كاملة الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


معاهم أنا محتاجهم سيبني أروح لهم أبعد عني أخدني فين أنا عايزة أروح معاهم أبعد عني.
دفعته بيدها تضربه فصدره و هو مازال ممسكا بذراعيها 
ابعد عني لازم اروح معاهم. حاول تهدئتها لعله يبث لها بعض الأمان الذي تحتاجه شعر بأستكانتها داخله ربت على ظهرها 
هش ش أنا هوديكي عندهم حاضر بس اهدي ممكن عشان خاطري اهدي وهعملك اللي انتي عاوزاه.

ظل يهمس اليها بكل هدوء وبصوت رخيم كلنا جانبك محدش هايسيبك انا أمانك وسندك وقوتك بعد النهارده مش هسيبك ابدا انا مصدقت اني رجعت للحياه تاني عاوزه تسيبيني انا لا يمكن اسيبك تضيعي مني فاهمه. 
شعر بأرتخاء جسدها نظر اليها بقلق فحملها وخرج من تلك المقپرة المليئة بالأموات
أخذ مازن مي بالخارج وقت رؤيتها بتلك الحالة ومعتز ظل بجانبهم
كانت تسند رأسها بكتف أخيها ودمعتها عالقة وعند رؤية عاصم وهو يحملها نزلت بسرعة تسأله بلهفة
مالها حصل لها ايه
وضعها بالكنبه الخلفيه ولحقت بها مي هتف عاصم لهم 
جالها أنهيار عصبي خليها نايمة دلوقتي لحد ما نخلص أجراءات الډفن معتز أرجع بهم أنت ومازن هيفضل معايا يلا أنتم..
أنهى مراسم الډفن والمدافن الخاصة بعائلتهما بمدينة الإسكندرية بعد الصلاة الظهر ورجع مرة أخرى الوقت أصبح ليلا
صعدوا سويا للطابق الخاص بهم وجدوا الباب مفتوح وصوت القرأن ينبعث بالمكان أطرق الباب بالخارج عدة مرات حتى أتت مي و سمحت لهم بالدخول وأجلستهم بالصاله الخارجية.
تحدث عاصم للأطمئنان عنها فردت مي بتنهيدة حارة
سيلا لسه مفاقتش من وقتها.
لفت نظر عاصم شئ ما و وجه لها الكلام 
انا مش شايف حد من اهلها جا يعني محدش بلغهم باللي حصل و لا ايه
مي بحزن للأسف ملهمش حد غير ربنا دلوقتي لها عم لكن مقاطعين بعض وخالة بس مهاجرة من سنين طويلة.
كاد أن يتكلم عاصم لكن قطع باقي حواره دخول بعض الجيران لتأدية العزاء ما أن علموا بهذا الخبر المفجع.
كانت تتوسط البساتين والورود بكل مكان وما يشتهي الأنفس و أشجار مليئة بالفواكة المختلف أنواعها والوانها ذو مذاق رائع و الأطفال يمرحون جانب المياه العذبة رأت شاب يشع وجهه نورا وجانبه فتاة أقل ما يقال عنها جمال ملائكي لما لا و هي حورية الجنه بفستانها الأبيض الواسع وأبتسامتها الودودة و يمرحون ويلهون مع الأطفال ثم توقفوا عن اللهو و التفتوا للخلف باسطين ذراعتهم لها 
الشاب بأبتسامة صافيه 
سيلا تعالي وحشتيني.
تقدمت سيلا لهم تتلمس وجنتاه غير مصدقه ما تراه نطقت ب بابا انت بجد.
قالتها باندهاش من صغر سنه فهو شاب مثلها.
ردت الفتاة التي معه ابتسامتها الجميله الهادئة سيلا حبيبت ماما تعالي في حضڼي..
قامت بأحضانهم سويا و بكل حنان ربتت علي وجنتيها توصيها
هنفضل حواليكي في كل مكان بس
اسمعي له يا سيلا أسمعي له ماتنسيش
أفلتوها وأختفوا من أمامها رويدا رويدا 
أسمع لمين طيب رايحين فين لأ لأ ماتسبونيش لوحدي خليكوا معايا شويه محتجاكم اوي ملحقتش اشبع منكم تعالوا. 
ركضت خلفهم تصيح 
طيب خدوني معاكم عايزه أعيش وسطكم.
ظلت تنادي عليهم كي لا يبتعدوا أنا جاية معاكم أستنوني
بح صوتها أثر منادتها عليهم ما تسبونيش....
صدى صوتهم كانت تسمعه بكلمة
أسمعي له
اخذت تنادي وتتساقط أرضا ثم تنهض وتركض خلفهما توقفت فجاءة حين أدركت وقتها انها بالفعل وحيدة انتفضت من نومتها تفتح جفنيها المنتفخة من اثار البكاء التفتت ترى اين هي تذكرة كل ما فات وأنها خرجت معهم ورجعت بدونهما تفكر
جلست تضم ركبتيها ډافنة رأسها بين ذراعيها تحضن نفسها هامسة بۏجع وحزن
كده تسبوني لوحدي أعمل أنا أيه دلوقتي من غيركم اقضى حياتى
 

تم نسخ الرابط