كاملة الجزء الثاني
وحيده أزاى.
اخذت تفكر فى ما ألت اليه حياتها وكيف اصبحت الأن وحيده تعانى مراره الفقدان ثم أجهشت بالبكاء مرة أخرى لتتفاجئ بيد تربت عليها بود وحنان رفعت أنظارها تتلهف أن يكون ذلك حلم لتجدها رفيقة دربها التي دخلت منذ قليل داخل الغرفة ولم تشعر بها جلست مي جانبها تجذبها بين أحضانها بقوة وأخذت تربت على كتفيها تواسيها قليلا قائله بحزن شديد وعينان يملؤهم الحزن
كانت الاخرى بعالم آخر تسمعها ولكن لم يعد لديها طاقة بعد ظلت تهز رأسها بنفي يمينا يسارا لن تقبل هزيمة صديقتها وكسرها
مفيش حاجه اسمها لأ انتي مش لوحدك أنا جنبك مش أحنا زي الأخوات صح وأم
أبتلعت ريقها فبأي حديث هذا الوقت يحاك فليس هناك مثل الأم
أخذت نفس طويل وأخرجته ثم هتفت
وأنتي ربنا أختارك عارفة ليه عشان يشوفك هتصبري على الأبتلاء دا و
انا بحب أسرح شعرك أوي فاكرة وأنتي صغيرة كان شعرك طويل ومتعرفيش تسرحيه وتتخانقي معايا لحد ما كبرتي ودايما تقصيه مش بتحبيه يكون طويل وانا حبيته قصير برده بيخليكي كأنك لسه طفلة عارفة أنا نفسي ألبسك طرحة فرحك وفستانك الأبيض بأيدي يااه أمتى يجي اليوم ده
الله على الطماطم اللي على الصبح و أمسكت وجنتيها و قبلتها يلا يا هانم تعالي حضري الفطار معايا بابا مستنينا بره
تركتها وخرجت تبتسم لمداعبتها وأخذت تنظر أمام مرآتها ودموعها لم تتوقف رجعت لواقعها على تمشيط شعرها.
تركتها سيلا تمشط تبتسم بۏجع هتفت مي لها
مش عيب اننا نحزن لو كان البكا هيرجعهم كنا ملينا الدنيا بكا بس أنتي كدة هتعزبيهم وبس قوي أيمانك وأدعي لهم يا حبيبتي أنا حاسة بيكي جدا لأني مجربة شعور الفقدان الأب وأن الدنيا دي تبقا ضيقة في عنيك بين يوم وليلة تلاقي حد أختفا فجأة بدون أنذار أو حتى تحضنيه وتشبعي منه بس في الأخر نقول الحمدلله وإن لله وإن اليه راجعون اعملي لهم صدقة جارية وهبي لهم قرآه القرآن واقري لهم الفاتحة هتوصل لهم وفوقي يا سيلا عشان ماتزعلهمش منك
سيبيني يا مي عشان خاطري مش قادرة خليني هنا أحسن مش عايزة حد يشوفني
دخلت منيرة لهم تهتف يلا يا حبيبتي أنا جهزت الفطار تعالوا يلا من أمبارح نايمة على لحم بطنك وكدة غلط على صحتك يلا يلا
كادت ان ترجع إلى الفراش مرة اخرى أمسكتها والدة مي عشان خاطري
كلي علي اد نفسك مش شايفه وشك اصفر ازاى هزعل منك والله طيب حتى قعدي وسطنا بس
لم تريد أحراجها فذهبت معها على مضض و جلست بجانبها.
همست مي بأذنيها سيلا انتي بتاخدي العلاج عايزين
نبدأ الجلسات ماتنسيش...
زاغت عيناها هربا منها بتردد مش ناسية قريب هروح ماتشليش هم أنتي
شككت برفيقتها وترددها بالكلام
متأكدة يا سيلا ماشي وأنا جاية معاكي
هتفت بسرعة
لأ أنا هعتمد على نفسي مش عايزة أتعب حد معايا هروح لوحدي
ضغط مي على شفتيها ماسحة على وجهها براحه يديها وقالت بنفاذ صبر من تلك العنيدة التي أيقنت عدم ذهابها معها لأهمالها عن صحتها وقد يؤثر ذلك بالسلب
ماشي يا سيلا براحتك.
هامسة بين حالها
لما نشوف مين كلامه هيمشي على التاني
دق باب المنزل معلنا عن حضور شخص مجهول نهضت مي تفتح الباب و جدت
يتبع
ياترى وجدت مين بأنتظار توقعاتكم و
انتظار البارت التاسع بقلم شروق مصطفى