عازف بنيران قلبى
المحتويات
فرح أخوك بكرة تترد لك ربت على ظهره بقولك مبروك ياعريس عقبال مااشوف ولادك وأنا بشرط عليك بعد تسع شهور عايز ولد وياسلام لو طلع الواد زي عمه ويتولد في الشهر السابع هيكون كدا كتر خيرك
قهقه سليم وهو ينظر لليلى التى تحاول السيطرة على نفسها أيعقل يكون بكل ذاك الجبروت ليطلب منهما ذلك
زفرت پغضب فكلامه يجعلها تستشيط ڠضبا
كل واحد أولى باله ياحضرة المستشار وعلى مااظن إنت كمان هتتجوز وهنيجي نباركلك لكن مستحيل اطلب منك كدا
ابتسم بسخريه فمن هذه التي تقف أمامه
منذ قليل كانت ملاك تستعد أن تلقي نفسها بأحضانه والآن تحولت لقطة شرسة تستعد أن تقوم پتمزيق وجهه
دنى منها عندما وجد سليم يتحدث مع والدته
سليم قالها راكان وهو يطالعها ثم اتجه بنظره لأخيه
طايرة خاصة لليونان وكمان تركيا ياحبيبي هدية جوازك عشان تقضي شهر عسلك وتتبسط
ثم اتجه بنظره إليها
مبروك يامرات أخويا وياله عشان أوصلكم للمطار
لا تجعلو القراءة تنسيكم ذكر الله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كآذب أنا عندما همست في أذنها
سعيد أنا من
بعدك
كآذب أنا عندما أخبرتها أن
قلبي ما زال ينبض من بعد فراقك
كآذب أنآ عندمآ قلت
مآ زآلت الكرة الأرضية تدور حتى بعد رحيلها
حقا!
اشتقت إليك مآ عآد لي القدرة على تحمل غيآبك أكثر
فمتى ستعودين !!
انتهى حفل الزفاف الذي حمد ربه أنه تحمل ماأصاب قلبه رفع نظره للتي يضمها والدها وتبكي بأحضانه حدث قلبه الضعيف المسكين
أطبق على جفنيه پألم يعاتب نفسه على ماأحس به وبدأ يلوم نفسه
اوعى ياغبي دا أخوك حبيبك
اتخذ نفسا طويلا يشحن رئتيه المتألمتين بالأكسجين الذي شعر بأنه فقده توجه لسيارته سريعا يبعد بصره عنها عندما خرجت من أحضان والدها تنظر إليه تعاتبه
اتجه سليم يضمها ويربت على ظهرها هامسا لها بصوته العاشق
استجمعت شتات نفسها وقوتها حينما فقدت القدرة على نفسها وتمنت دفعه بعيدا عنها انزلقت عبراتها وسارت بخطى ثابتة رغم ضعفها وتحركت تستقل سيارته المزينة بجوار سليم ابتسم سليم واقترب يزيل دمعاتها العالقة بأهدابها
حبيبتي بطلي عياط كلها شهر وترجعيلهم بلاش تحسسيني أنا هخطفك
مش عارف أشكرك إزاي ياراكي ربنا يخليك ليا ياحبيبي ومتحرمش منك
رفع بصره ينظر إليه من خلال المرآة وتحدث بصوتا جعله متزنا بعض الشئ
متقولش كدا ياحبيبي انت أخويا الصغير ولو طلبت روحي مش هتأخر عنك اتجه ببصره إليها وأكمل
مستعد أتخلى عن نفسي عشانك ياسليم خليك متأكد من كدا تقابلت نظراتهما بعتاب فأغمضت عيناها وانزلقت عبراتها كالشلال مما جعلته فقد قدرته على حركة السيارة صاح سليم بصوتا مرتفع كي ينتبه
راكان إيه اللي حصل!
أنفاسه مرتفعة وصدره تحول لكتلة من النيران تحرقه دون السيطرة على حالة أخيرا سيطر على السيارة متوقفا على جانب الطريقيأخذ أنفاسه بصعوبة ثم ترجل سريعا معتذرا
آسف شكلي شردت شوية عندي قضية مهمة بحاول الاقي لها حل هجيب ميه وراجع قالها متحركا نحو المتجر الذي يقربهما ببعض الخطواتتحرك سريعا تاركا عبراته تنزل على وجنتيه تغسلها كما يغسل المطر ذنوب البشر
توقف عندما شعر بإنسحاب أنفاسه وكأن هناك صخرة تطبق على صدره واضعا يديه يمسد على صدره ينظر للسماء وتحدث قلبه كحال لسانه فليت ربي يسمع لي مااقوله ليت ربي يعفو عن عبده المذنب
ياربي ماهذا الأختبار الثقيل الذي وضعتني به يارب ارحم قلبي يارب عارف اني عبدك الضعيف الذي اتجه لطريق الذنوب ولكنه أعاد بعدما شعر پضياع نفسه بعينين هالكتين وقلب فتته الۏجع اطلعه من شدة قساوة القدر
ربي لقد ثقل قلبي بالهموم ربي اخرجني من ظلمات طريقي وردني إليك ردا جميلا
تذكر دعاء والدته في كثيرا من الليالي
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
هو لم يكن يعلم تعني له هذه الادعية لرجل فاقد لمعنى الأيمان رجل مليئا بالذنوب
لحظات واقفا ثم اتجه يجلب قنينة من المياه ثم عاد بعد فترة دلف السيارة لم يتوجه بالنظر إليها مرة أخرى وقاد السيارة بصمت فيكفي مافعله سليم عندما قام بتشغيل كاسيت السيارة على الأغاني الرومانسية ضمھا حتى وضعت رأسها على كتفه وادعت نومها
وصلو بعد قليل لمطار القاهرة ترجل سليم أولا متجها إليها يساعدها في النزول من السيارة ترجل هو الآخر متجها معهما لداخل
ظل معهما لبعض الوقت حتى انتهيا من المعاملات الرسمية ثم توجها لطائرتهما الخاصة التي تنقلهما للأراضي اليونانية في بداية الأمر
ضم سليم وربت على ظهره
ألف مبروك ياحبيبي وربنا يتم سعادتك على خير عيش واتبسط مع عروستك وبلاش تشغل بالك بتوفيق كل الكلام اللي قاله ماهو إلا هوى هي خلاص بقت من عيلة البنداري ودا كفيل انه ممنوع حد يقترب منها
ارتسم إبتسامة واسعة على محياه متجها إليها مع أخيه ثم اردف
ألف مبروك للمرة التانية ياباشمهندسة بالرفاء والبنين ان شاءالله
ابتسمت إبتسامة بسيطة وأجابته
عقبال حضرتك إن شاء الله
اومأ برأسه دون حديث وظل واقفا حتى اقلعت الطائرة بهما ظل لبعض الوقت ينظر حوله كطفل فقد والدته تحرك بساقين هلامتين متجها لسيارته جلس بالسيارة لبعض الدقائق بصمت ثم اتجه مغادرا لمنزل حمزة
عند سيلين اتجهت مع والدها ووالدتها لمنزلهما
توقف يونس أمام سيارة والدها ترجل سريعا متجها لعمه
عايز اتكلم مع سيلين شوية ياعمي اجابته زينب سريعا
سيلين تعبانة ياأسعد همست له ببعض الكلمات حتى لا تعطي فرصة ليونس الأختلاء بها
اجابه أسعد
بلاش النهاردة ياحبيبي بكرة يبقى اتكلم وبعدين ايه الموضوع اللي كل شوية عايز سيلين فيه
لم يجب عمه وأسرع يفتح باب السيارة وجذب يديها كالمچنون
حاولت التماسك أمامه ولم تظهر أي تعابير على وجهها رغم ضعفها بحضرته ولكنه حطم كبريائها
فدنت منه تشير بكفيها لوالدتها التي ڠضبت من يونس وأردفت
مفيش بينا كلام يابن عمي الكلام خلص يوم ماطعنتني واستهزئت بمشاعري ودلوقتي عيب تكون دكتور محترم وتقطع الطريق
على عمك زي قطاعين الطرق
نزعت يديها پعنف ودفعته
روح كمل سهرتك مع خطيبتك يايونس وحل عني استقلت السيارة وهي تشير لوالدها
الدكتور يابابا مضايق مفكر أن علي صديق سليم فيه بينا علاقة وهو قصده شريف وكان عايز يتكلم مع حضرتك لكن طبعا الدكتور يونس مفكر نفسه واصي نسي أن فيه حضرتك واخواتينجحت في غرز سهمها في منتصف قلبه
احتدت نظرات أسعد وأشار إليه
ابعد عن الطريق بدل ماانزلك يايونس قالها پغضب عندما شعر بحب يونس لابنته ورغم ذلك خطب سارة كأنه يعيد ايامه فڠضب عندما تذكر ضعفه أمام والده لا لم يترك ابنته لتكون لقمة صائغه لهم هم اكتشفوا أمرها فهي ومابعدها الطوفان
عند أسما كانت تجلس على فراشها تقوم بالتقليب بين الصور ضحكاتهما المنيرة بهم
ليلى وأسيا وهي صداقة تجمعهم منذ عشر السنوات مثل صداقة نوح وراكان وحمزة ويونس ولكن صداقتهم منذ اكثر من خمسة عشر عاما صداقة لم يصل إليها شوائب أو خېانة
ابتسمت بحب عندما وجدت صورة ليلى على الحصان مدت أناملها لتكبر الصورة وجدته كان يقف يناظرها وعيناه ينبعث منهما العشق
تنهدت بۏجع تعانب نفسها
إزاي مااخدتيش بالك من الحب دا كله يااسما
خاېفة يكون أنا السبب في وجعهم أنا اللي فضلت أقولها انسيه
رجعت خصلاتها للخلف بضيق يارب ساعدهاوانزع حبه من قلبها عارفة ليلى ضعيفة من جهة راكان
تذكرت ذاك اليوم وهو اليوم الذي كانت على خطوة من فقدانها أعز مالديها وصل حمزة إليهم بعدما علم مافعله نوح وبدأ يثور پغضب
وبعدين انتوا فيه ايه واحد بيعشق واحدة وسايب أخوه يتجوزها
والتاني سايب حبيبته برضو ورايح يخطب واحدة ولا كان عايز
صاح پغضب وبدأ ېحطم مايقابله
قولي ياحضرة وكيل النيابة النابغة هتتصرف إزاي مع أخوك يوم فرحه راكان لازم توقف جوازة سليم متخلنيش ادخل واقوله انك بتحب ليلى
شهقة قوية خرجت من جوفه واتجه سريعا
يضع كفيه على فمه وتحدث بصوتا جحيميا
هموتك ياحمزة اقسم بالله امۏتك أخويا هيتجوز البنت اللي بيحبها سمعتني قولت ايه قولتلك البنت اللي بيحبها اخويا مش اللي راكان بيحبها
دفعه حمزة پغضب
بتغلط ياراكان انت بتغلط ومش اي غلط لادا جنون ممكن يوصلك للخېانة
أشعلت كلماته چحيم غضبه والذي تجلى بعينيه والتي تحولت للون الأحمر وملامحه التي اكفهرت وباتت مرعبة
هز رأسه كالذي مسه مسا چنونية
عمري ماهعملها إنت واحد مچنون اقترب حمزة يدقق النظر بعينه وأردف
النظرة منك هتكون خېانة ياصاحبي ماهو القلب مالوش سلطان هتقدر تتحمل تشوف ليلى في حضڼ اخوك هتتحمل توقف تباركلهم يوم الفرح وتتمنى له السعادة فوق ياراكان قبل ماتوصل لطريق آخره دمار ليكم انتو التلاتة
اسكت ياحمزة مش عايز أسمع صوتك اه هقدر وهعمل كل اللي يسعده وليلى يوم مالبست دبلة أخويا حرمتها على نفسي حتى لو اضطريت اكمل حياتي مع أحقر ست قبلتها في حياتي أهم حاجة مااكسرش سليم
جلس حمزة ينظر إلى نوح الصامت
وانت ياحليوة إيه رأيك في موضوع حضرة النايب
نظر له بعيون دامعة قائلا بصوت متقطع
ياريته يسمع مني على الأقل عرف ان ليلى بتحبه يعني وقتها المفروض يوقف الجوازة دي
جحظت أعين حمزة قائلا
ليلى بتحب راكان ! بدأ يدور حول نفسه
لما بتحب راكان هتتجوز سليم إزاي!
رمقه راكان بنظرة چحيمية
نوح اټجنن وبيقول كدة وخلاص مش عارف بيقول إيه نهنهات متقطعة وأصوات مستنكرة خرجت من جوفه
أطبق نوح على جفنيه وتحرك للخارج
انا بقول يمكن معرفشدقق حمزة النظر بأعين راكان
ليلى بتحبك! اتجه بنظره للجهة الأخرى ولم يجيبه
وضع رأسه بين راحتيه وتحدث
يبقى كدا انا عرفت اللعبة ضيق عيناه متسائلا
تقصد ايه ابتسم بسخرية وأكمل
إنها عملت كدا عشان ټضرب عصفورين بحجر
ټنتقم منك وتهرب من أمجد
مسح راكان على وجهه وتوقف متجها لسيارته
انا تعبان وعايز انام هدخل انام هنا مش راجع البيت
خرجت أسما من شرودها عندما استمعت لرنين هاتفها وجدت اسمه ينقش على هاتفها
ابتسمت بسخرية على القدر الذي تحكم بمصيرهما انسدلت عبراتها تتذكر طفولتها من ذاك الرجل المتجبر الذي يدعى والدها
فلاش باك
ألقاها على الأرضية الباردة بتلك المنامة الصيفية التي كانت ترتديها بفصل الشتاء القارص وصاح پغضب
راح تشتكيني للدكتور يحيى أنا يابنت الكلب مانع عنك الفلوس والدروس طب والله مافيه مدرسة تاني
زحفت تتعلق بأقدامه
والله يابابا انا ماقولتله حاجة هو بيسالني مرحتيش الدرس ليه ياأسما قولتله تعبانة بس ياسر قاله بابا مش معاه فلوس لدرسها
بكت بنشيج وتحدثت بصوت متقطع
وحياتك يابابا بلاش تحرمني أنا بحب المدرسة ونفسي ادخل ثانوي عشان اكون مهندسة
دفعها بقدمه ثم سكب ابريقا من المياه الباردة على جسدها ثم تحدث
متابعة القراءة