عازف بنيران قلبى
المحتويات
تضع يديها على قلبها ثم أمسكت هاتفها
ليلى ممكن تيجي لعندي حالا بليز ليلى كانت تجلس على تختها تقرأ بمصحفها بجوار سليم الغافي
تحركت للشرفة حتى لا تيقظ زوجها فتسائلت حينما شعرت بشيئا
مالك ياأسما!
ابتسمت أسما مع عبراتها المنسدلة وتحدثت
تعالي بسرعة وانت تعرفي يالوله بسرعة
فيه حاجة حبيبي ثم تحدثت
عايزة أروح لأسما لو ينفع يعني أخد عربيتك وبعد ماتصحى من النوم يبقى تعالى لي
نظر بساعة هاتفه
الساعة تمانية أنا مفكر نمت كتير جذبها فجأة ناظرا لمقلتيها
بقولك عايز رشوة الأول لكزته عندما علمت مايريده هزت برأسها وحاولت الفكاك من قبضته
ممكن ادخل نهضت سيلين التي كانت تظهر على ملامحها البكاء واجابتها
تعالي اتفضلي حمحمت ليلى وهي تفرك بيديها
ممكن نخرج مشوار أنا وانت بصراحة سليم بقاله يومين سهران ونايم ومش عايز يصحى وكمان عنده إجتماع واسما كلمتني وعايزة اروحلها حالا وأنا خاېفة اخوكي يفضل نايم وأرجع لوحدي
اول مرة احس إنك طفلة كدا ابتسمت ليلى لها وأجابتها
مش موضوع طفولة لكن متعودتش أخرج ارجع البيت في وقت متأخر ولولا إنها محتاجني عمري ماأخرج بالليل لوحدي
اتجهت سيلين لغرفة ملابسها وهي تضحك عليها
شكلك عايشة في العصر الحجري يابنتي
بعد قليل وصلوا للمزرعة دلفت السيارة من الباب الرئيسي
اتجهت بنظرها لسيلين وأردفت
دا شلة الفاشلين كلها هنا ذهبت سيلين بأنظارها لتلك السيارة التي أمامهم مباشرة وأردفت
إيه اللي جاب يونس هنا ترجلت ليلى وهي تخطو ببطئ متجهة إلى سيلين
معرفش ايه اللي بيحصل تعالي هنعرف دلوقتي
وصلتا أمام المنزل تفاجؤ بوجود راكان ويونس ولميا يجلسون على طاولة ويبدو إنها مزينة لحفلة ما
بعودة حمزة الذي يتحدث بهاتفه
اذيك ياباشمهندسة أردف بها حمزة هنا استمع راكان لصوت ليلى وبجواره سيلين التي تهرب من يونس الذي ما أن رآهما توقف سريعا متجها اليهما
بتعملي إيه ياسيلين هنا دلوقتي!
أسرعت لراكان الذي توقف ينظر إليهم بنظرات مستفهمة
سيلين خير جاية هنا ليه ألقت نفسها بأحضانه
رفع حاجبه بسخرية وتحدث متهكما
مچنونة يابت أنا كنت معاكي الصبح رفع بصره لليلى التي تحركت بجوار حمزة تتحدث إليه
إيه اللي بيحصل هنا ياأستاذ حمزة حمحم حمزة لامسا أنفه ثم أجابها
بنجوز أسما لنوح جحظت عيناه ثم وضعت يديها على فاهها من الصدمة مردفة
اكيد بتهزر مش كدا وضع يديه بجيب بنطاله
ليه بتقولي كدا! وأخيرا أسما وافقت ورحمت نوح رفع نظره لراكان وأكمل
عقبال راكان عليه الدور إن شاء الله
أومأت برأسها وتحركت متجهة إلى منزل أسما دون أن تعريه إهتمام
دلفت للداخل قابلها نوح ابتسم إليها
كنت عارف إنها هتكلمك إيه سليم معاكي
هزت رأسها رافضة
لا رجع من الشغل نام وعنده اجتماع وأنا معرفش يادكتور حتى العروسة مقلتش قالتها پغضبثم دلفت لغرفة أسما
مابين الانتفاضة والرعشة والفرحة والخۏف إستدارت أسما تنظر إليها وعبراتها تترقرق على خديها اقتربت مبتسمة تضمها بمحبة
ألف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدك دايما ياأسما
انا معرفش إيه اللي حصل لكن اللي أعرفه إن دا احسن قرار ياأسما صدقيني بلاش تفقدي الحاجة الوحيدة اللي بتخليكي تقاومي عشان تعيشي
انتقلت أناملها لتزيح بعض خصيلات شعرها التي التصقت بوجهها بسبب بكائها فرفعت وجهها مبتسمة
حاربي عشان دا قالتها ليلى وهي تشير لقلبها
دا هيخليكي إنك مالكة الدنيا ومش محتاجة حاجة كانت تقف على باب الغرفة وعبراتها تنسدل بغزارة من كلمات ليلى أسرعت للخارج عندما فقدت قدرتها على التحمل لقد انشق قلبها وأصبح لا يصلح للنبض تعشقه حد الجنون وابتعاده وهجرها له فقدت طعم الحياة حتى شعرت بعلقمها تود ولو تلقي بنفسها بأحضانه رآها آخاها الذي أنهى مكالمته للتو توجه إليه ووقف خلفها
وبعد ماتعيطي وقلبك يوجعك هتستفيدي ايه هل ۏجع قلبك ولا عياطك هيفيدك
إستدارت إليه تطالع بعينها الباكية فخطت إلى أن توقفت أمامه
بقالي اكتر من اسبوعين بحاول أوازن نفسي وبحاول أسيطر على شيطاني لكن شيطاني غلبني وغلب تربيتي ياآبيه
انا بنت مين! أنا اختك فعلا زي ماكلكم بتقولوا ولا بنت ملجأ زي مايونس بيقول
اختل توازنه قليلا وشعر بدوران الأرض وكأنها تسحب من تحت اقدامه كأن حديثها اخترق قلبه بنيران الۏجع الذي ستواجهها نظر للبعيد يهرب بنظراتها التي صوبتها لعيناه الشمسية بقوة كصياد مفترس يوجه بندقيته للصيد
بتركيز دنت بخطواتها حتى أصبح لا يفصل بينهما انش واحد ثم رفعت كفيه بين راحتيها مع انسدال عبراتها من حالته وسكونه علمت حينها سقوطها بمهب الريح
همست من بين بكائها ومازالت تمسد على كفيه بحنو وتنظر إلى كفيه
يعني الراجل الحنين اللي واقف قدامي دا مش اخويا طلعت كڈبة وسليم كمان مش اخويا ولا ماما زينب ولا بابا طلعوا أهلي يعني أنا كڈبة حياتي كلها كڈبة
رفعت نظرها مع يديها المرتجفة تحتضن وجهه
قولي إن الكلام دا كڈب قولي أنك اخويا حبيبي وسليم برضو اخويا متسكتش كدا ياراكان
جذبها لأحضانه بقوة وكأنه يخفيها عن العالم
اقسم بالله إنت اختي وسليم اخوكي متسمعيش كلام حد حبيبتي هتفضلي اختي اللي ربيتها لحد آخر يوم في عمري
خرجت من أحضانه مبتسمة وهي تومئ برأسها
يعني يونس بېكذب عليا ياراكان صح
وصل يونس وهو يضع يديه بجيب بنطاله مقاطعا حديثها
مين اللي بېكذب ياراكان أنا ولا إنت
تحركت إليه كالمچنونة وبدأت تلكمه بقوة
اخرص يايونس تعرف أكتر واحد قرفانة منه انت
حاوط خصرها بقوة وهو يطالع راكان وصاح بصوت صاخب
قول لأختك اللي بتحلف إنها اختك هي بتكون مين وقبل ماتفرد صدرك قوي أنا عملت تحليل DNA ليك وسليم وهي الصدمة بقى اللي جننتي ياصاحبي
لا أنت اخوها ولا حتى سليم
اتجه راكان يلكمه بوجهه
إخرص يلا متعرفش حاجة متتكلمش ناداهم حمزة لعقد القران ضم راكان سيلين التي تنظر بتشتت وتيه حولها
يعني إيه! نظر لمقلتيها مردفا
بتثقي في راكان قد إيه ياسلي النهاردة هعرف أن فعلا بتثقي في اخوكي ولا لا
وضعت يديها على يديه التي تحتضن وجهه واجابته
بثق فيك أكتر مابثق في نفسي قبل جبينها وأكمل
نروح ووعد مني هحكيلك كل حاجة وهثبتلك إنك اخت راكان وسليم وسيبك من الغبي اللي بيعمل حجج عشان يبرر موقفه
رفع نظره ليونس الذي ذهل من حديثه
انا ببرر ياراكان بقولك عملت تحليل دفعه راكان بقوة
حسابي معاك بعدين يايونس متخلنيش اوصل لقطع علاقتي بيك ولو لمحتك جنب اختي هموتك
سحب كف سيلين من يديها
ولكنها توقفت أمام يونس واتجهت لراكان تتحدث
ممكن كلمتين ليونس ياآبيه زفر كم من الهواء دفعة واحدة وتحرك متجها لنوح وحمزة أما سيلين وقفت قدام يونس تطالعه بنظراتها العاشقة ثم ابتسمت
تعرف حبيتك قوي حبيتك حب سرمدي حب خلاني اغير حتى من اختك عليك حب خلاني أشوف الدنيا كلها بمبي حب اعمى خلاني
مشفش عيوبك لكن على قد الحب دا يايونس على ماكرهتك قوي دي ذكرى من سيلين البنداري عشان كل ماتوقف قدام المرايا تفتكر أن الخد دا سيلين ودعتك بيه ومسحتك للأبد
كانت كلماتها كأشواك تخربش جدران قلبه حاول جذبها ولكنها نزعت نفسها تشير بسبابتها
بتمنى ماكنش من عيلة البنداري عشان مااندمش على واحد ذيك يادكتور
بعد لحظات خرجت أسما بصحبة ليلى وعالية وأسما جلس الجميع أمام المأذون الذي بدأ بعقد القران كانت ليلى تجلس بجوارها وابتسامة جميلة على محياها همس لنوح الذي يجاورها بالجانب الآخر
عارف لو زعلتها هقطعك بضوافري
نظر لاصابع يديها ثم ابتسم بتهكم الأيد دي آخرها ټضرب قطة قاطعهم المأذون وهو يسأل عن وكيل العروس
أجابه راكان
العروسة وكيلة نفسها هي معدية السن القانوني ومش محتاجة قالها حتى لا يتطرف السؤال عن والدها ورغم ذلك ابتسمت له عندما كان المأذون يدون بياناتهم فأردفت
حضرة المستشار هيكون وكيلي صدمة اذهلت الحضور مما أدى إلى توجه نوح بالنظر إليها
هزت رأسها وهي تسأله
إيه في إيه بتبص لي كدا ليه الشيخ سأل وأنا جاوبت
ابتسم راكان وهو يرمق نوح بنظرة متهكمة فأردف قائلا
أهو عشان اعرف اربيك مش كدا يااسوم
هنا جحظت أعين ليلى وهي تطالعه بنظرات چحيمية فأردفت سريعا غير منتبه للحضور
هي تقول راكان وكيلي وانت تقولها أسوم لا وحياة ربنا دا شكله حلم لا مش حلم دا كابوس
ضحك الجميع على كلماتها العفوية مماجعل أسما تلكزها
اټجننتي يابت أنا وحضرة المستشار بقينا صحاب ابتسمت بسخرية رافعة حاجبها لأسما
شوف إزاي وانا اللي كنت ظلمكوا وفهمت غلط
قاطعهم نوح
إيه مش هنكمل ياباشمهندسات أما راكان الذي ظل يطالعها بصمت وهي تنفخ وجنتيها بضجر رفعت نظرها إليه ابتسم عندما شعر بها
ودت لو اطبقت على عنقه كانت نظرات ڼارية لو ټحرق لأحړقته
انتهى عقد القران نهض الجميع مهنئين نوح وأسما بعد قليل غادر المأذون ومن معه وبقى الأصدقاء يحتفلون بهما
توجهت لميا لأخيها
ألف مبروك ياحبيبي ربنا يسعدك وبالرفاء والبنين ان شاءالله
ضمھا بحب وهو يهمس لها
مش هنسى وقفتك معايا يالولو ضمت وجهه قائلة
أهم حاجة عندي سعادتك يانوح أنا هسافر بكرة بدري لازم امشي دلوقتي قبل مابابا يلاحظ غيابي وانت اعمل زي ماقولتلك
أومأ برأسه ثم تحركت متجه لأسما التي تجلس بجوار أسيا ضمتها بحب
اسما نوح بيحبك قوي ياريت تحافظي على الحب دا
نظرت إليه بنظراتها العاشقة
نوح في قلبي قبل عيني يالميا ابتسمت لها تضمها
ربنا يسعدكوا يارب ثم استأذنت مغادرة
بينما توقفت ليلى تجيب على هاتفها الذي ارتفع رنينه بالأجواء تسائلت سيلين
دا سليم ولا إيه
هزت رأسها رافضة وتحدثت
لا دي ماما بعد اذنكو خطت إلى أن وصلت تحت شجرة مانجو وأجابت والدتها
ايوة ياماما حبيبتيعلى الجانب الآخر تحدثت سمية
حبيبتي درة اتأخرت دا كله عندك
ضيقت عيناها وتسألت
درة عندي تعمل إيه ياحبيبتي! لا درة مش عندي
كان هناك من يطالعها بعينيه التي تشبه قرص الشمس استدارت عندما وصلت رائحة عطره لأنفها اتجهت فتقابلت نظراتهما حتى فقدت سيطرتها وشعرت بقشعريرة قوية سرت بعمودها الفقري للحظات فقط عبرة سريعة غائرة انسدلت لوجنتيها ولكنها هربت من براثن نظراته الموجهه إليها وهو ينفث سېجاره ويتذكر حديث سيلين هو أتى ليحادثها حتى تكون عونا لسيلين في الفترة القادمة عندما وجد ترابطها القوي بأسما احب صداقتهما هنا تمنى ان تقترب من أخته
ظل واقفا خلفها على بعض أمتار حتى تنهي حديثها في نفس الوقت رفع هاتفه وأرسل رسالة لأخيه
سليم تعالى على مزرعة نوح لازم سيلين تعرف حقيقة نسبها مستنيك هناك ومتخفش مراتك هنا كمان مش هخليها تمشي إلا لما تيجي
زوت مابين حاجبها تستمع لحديث والدتها
طيب ياماما اقفلي وأنا هكلمها وأشوفها فين
بكت والدتها على الجانب الأخر
بتصل بيها ومبتردش ياليلى تليفونها مقفول يالهوي ليكون أمجد خطڤها ويعمل فيها حاجة
هنا استدارت سريعا لراكان وانتفض جسدها وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها
لا ياماما مټخافيش أنا هتصرف هشوف
قاطعتها امها وهي تبتعد عن غرفتها حتى لايسمع
متابعة القراءة