روايةكاملة بقلم اسماء عبد الهادي

موقع أيام نيوز

 

غير مظهرا نفسه فليس من الائق أن يدخل هكذا غرفه فتيات ربما يكن دون حجاب او متخففات من ملابسهن

وكذلك من الادب انه عندما تقصد منزل احدهم وتود أن تطرق الباب فلتطرقه وتقف جانبا وليس فى وجه الباب فتكشف عورة المنزل والذى ربما لا يريدون احدا أن يرى من بالداخل او ليسوا باستعداد لاستقبال احد الان

وعليك اذا طرقته أن تطرقه ثلاث مرات وان لم يفتح لك الباب فلترجع ولا تكن ثقيلا فتظل تطرق الباب مرارا وتكرارا بل وتزيد الطين بلة بالطرق بشدة فلربنا يكون اهل المنزل نائمين فتوقظهم لا والله هذا ليس من الادب وليس من سمت الاسلام ابدا فرسولنا الكريم صلوا عليه قال فى اداب الاستئذانمن اطلع على قوم فى بيتهم بغير اذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه

وقالالاستئذان ثلاث

وقال إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع

صلوات ربى وسلامه عليه خير خلق الله

وهذا ما فعله يزيد حيث ظل بعيدا عن الباب الى أن انتبهت له احدى الممرضات التى بالداخل فعدلت من وضعيه حجابها ذهبت لترى من بالخارج

فى حاجه ياحضرت 

لو سمحتى المدام اغمى عليها وكنت عايز دكتور بشوفها بس 

هيه فين واحنا نحاول نفوقها

فى الدور اللى فوق

فقالت باستغراب تسنيم

يزيد اه مدام تسنيم من فضلك انا مش عارف اتصرف

فقالت وهى تسبقه الى اعلى انا رايحه ليها حاجه تسنيم دى حبيبتنا كلنا هنا

ذهبت الى حيث غرفه لبنى وحاولت افاقه تسنيم بينما ظل يزيد بالخارج فلا يجوز له أن يدخل فى هذا الموضع فباى حق يدخل هكذا

حتى خرجت الممرضه بعد قليل وهى تقول استاذ معتز الحمد لله تسنيم فاقت وعايزة تتكلم مع حضرتكانا تحت فى الاوضه حضرتك عارفها لو احتجت لأى حاجه

اومأ لها يزيد برأسه ودخل الى حيث تسنيم والتى كانت بانتظاره تستند على السرير بارهاق

وعندما رأته همت لتقف وهى تقول ممكن تقولى ايه اللى بيحصل

أشار لها يزيد أن تظل مكانها فحالتها مازالت ليست على ما يرام اوعدك هحكى لك كل حاجه بس استريحى دلوقتى وانا برا لو احتجتى حاجه مټخافيش مش همشىمفيش مكان اروحه فى الوقت الحالى 

لم تجادله تسنيم فهى متعبه بحاجه الى الراحه فاستسلمت لطلبه وغفت فى الفراش الى جوار ابنتها فى حيث ظل يزيد جالسا على المقعد خارج الغرفه 

قال پغضب يعنى ايه اختفى ومش لاقينه دوروا عليه فى كل مكان اتصرفوا والا هيكون ليا معاكم تصرف تانى

تمام يافندم

معتز فى نفسه هتكون روحت فين بس اهم عملية قربت وخاېف كالعادة تبوظها عليا

فكر قليلا الى أن اهداه تفكيره انه ربما تكون زوجته منى تعرف طريقه فذهب الى غرفه نادين حيث تتواجد معها منى

طرق الباب

ففزعت كل من منى ونادين قالت منى پخوف مين

معتز اظن خلاص عرفتوا انا مين فمفيش داعى انى أمثل قدامكم انى يزيد

وقفت منى امام الباب دون أن تفتحه عايز ايه مننا احنا وعدناك اننا مش هنفتح بؤءنا بحاجه فارجوك سيبنا فى حالنا بقا

معتز افتحى عايزة أسألك على حاجه مهمه

منى بحدة وأنا معنديش كلام اقوله اتفضل امشى

ليقول معتز بحدة مماثله قلت افتحى الباب والا هضطر افتحه بنفسى

لتفتح منى له الباب قليلا وهى تقول پخوف ارجوك سيبنا فى حالنا 

ولتفزع نادين عندما تراه وتجرى الى امها لتختبأ خلفها 

ليقول معتز مټخافيش يانادين انا مش هأذيكم انا جاى اسأل ماما بس سؤال وهمشى

لتقول نادين لا انت وحش ومچرم انا بكرهك

پيتألم معتز اكثر الما فوق المه ويغمض عينيه فى أسى ومن ثم يفتحهم مرة اخرى يرجع الى حدته مرة اخرى منى من فضلك يزيد فين

منى معرفشما انت خليت رجالته يمسكوه علشان ترمبه بدالك فى السچن

معتز بضيق ما ما هو للاسف هرب

منى وجاى تسألنى انا ليه ماتروح تدور عليه

معتز علشان انتى ممكن تكونى عارفه مكانه

منى وفرضا انى اعرف مكانه تفتكر مثلا انى كنت هقولك بس عامة ريح نفسك انا فعلا معرفش يزيد فين

ليقول معتز بعضب يعنى ايه ما انا لازم الاقيه قبل ما يبوظ اللى بعمله كله لازم الاقيه

منى بحزن حرام عليك ليه بتعمل فيه كده هوا مجرد ضابط بيؤدى مهمته

ليقول معتز صدقينى انا مش هأذيه انا بس كنت عايز اضمن انه بعيد عنى مش هيقدر يعوقنى ويقف فى طريقى زى كل مرة العملية اللى جايه اخطر واهم عمليه

لتقول منى بضيق منه فهو يتحدث عن عمليه خطېرة امامها ولا يريد ليزيد ايقافه بئس الرجال هو للاسف معرفش حضرة الضابط يزيد فين واتمنى من كل قلبى انه يقفلك فى العمليه دى وكل العمليات اللى بتخطط لها بعد كده

ليرمقها معتز بضيق ويزفر پغضب قبل أن يرحل فتذهب منى نحو الباب وتغلقه خلفها باحكام

فرحت عندما وجدته ينتفض من الڠضب ويرحل وهو يكاد ېموت من الغيظ بسبب بكلامها 

وجدتها ابنتها فى حاله انتشاء فاستغربت مامى مالك حضرتك شكلك سعيدة

منى وهى تضحك كل لما افتكر منظر معتز ده وهو هينفجر من الغيظ لما قلتله اتمنى يزيد يفسد لك كل مخططاتك افرح اوى انى قدرت اضايقه

نادين بس يا مامى اللى عملتيه ده خطړ على حضرتك كان ممكن يتهور على حضرتك وېأذيكى بأى شكل من الاشكال

علمت منى أن ابنتها نادين على حق فها هى تفكر كأبيها يزيد وها هى تثبت لها انها ابنة ابيها حقا لو كان هنا لكان فخورا بابنتهفما فعلته هذا وعلمه يزيد لكان وبخها عليه فهى تسببت فى اغاظة مچرم قاټل قد ېؤذيها فى لحظه ڠضب دون أن ترف له جفن لذا علمت انها لابد أن تتحكم فى نفسها اكثر من هذا وتتحلى بالصمت فهو أفضل لها ولابنتها فهى تعيش مع ابنتها وحدهما هنا واذا ما حاول اذيتهم لن يستطيع احد انجادهم منه

منى پخوف ربنا يستر معاكى حق يا نادين انا افضل شىء انى اسكت خالص

فى الصباح 

كانت تسنيم فى حال افضل من تلك التي كانت عليها بالامس ولا يوجد اى تطور او اختلاف فى حاله ابنتها لبنى

خرجت من الغرفه تبحث عنه فوجدته يستند ظهره الحائط مغمض العينين يبدو انه نام هكذا طوال الليل اشفقت عليه

فقالت بصوت خفيض معتز

فاق يزيد سريعا عندما سمع صوتا واعتدل فى جلسه واخذ يفرق عينيه ليزيل اثار النوم مدام تسنيم اخبارك ايه دلوقتي

تسنيم الحمد لله رب العالمين ممكن تفهمنى ارجوك

يزيد طيب الاول نفطر علشان نقدر نتكلم ممكن

تسنيم بتنهيدة ماشى 

يزيد فى مطعم

قريب من هنا 

تسنيم فى كافيتريا هنا تحت فى المستشفى ممكن تنزل تفطر وانا هنا بانتظارك

انتى مش هتفطرى 

متشغلش بالك بيا اتفضل انت

لا طبعا تعالى اتفضلى علشان تفطرى علشان تقدرى تكونى جنب بنتك

صدقنى انا مش فارقه معايا افطر ولا لا انا عايزة اعرف ايه اللى بيحصل

يبقى تنزلى معايا تحت وهناك نتكلم

نزلت معه تسنيم على مضض فهى تريد أن تعرف أين زوجها ولم هذا الرجل يحمل صورته

وصلا الى كافيتريا المشفى وجلسا على احدى الطاولات الموجوده اختارا مكان هادىء نسبيا كى يستطيعا التحدث

طلب يزيد طعام الافطار لهما

 

تم نسخ الرابط