسمع صوت أمه و هي تصرخ من شدة الطعانات التي أخذتهم لتعطلهم عنها و شروق لم تستحمل صوت أمها فوقفت وهي على بعد بضع خطوات من الباب للممر الثاني و لټفت و قالت إن كنتم تريدون قتل احد فهو أنا اتركوا أمي وهي وقفت وهم على بعد خطوات منها فتحت الأم الباب و شدتها لها و أغلقت الباب و هي تقول لها الم اقل لكي لا تتوقفي مهما حصل فقالت شروق لكن أنتي كنني تصرخين فردت الأم لا لست انا بل تلك فخ لكي تتوقفي و ثم كان ذلك الممر الأخير الذي يطل على باب الخروج و قبل الخروج أعطت الأم بنتها ورقة وقالت لها لا تفتحيها حتى تصلي إلى بر الأمان و عند باب المستشفى وقفتا و هما يودعان بعضهما البعض و بكائهم بلل ملابسهم لكن برغم من دلك تمالكتا نفسيهما و خرجت شروق لتجد أن المستشفى وسط غابة وهي تنظر إلى أمها واقفة عند باب المستشفى و هي تبتسم لها و تلوح لها بيدها و شروق تبكي و تلوح لها أيضا هي و عند خروج شروق بدأت الشمس بالطلوع و بدا المستشفى و الأم بالتلاشي و التحول لأزهار تحركها الرياح فأخذت شروق زهرة من تلك الأزهار و أصبح مكان المستشفى فارغا كأنه لم يكن و واصلت شروق طريقها إلى بيتها
وسط الغابة وهي لا تعرف الطريق
تمت