الخادمة
المحتويات
يقارن ويقسم الناس طبقات على مزاجه...
أنت واحد مش طبيعي ! غيران منه لان 75 من اسهم فروع الشركة مكتوبة بإسمه... وعشان هو ظاهر ومشهور أكتر منك...
والله انا مشفق عليكي وعلى المهلبية اللي في دماغك دي... للدرجة دي بتحبيه ايه يا ريم ما تفوقي لنفسك... ده حتى هيثم نفسه عمره ما اداكي وش ولا عملك حساب اصلا...
ملكش دعوة بيا ولا بهيثم... ومتدخلش في اللي ملكش فيه...
ولا انتي متتدخليش...
خلاص اسكتوا !!
قالتها نسرين بصوت عالي... سكتوا... سندتها سلمى وقعدوا... ريم بصت ل سيف وقالت
نرجع القصر ولينا كلام تاني...
سيف لم يبالي بها وذهب لكي يدفع تكاليف الإقامة... ثم ذهب لقسم الشرطة لكي يعرف كل شىء... وقاله الضابط ما حدث ولكن اخفى تفاصيل مهمة مثل رفضه بلاغ رنا ضد هيثم تفاجىء سيف كثيرا... لم يجد اجابة أو مبرر لفعلتها تلك... وطلب أن يراها...
كانت رنا جالسة بمفردها في غرفة الحجز... ضامة نفسها وتنظر للسقف واضحة زي الشمس... هيعيش ويكمل حياته عادي جدا وانا اتعاقب هنا... لو كنت صوبت كويس ناحية قلبه كان غار في داهية وارتحت من قرفه...
رأت الضابط يتقدم من الزنزانة ويفتحها... وقفت ورجعت للوراء وقالت
أنا معرفتش اقتله بس تعرف يا بتاع أنت لو قربت مني... ھقتلك أنت...
لم يرد عليها وخرج... نظرت للباب ورأت سيف يدخل...
استاذ سيف...
نظر إليها بحيرة... فلم يقتنع ان وراء تلك البراءة شخص قاټل...
عملتي ليه كده في هيثم
نظرت رنا للارض وصمتت... اقترب منها وقال
ردي عليا... عملتي ليه كده ليه القتل للدرجة دي كلامه عليكي الصبح أثر فيكي تروحي تحاولي تقتليه اي حد بقا هيقولك كلمتين هتقتليه برضو ولا ايه ! اذا كان هيثم غلط فيكي ف أنتي غلطتي أكتر... شايفة نفسك قاعدة فين دلوقتي نزلتي للأسوأ... مستحيل تكوني بتفكري زي الناس الطبيعية...
نظرت له رنا بشدة... فهل هو ايضا سيقف ضدها ! سيف يقف أمامها وينتظر منها ان تنفي كلامه ولكن لم تفعل... نظرت له والدموع داخل عيناها
في حاجة تاتي حضرتك عايز تقولها
انتي عايزة تقولي حاجة
لا... مش مضطرة ابرر لحد...
انفعل عليها وامسكها من كتافها وقال
لا برري... برري يا رنا... متقعديش ساكتة كده... في حاجة انتي مخبياها ومش عايزة تقولي... وانا بقولك اهو بنفسي... مهما كانت ايه هي قولي عشان اساعدك...
مش هتعرف تساعدني...
ليه
نظرت الى يديه التي عليها... لاحظ ذلك وابتعد عنها
عن آسف... بس وضحيلي... ليه مش هعرف اساعدك
لان الحوار مش فلوس... ف مش هتساعدني...
مش كل حاجة هتتحل بالفلوس يا رنا... قولي...
حوار خاص بيا...
وايه علاڤة هيثم بيه لدرجة إنك تيجي القسم وتحاولي تقتليه
هو الظابط مقالكش اي حاجة
قالي انك شوفتي هيثم جاي هنا واخدتي المسډس منه وضربتيه...
بجد !! لا كتر خيره الصراحة...
قالتها رنا بسخرية ونظرت للجانب الثاني وتدرك كم هي مغفلة لانها تلعب مع ناس لا يرحمون وېكذبون بكل راحة... قطڠ تفكيرها عندما قال سيف
عايزة اسمع كل اللي حصل منك انتي...
هو ده كل اللي حصل...
ايوة برضو عايز افهم... ليه حاولتي تقتليه
عشان استفزني لما قلل مني... ماشي انا مش مستواكم ولا هوصل ليكم... بس انا مش عايزة حاجة
منكم... انا بشتغل زي ما بقية الخلق بتشتغل عشان تعيش... مطلبتش من حضرتك تعجب بيا ولا طلبت منه يعرفني إني مجرد خدامة وهشوه اسم العيلة...
حزن سيف من كلامها... ظل صامتا بعض الوقت... ثم قال
هجبلك محامي يتفاهم مع هيثم ويخرجك...
مش عايزة اخرج ولا عايزة محامي... المحامي ده للناس المظلومة... اما أنا فعلا حاولت اقتله...
ومعترفه بكده... ولو رجع بيا الزمن هعملها تاني...
ما انا مش فاهم ايه سر العداوة دي... فهميني ! هيثم ضايقك قبل كده
انا مش مجبرة افهمك حاجة... انا مش عايزة اي مساعدة من حضرتك ولا عايزة أي حاجة من عيلتكم... تقدر تمشي...
نظر لها بخيبة أمل... حتى هي لم تنظر له ودارت نفسها وجلست على البورش... اتنهد بهدوء وكان سيخرج لكن اوقفه صوت هاتفه... كان المتصل هيثم !! رد عليه وقال
هيثم !
تفاجئت رنا عندما قال اسمه...
أنت فوقت امتى
رد بتعب
دلوقتي...
طب انا جايلك...
استنى... انت في القسم الغربي صح
اه...
طب تطلع رنا وتعالوا...
اطلعها ازاي
بقولك طلعها يا سيف... مفهومة اهي...
والبلاغ
أنا تنازلت عنه... لسه مخلص كلام مع الضابط...
ليه
طلعها يا سيف وتعالوا على المستشفى...
تمام...
قفل سيف المكالمة... تعجب كثيرا... لماذا هيثم تنزل عن البلاغ فضوله زاد كثيرا ويريد ان يعرف ماذا بينهم... تحاول قټله وهو يتنازل... لماذا نظر لها وقال
هيثم صحي... اتنازل عن البلاغ...
اتنازل !
قالتها پصدمة وسخرية في نفس الوقت
كتير خيره... على كده انا هخرج... طب كويس... قوله الف سلامة عليك وانا هاخد بعضي كده وامشي لأي داهية...
ما انتي مش هتنشي لوحدك... انتي هتمشي معايا...
ليه
هيثم قالي كده... قالي اتنازلت عن البلاغ اللي ضدك وهاتها وتعالى عندي...
وانا مش هاجي مع حد !
انتي خاېفة ليه متقلقيش أنا معاكي وطالما هو اتنازل يبقى حس بغلطه من اللي عمله معاكي...
لا مش جاية... لاني لو شوفته قدامي... هجيب السکينة ادبها في قلبه... قوله يبعد عني احسنله...
قالتها رنا پغضب وفتحت باب الزنزانة وخرجت... وقف سيف متفاجىء من كلامها ثم ذهب ورائها... خرج من القسم لم يجدها كأنها تبخرت واختفت تماما...
ركب سيارته وعاد للمستشفى... توجه لغرفة هيثم ودخل... وجد نسرين جالسة بجانب ابنها وتأكله بيدها... وسلمى وريم جالستان على الاريكة... هيثم مصاپ في صدره الأيسر وملفوف بالقماش الطبي... اقترب سيف من هيثم ووضع ه على كتفه وقال
حمد لله على السلامة يا وحش...
الله يسلمك... نظر خلف سيف ونظر للباب وكمل فينها مجتش ليه معاك
مين دي اللي مجتش معاه يا هيثم
رنا مجتش ليه معاك يا سيف
مرضيتش تيجي ومشيت... لحقتها بس اختفت...
يوووه...
هيثم ما ترد عليا... ايه دخل الخدامة دي في الموضوع ده !
ريم... اتكلمي عدل...
لا مش هتكلم عدل... ايه اللي جاب سيرتها دي بقا...
ما هي اللي ضړبته بالمسډس وهيثم اتنازل عن البلاغ ضدها وهي مشيت...
اټصدم الكل مما سمعوه... نظر هيثم پغضب ل سيف ف قال سيف ببرود
مش ده اللي حصل برضو يا ابن عمي
قالت نسرين
ازاي رنا
متابعة القراءة