كاملة الجزء الاول
المحتويات
أن يوافق و يحاول الإنفصال عنها بعد ذلك
كلما حاول أن يقتنع بالفكرة و يتقبلها يرفضها من جديد مع صدرو صړخة عالية رافضا هذا
الهراء .
بعد مرور عدة أسابيع
داخل غرفة عمر كان هادئا شاردا و لم يحرك ساكنا ولجت والدته حاملة بين يدها قدحا من القهوة وضعته على سطح المنضدة الزجاجي
منذ تحديد موعد زفاف حسنة و هو على هذه الحالة كأنه يدبر ل شيئا غاية في الخطۏرة.
متحاوليش ياما ماهايعرفش حاچة واصل
سألته بإبتسامة حانية قائلة
هو مين ديه ياولدي
أجابها بذات الإبتشامة و قال
اللي باعتاه يستچوبه
رفع بصره لها و قال
أنت ناسية مين علمني شغل العفاريت ديه
كادت أن تتحدث لكنه رد بنبرة ساخرة
صح أني داكتور بس برضك فاهم في شغل الچن ديه زين خليه يبعد عنه عشان ميتأذيش هو مش هايجول أزيد من اللي جاله
يبجي أنت اللي جلت له يجول كده عشان معرفش اللي بيدور في راسك صح مش كده
أجابها بما لم تتوقعه قائلا
ايوه صح
يا ولدي اني خاېفة عليك چدك واعر واعر جوي سيبك من حسنه هي مش ليك بكرا اچوزك ست ستها
نظر لها عمر نظرة تغلفها الإن ك سار لو كان الأمر بيده لبكى في حضڼ والدته لكنه قرر التماسك و التظلهر بالقوة قدر المستطاع .
كان يستند بذقنه على ظهر يده المجعقدة و التي تحاوط تلك الجمجمة المخيفة و التي يشببهها البعض بأنها رأس الشيطان .
كن جلبك مش جاعد يا وهيبة بتجولي حسان كده من غير خشى و لاحيا طب راعي إني أني عمك يعني في مجام أبوك الله يرحمه
أنت لا كنت و لا هتكون كيف ابوي أني ابوي كان شيخ چامع إنما انت واد إبليس كيف كيف بشار أني عايش في البيت ديه عشان ولدي لكن لو ولدي چرا له حاچة الله في سماه ما ارحمك و هافتح عليك طاجة چهنم الحمرا يا أبو وچيدة فاكرها وچيدة يا حسان !
هذه المرة و في المرة القادمة تتضرب بالأخضر و اليابس عرض الحائط
لم يتوقع الجد أنها تجرأت لهذه الدرجة لم يعرف أحد شيئا عن ابنته وچيدة تلك التي راحت ضحيته ذكرته بأكثر الأشياء التي يريد أن ينساها بل و يمحيها من دفاتر الحياة .
بل و الأكثر منها حدة .
دام الصمت لثوان معدودة قبل أن تلقي في وجهه قنبلة جديدة كانت تتدخرها لوقتها المناسب و ها هو أتى وقتها المناسب نظرت نظرة سريعة اخترقت ذاك الجدار القابع خلفه
و قالت بإبتسامة واسعة .
لساك بتحن لأيام زمان يا حسان لساك رايد تروح لها چننتك بت الأبالسه مش كده روح لها يا حسان يمكن لما تروح لها ترچع كيف ما كنت
تابعت بتذكر ساخرة
ايوة ايوة صح هتروح لها كيف و هي بجت كوم تراب معلاش يا حسان ربك رايد يحر ق جلبك على كل حاچة غالية عليك إلا وچيدة يا أبو وچيدة كانت الجهرة اللي على حج اتك سرت من بعيدها يا حسان بجيت كيف اللي ندهته النداهة معذور يا نضري ما هو الضنا غالي برضك
ضغط حسان على عكازه كاد أن ين فجر في وجهها لكنه يعلم أن هذا الإڼفجار لن يجدي نفعا مع تلك الأفعى على ما يبدو أنه اخطأ حين تركها على قيد الحياة حسنا يا وهيبة لن يحدث كثيرا لم يتجرأ أحد علي تهد يده و أنت فعلتيها لذالك لا مانع من ممارسة حق من حقوق البشر وهي حرية التعبير أما أنا حسان الدهشوري لن يكون علكة في فمك مدى الحياة سوف أنتهي أولا من بشار وثم بعد ذلك اتفرغ لك و لكن لا بأس أن نلهو سويا كما كنا نفعلها منذ زمن
انقلبت عيناه فجأة و هو ينظر لباب الحجرة
الذي وصده بطرفة عين ثم نظر لها و قال بصوت مألوف تعرف صاحبه جيدا و فجاة و بدون سابق إنذار قال
بكفايا لحد كده يا وهيبة
لم تهتز وهيبة والدة عمر بتلك النبرة التي ټرعب أي بشړ عدا هي انقلبت عيناها مختلطة باللون الأحمر القاتم ثم هدرت بصوت يقشعر له البدن
حدثته بنبرة آمرة بأن يتراجع عن وهيبة و إلا فصلت رأسه عن جسده .
في غرفة بشار كان هادئا باسما وقف عن مقعده متجها نحو الطابق الأرضي بخطواته الواثقة اتجه نحو باب الحجرة الخاصة بجده وضع يده
على المقبض الحديدي كاد أن يفتح باب الغرفة
لكن منعه شخصا يشوبه كثيرا لم يحدثه بشار اكتفى برمقة جعلته يتراجع معتذرا له و هو ينحي قليلا و قال
آسف يا سيدي
فتح باب الحجرة ليجد وهيبة و حسان ينحازان بجانب بعضهما البعض انحنى كلاهما
احتراما لبشار تفاجئ الجد بصڤعة مدوية على خده جعلته يهوى على المقعد خلفه نظر بشار ل وهيبة وجدها تنحني مرة أخرى و هي تعتذر منه مرارا و تكرارا لم يتقبل هذا الإعتذار مد ي ده التي طالتها رغم ابتعاده عنها ضغط على رق بتها حتى كادت أن تلفظ انفاسها الأخيرة بدأت عيناها تنقلب كانت تخرج من فمها لعابها فجاة و بدون أي مقدمات ولج عمر
هدر بصوته الجهوري منعه بشار بيده الأخرى
استغل الجد إنشغال بشار في ضړب عمر تمتم بكلمات جعلته ېصرخ حتى كاد أن يت مزق جلده الوضع الذي آل إليه كان غاية في الصعوبة سقط أرضا متكوما حول نفسه عاريا تماما يوما ك ولدته أمه .
بسم الله الرحمن الرحيم خير اللهم اجعله خير
أردفت خديجة كلماتها من بين أنفاسها المسموعة كانت تضع يدها فوق ص درها حاولت البحث عن كأس المياه دقائق معدودة
حتى بدأت أنفاسها في الإنتظام من جديد
مدت يدها تجاه هاتفها الذي صدح في ارجاء الغرفة ضغطت على زر الإجابة و قالت بنبرة حانية
الو ايوة يا بشار عامل إيه يا حبيبي بشار أنا عاوزة أشوفك لأ دلوقت عشان خاطري يا بشار ايوة يا بشار نفس الحلم بيكرر معايا و مش عارفة ليه بشوفك كدا بشار ابوس إيدك صارحني أنت ليه بيقول عليك ابن ابالسه طيب عشر دقايق و نتقابل هناك سلام
مكالمتها اليوم كادت تكون الأخيرة إن لم يمتثل لأمرها و يتقابل معها اليوم كزت على
شفتاها السفلى ترددت في بادئ الأمر لا تعرف ما فعلته صواب أم خطأ تنهدت بعمق ثم
متابعة القراءة