روايةكاملة بقلم اسماء عبد الهادي
احمد كى يتسنى له مهاتفة زوجته بحريه
منى السلام عليكم
وعليكم السلام منى
منى بفرحة يزيد
عيون يزيد وحشتينى اوى
وانت كمان وحشتنا جداكنت فين وليه الغيبه دى قلقنا عليك جدا انت كويس!
انا بخير اطمنى انتى ونادو حبيبة بابى عاملين ايه !
الحمد لله بخير يزيد ايدك اخبارها ايه !
لا الحمد لله تمامانتى مش عارفه زوجك ولا ايه ده مجرد چرح بسيط
ربنا يطمنا عليك دايما ياحبيبىهتيجى امتاومعتز ده مش ظاهر بقاله اسبوع
اه ما هو معايا متنيل قاعد اهو
منى پصدمه انت قاعد مع المچرم ليهيزيد هو عمل فيك حاجه!
اهدى ياحبيبتى مفيش حاجه لما اقابلك هفهمك كل حاجه وهتلاقينى عاملك مفآجأة
مفآجأة ايه!!
لما اقابلك هقولك
يزيد اه صحيح بما ان معتز ده غايب فبالتالى انت كمان غايب ومروحتش الشغل والعقيد قالب عليك الدنيا لدرجه ان انت مطلوب للتحقيق بسبب المهام الغير رسميه اللى معتز طلع بيها واللى ادت الى خسارة رجال شرطه كثير يعنى لو اتمسكت هيتقبض عليك
تجهم وجه يزيد وقال بهدوء على عكس ما يشعر به ماشى انا هتصرف متلقيش هجيلك فى اقرب فرصه سلام
سلام ياحبيبى لا اله الا الله
محمد رسول الله
ما ان اغلق الخط حتى هرول تجاه احمد وهو ېصرخ أحمد
فزع أحمد وحاول الفرار من هجوم يزيد المباغت عليه فى ايه بس يا يزيد باشا
يزيد وهو يمسكه من ملابسه ده انا هطلع روحك يعنى بعد ما ارجع لشكلى الحقيقى واخلص من مطاردتهم ليا علشان كنت بشكلك انت اعرف انى مطلوب للتحقيق وبيدورا عليا اخلص من مصېبه تطلعلى وحده تانيه يومك مش معدى النهارده
احمد وهو يحاول ان يخلص نفسه من قبضته اهدى بس ياباشا انا هفهمك
يزيد تفهمنى ايه يامتخلف انا كده مش هعرف ارجع البيت غير لما نخلص الخطه كلها وساعتها هقدر احكى لهم كل حاجه
أحمد بابتسامة وده المطلوب انا مش هيهدى لى بال غير لما انتقم منهم كلهم
يزيد بضجر منه بقى كده طب تعالى
اخذ الاثنان يتقاتلان سويا كى تزيد قوتهم وعلى ما يبدو انهم اندمجا معاعلم يزيد فى الفترة التى قضاها مع أحمد انه انسان جيد وليس كما يظنه وانه اخطأ فى حقه باعتباره انه مچرم وما هو الا ضحېة لتبدير دنئ للزج به بينهم
يزيد وهو يجلس على الطاولة ويحتسى كوبا من القهوة احنا محتاجين حاجه علشان نوقعهم بيها حيلة تخليهم يجوا عندنا برجليهم
أحمد بغموض والحاجه دى عندى
يزيد باستفسار حاجه ايه دى !
قام أحمد من مكانه تعالى معايا
ذهب يزيد الى حيث اخذه أحمد كان مكانا مهجورا يحيطه عدد كبير من رجال أحمد
يزيد بتفكير أحمد انت مخبى هنا ايه!فلوس الصفقات اللى انت قمت بيها
فتح أحمد باب المخزن ودخل ومن ثم قام يزيد باتباعه
أحمد مخبى الالعن يا باشا بص وشوف بنفسك
فتح يزيد فمه من الصدمه ايه ده جبتهم منين كل دول كان المخزن ملىء بالاسلحة ذات الانواع والاشكال المختلفه والتى تخص رجال العصاپات
أحمد بفخر كنت كل لما اسمع عن اى صفقه هيقوموا بيها كنت بغير عليها واخدها كلها كلفتى الغارات دى رجال كتير للاسف
يزيد بسعادة بس برافو عليك دول زمانهم قالبين الدنيا عليك
أحمد وهو يرفع حاجبه يبقوا يدورا على معتز وهدان بقا
يزيد باعجاب ده انت طلعت مشكله
أحمد پألم انا كنت فى حالى يا يزيد باشا هما اللى اجبرونى على بالاسلوب ده معاهم عمرى ما فكرت انى اشيل سلاح واصوبه على روح حية ترزق هما اللى اضطرونى لكده
يزيد وهو يضع يده على كتفه متفهم جدا وضعك يأحمد انا لو كنت مكانك كنت هعمل كده بس طبعا باسلوب مختلف المهم دلوقتى لازم نخليهم يبلعوا الطعم
أحمد وانا هبعتلهم الطعم ده حالا مع رجالتى بس لازم نكون جاهزين بأكبر عدد من الرجالة
يزيد أنا عايز الراس الكبيرة
أحمد ماهى الرأس الكبيرة مش بتظهر إلا فى الحاجات الكبيرة اللى زى دى قالها وهو يشير الى الكم الهائل من الاسلحة خلفه
جمع يزيد الكثير من الرجال التى تحت امرته سرا بدون علم العقيد لانه سوف يسأله عن السبب وربما لن يوافق فيما سيفعله يزيد بانضمامه مع معتزاحمد والذى يعد فى نظره مچرم خطېر
وكذلك احمد قام بجمع كل رجاله استعدادا لهذه العمليه والتى ستكون من اخطر المهام التى سيقومون بها فرجال العصاپات فى هذه المهمات يكون معهم عدد كبير من الرجال واذا ما فشلت خطتهم فسوف يتسببون فى اضاعه هذا الكم الهائل من الاسلحه من ايديهم هباءا لذا كان لابد من الحذر ووضع خطه محكمه تفاديا لأى اخطاء
استعد يزيد وأحمد وتسلحا بأسلحتهم وتقدما الرجال انتظارا لساعه الصفر فلقد ابتلعت العصابه الطعم الذى ارسله أحمد لهم وكشف لهم مكان مخزن الاسلحه
نظر يزيد الذى اكتسى وجهه ملامح الجديه ليصبح شخصا جادا قويا تخشى حتى النظر فى وجهه مستعد يا أحمد
أحمد بملامح صلبه وجادة ايضا مكنتش مستعد قبل كده زى اليوم ده
يزيد نبدأ على بركة الله
وبدأ الھجوم والغارات على رجال العصاپات الذين اتوا للانقضاض على مخزن الاسلحه وبدأ تبادل اطلاق الڼار واصبح الامر وكأنها حرب مصغرة تدمر كل شىء امامها
سمع العقيد عن ما يحدث وقال پغضب
فى ايه ايه حالة الفزغ والړعب اللى المنطقه الشماليه دى
يافندم دى رجال العصابه مشتبكه مع يزيد باشا
تجهم وجه العقيد يزيد!!ازاى يزيد يقدم على خطوة زى دى من غير ما يأخد اذن منى شخصيا
ومش بس كده يا فندم ده واقف فى صف معتز وهدان
استغرب العقيد انت بتقول ايه يزيد مقحم رجالتنا فى خصام مع العصاپات لا وواقف مع معتز وهدان
هو جرى لعقله ايه اصدر امر بوقف اللى بيحصل ده حالا والقى القبض على يزيد ومعتز فورا
حاضر يافندم هجهز القوة ونستعد حالا بعد اذنك يافندم
فى اثناء القتال
ابدى كل من يزيد وأحمد تعاونا وانسجام رائع معا فى التصدى للعصابه واقتناص الكثير منهم وبدا ان المعركه حسمت لصالح يزيد واحمد حاول الرأس الكبيرة الفرار بالمروحيه الخاصه به فلمحه احمد فجرى تجاهه قبل ان ينطلق بها هاربا من ساحه القتال واطلق عليه الڼار لكنه تفاداها بمهاره فظل أحمد يطلق الڼار عليه وهو مازال يجرى خلفه فى محاولة للحاق به ولكن بمجرد ان خط الرأس الكبيرة بقدمه على المروحيه حتى بدأت تتحرك وترتفع الى اعلى قفز أحمد محاولا الامساك بالمروحيه حتى اصبح معلقا بهيكل بالمروحيه فى الهواء حاول سائق الطائرة ان يميل بالطائرة فى الهواء حتى يقع احمد وبالفعل فلتت يده ولكنه تشبث بالاخرى جيدا حتى استطاع ان يحافظ على تزانه من جديد قام الزعيم من مكانه و حاول ان يفلت يد أحمد الممسكه بهيكل الطائرة من ناحية الباب وأخذ يضغط على يد أحمد كى يجعله يفلتها ويسقط على الارض ضغط على يد أحمد بقوة فصړخ أحمد من الالم
فضحك الزعيم دى