كاملة الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


قد يحدث الأن بينهما
فات طول الليل بسواده ووحشته المقبضة ومازال صړاخ بعض الأهالي بأذنيهما كل من فقدت عزيز وغالي اليه جالسون بهيئة تقطع القلب
بمنتصف النهار وصلت السفينة المحملة والكل تأهب لتلك اللحظة خرجت مي من السيارة مهرولة تبحث عنها بين كل الوجوه لحقها مازن ومعتز فلم تقوى قدميها على تحمل كل ما تراه بعيونها سندها أخيها تنظر بلهفة فلحق معتز عاصم الواقف بجسد مشدوه وعيناه تتلفت يمينا يسارا تترقبها حتى صعق فجأة من 

تنادي عليهم بصوت مبحوح صدمة أعترتها قلق خوف برد تبحث هي عليهم فلم تجد ئي منهما جانبها كل شئ مر بثوان كانت تنعم بأحضانهم وفجاءة أختفوا تبخروا فلحظة ظلت تنادي تعافر تبحث تصرخ وتصرخ أصوات كثيرة متداخلة رأت المۏت بعيناها فلم تجدهم بعد كل من عليها بحالة صمت رهيب وسكون كالمۏتى كأن على رؤسهم الطير كلا يأمل بلقاء أحبته بالميناء.
عند وصولهم خرجت بين الحشود تتلفت تبحث عنهم رأت وجوه كثيرة تكاد تعرفهم هي الأن تريد شخصين بعينهم أخذتها صديقتها بلهفة ونحيب خرجت الأخيرة من أحضانها تمشي بآليا متوجها مع الأخرين للداخل لحقت بها مي دخلوا معا بين الحشود
أصبح المكان كالمقاپر باردا ظل يجر قدميه متجه للمكان الذي يخرج منه الأكفان المحملة دخل و لم يعلم أن الداخل أكثر قسۏة من الخارج دخل ومعه أخيه ومازن من شدة صډمته لا يعرف ماذا يفعل فقط ينظر لها بعين زائغة حالة صمودها لم تعجبه...
شهقة عالية خرجت منهما فلم يتوقع اي منهما ان يروا تلك المهازل الچثث المتراصة بجانب بعضهما كلما يلتفتوا اليها يجبروا عيناهم بأغلاقها بقوة من تلك الفاجعة مما جعل الړعب دب داخل أوصالهم بتيهه تحدثت لرفيقتها 
ش شوفتيهم
نفت مي برأسها ثم هتفت بتردد وخفوت لأ معرفش أن حد هنا سيلا بلاش بالله عليكي بلاش يلا نرجع...
حالة حزن مسيطرة على المكان بل قهر ملئ أعينهم من فقدان كل من كان عزيز عليه يجلس بجانب كفنه الأبيض.
توقفت سيلا بين جثتين مكتوب على الكفن بورقة عليها أسمهما فبأي ۏجع هي فيه الأن ثنت ركبتيها للأسفل رغم أعتراض مي لذلك تنظر لأخيها ومعتز أن يفعلا شيئا فرأت بعيناهم أن يتركوها فتركتها وهبطت الأخيرة حتى أصبحت بجانب رؤوسهم لتتأكد أكثر لم تستوعب بعد ما تراه أمامها لم تشعر بأي شئ حولها انقطع جميع حواسها عما يدور حولها صمت أذنيها عن تلك الغوغاء ظلت تتكلم بصوت اقرب للهمس الدموع تأبى أن تخرج بعد
انا بحلم صح حد يصحيني الحلم طول اوي وبقا بايخ انتوا ليه نايمين كده فتحوا عنيكم اصحوا قولولي انه مش حقيقه! مش أنا كنت جنبكم روحتوا فين وسيبتوني طيب مش كنت خدوني معاكم سيبتوني لمين طيب.
ظلت تمسح بيدها على مقدمة رأس أبيها و تنزل بيدها على وجنتيه تهمس پألم مش بترد عليا ليه ها يا حبيبي انا سيلا بنتك رد عليا.
صمتت قليلا ثم تحدثت بۏجع
انت لسه زعلان مني صح عشان شغلي خلاص والله مش هشتغل تانى والله بس انت أصحى تاني مش بترد ليه عليا ارجوك رد.
ابتلعت غصه مره بحلقها وأكملت 
طيب مين يسندني دلوقتي لما اقع مش انت دايما تقولي انا قوتك يا سيلا و ظهرك صح صح! طيب انا محتجاك تقويني انا بقع فعلا انا كنت مستنياكم عشان انتم اللي تدعموني وتقوني منه!
و ببحه اقرب بالهمس و ألالام ظهرت على محياها اه منه!.
صمتت قليلا تأخذ بعض الهواء داخل حلقها انا مريضه کانسر بياكل فيا
 

تم نسخ الرابط