الخادمة
المحتويات
رأتها امسكتها بيدها وعيناها وسعت...
دي صورة رجل الأعمال الروسي... دانيل أدريان... الهدف بتاعنا... اللي هنسافر بسببه...
اوووباااا... هو ده دانيل أدريان القمر اللي هنصب عليه يخربيت جماله... الواد بيلمع كده... روسي فعلا وشيك اوي... ابتسامته دوبتني... عايزة اكونت الانستا بتاعه والفيسبوك حضنت الصورة لا هيثم مقدرش انصب على ده... انا متفقتش معاك اني انصب على ناس حلوة... الراجل حته سكرة كده... حړام انصب عليه... المسامح كريم يا هيثم... سيبله الفلاشة متبقاش قاسې...
نظر لها متعجبا منها... مسح وجهه بيده وقال في سره
يارب صبرني... متبقي بس تكة وهتشل منها وهروح على اقرب مستشفى نفسية... يا تخدها وتريحني منها يا تخدني انا وارتاح...
هيثم...
يا نعم قصدي عايزة ايه
لازم يعني انصب عليه
يا بت انتي انا اتشليت منك وجبت اخري سحب منها الصورة ووضعها على الطاولة پغضب اول مرة تشوفي واحد روسي يعني
اه وهرفع شعار سنسامحه لانه وسيم
بس انا مش هسامح يا رنا... وياريت تسكتي عشان اكمل كلامي وتتفضلي تتخمدي...
طيب خلاص متتعصبش... يلا اتكلم
تمالك هيثم اعصابه وبدأ في شرح لها كل ما ستفعله... سهرا معا حتى بعد الفجر... غلبها النوم وسندت رأسها على كتفه ونامت... هيثم يقلب في الورق... شعر بشيء سند عليه... نظر إليها وجدها نامت على كتفه... سرح في جمال تلك الوجه البرىء غارقة في النوم... تعبت من السهر حقا وهو ايضا يريد النوم... ببطء شالها بين يديه واقترب من السرير... نيمها عليه برفق وشد الغطاء عليها... جلس على الطرف... ينظر لها ويتأمل ملامحها بعمق... هو لم يعرف لماذا ظل بجانبها يراقبها... لمسھ وجهها بإيده كأنه يستشعر ملمس بشرتها وظل كهذا ساعة حتى غلبه النعاس ونام....
تاني يوم الساعة 10....
لبس هيثم سويت شيرت اسود وبنطلون اسود وبوت رجالي اسود... خرج من غرفة تبديل الملابس...مازالت نائمة... ضغط على لوحة الأوامر المثبتة في الحيط... فتحت الستائر ودخل النور في الغرفة كلها... شعرت رنا ذلك النور... غطت وجهها وقالت
هيثم بكل برود على الصبح واقفل النور...
مش النور ده... دي الشمس...
اقفل الستاير وبطل غتاتة
غتاتة !!
ضحك عليها... حتى وهي نائمة لا ترحمه من كلامها الغريب... لبس ساعته... نظر لها وقال بتوعد
ماشي يا رنا... زي ما شلتيني امبارح وقولتي ان الروسي ده احلى مني... هدفعك تمن كل كلمة قولتيها امبارح...
اقترب هيثم من السرير وحرك رجلها
قومي يلا بطلي كسل...
يا هيثم ابعد عني وشي مش نقصاك سيبني في حالي !!
بقا كده
اه بقا كده...
طيب براحتك... انتي حرة
انا حرة ڠصب عنك...
اه طبعا... هو فيه حد يقدر عكس كده
يلا اقفل الستاير ده وغور بره...
غور !! طيب ماشي... انا غلطان اني عودتك عليا... محدش يستجرأ بره يرفع عيني في عيني ويقولي صباح خير غير لما يستأذن مني... بقا انتي يا نملة تقوليلي غور !!
هيثم بطل صياح واقفل الستاير...
حاضر... هبطل صياح...
سحبها هيثم من قدمها حتى وقعت على الأرض... تضايقت رنا وقررت الانتڤام منه فبدأت في البکاء
رنا... بطلي تمثيل وقومي...
زاد بكائها... إلتفت لها ووجدها تبكي حقا... اسرع إليها وجلس بجانبها
مالك في ايه
ليه كده توقعني من السرير يا هيثم... انا شايلة الغضروف وكمان وقعتني على السراميك... حاسة دلوقتي اني رجلي مش موجودة...
زاي... طب اجيب دكتور
اتصل على الاسعاف... مش قادرة اتحرك... انت لسه هتبصلي.... بسرعة يلااا !!!
قلق هيثم وخرج من الغرفة... ابتسمت رنا وقامت
لعبت مع الشخص الغلط يا هيثم عاصم...
كان يمشي في القصر مرتبك ولا يعلم ماذا يفعل... وقف فجأة وقال
انا ليه جيت هنا تليفوني اصلا في اوضتي...
رجع لغرفته وعندما دخل... وجدها نائمة على السرير والستائر مقفولة... مسح وجهه بيده وقال
انا ازاي صدقتها... لا بجد ازاي اقتنعت بدموع التماسيح دي... انا غبي...
اقترب منها وجلس على الطرف وقال
بعيدا عن الفيلم اللي انتي لسه عملاه عليا وانا صدقتك... قومي يا رنا بطلي دلع يلا عشان هنروح الشركة...
رفعت الغطاء من وجهها وقالت
ما تروح لوحدك... عايز اي مكان تروحه اجي معاك... ليه يا مستر هيثم... ولا انا الدادة بتاعتك...
بطلي ردح وقومي البسي...
يعني انت تخليني اسهر معاك امبارح وعايزني اصحى بدري... يا بجاحتك يا اخي...
ما انا سهرت زيك وصحيت بدري اهو...
مش قايمة...
قالتها ثم غطت وجهها بالغطاء... ابتسم هيثم بخبث وقال
آخر كلام عندك
اه آخر كلام عندي... يلا امشي...
طيب...
نزع هيثم الغطاء من عليها وشالها بين يديه... تفاجئت رنا وقالت پصدمة
انت بتعمل ايه ! نزلني يا هيثم !!
لا مش هنزلك...
دخل الحمام وهو شايلها وهي تقاوم لكي تنزل ولكن لم تستطيع... حطها هيثم جوه البانيو وقبل ان تنهض فتح عليها المياة...
هيثم !!
نعم
اللي انت عملته ده !!
قولتلك هتيجي معايا يعني هتيجي... وفرت عليكي اهو حطيتك تحت lلمية مباشرة... يلا خدي دش على السريع كده وانا مستنيكي بره...
ده انا هتقتلك !!
ركضت ورائه وهو ركض وقبل ان تصطاده خرج وقفل عليها من الخارج
مفيش خروج غير لما تاخدي دش وتفوقي...
ماااشي يا هيثم... ماااشي...
ضحك هيثم من نبرة صوتها الغاضبة... جلس على الاريكة ينتظرها وبعد 10 دقائق...
هيثم افتح الباب... انا خلصت...
قام وفتح الباب... لتظهر امامه وهي ترتدي البورنص وشعرها مبتل... اطلق صوت صفير من فمه وقال
ايه القمر ده
ضړبته بالفوطة وقالت
بس اتلم وحسابك على حركة الحمام دي بعدين...
ما انتي مصحتيش بالادب... اعملك ايه يعني
اوعى من قدامي عشان مش طيقاك...
دخلت غرفة تبديل الملابس واغلقت الباب ورائها بقوة
قموصة البنت دي...
مرت نصف ساعة... خرجت وهي ترتدي بنطلون بوي فريند اسود وبلوزة سوداء وكوتشي اسود وشعرها مفرود... اتسعت عينا هيثم... فتلك البنت يليق بها كل ما ترتديه وتذهله كل مرة كأنها أول مرة
ينفع اعاكس
هيثم... انت تسكت احسن... تعرف ليه
ليه
عشان انا مش طيقاك...
طب يلا انتي اصلا آخرتيني...
خرجوا ونزلوا تحت... وجدوا نسرين وسلمى وريم يفطرون... هيثم تقدم من والدته وقبل يدها
عاملة ايه يا روحي
بخير طول ما انت بخير يا بني... اقعدوا افطروا معانا...
لا يا ماما معلش انا اتأخرت اصلا و.....
سمع صوت كرسي السفرة تحرك... وجد رنا جلست عليه وبدأت تأكل... تنهد بنفاذ صبر
ماشي هنفطر معاكم...
جلس هيثم بجانب رنا وقال بصوت منخفض
انا اتأخرت ومش وقت طفاستك دلوقتي... كنا هنفطر في الشركة...
انا عايزة افطر هنا يعني هفطر هنا... مش كفاية مصحيني بدري...
بدري ايه الساعة 11 ونص...
مش هخرج غير لما افطر... مش عاجبك امشي
حسابك بعدين...
ايه يا رنون الحلاوة دي...
قالتها سلمى ف نظرت لها ريم بغيرة...
انتي بتكلميني انا
اه... حلو البنطلون ده وكمان البلوزة... عموما انتي بتحلي اي حاجة تلبسيها... حتى الفستان اللي كنتي لابساه كان تحفة بجد
متابعة القراءة