قصة جديدة
المحتويات
وخلاص خلص الموضوع
تمتم في رزانة تامة وصوت هاديء يختلف قليلا عن نبرته السابقة
عشان ده جواز مش لعب عيال وأنا مش عايزها تاخد قرار متسرع وټندم عليه بعد كدا كفاية إني وافقت مضطر بسبب إصرارك فمش هيبقى أنا وهي ادي لشفق فرصة تاني ياماما ومتقوليش نكتب الكتاب علطول لإني هصبر على الاقل أسبوع لغاية ما تبقى هي متأكدة تماما من قرارها بعدها نبقى نكتب الكتاب
همت والدته بأن تجيب عليه مغتاظة ولكن رفيف ضغطت على كفها بهدوء تهدأ من روعها وتهتف باقتناع وتأيد لرأي أخيها
كرم عنده حق ياماما خليها تاخد وقت براحتها تفكر فيه مرة واتنين وتلاتة وبعدين يبقى يكتبوا الكتاب
طيب ياكرم براحتك
هب واقفا بعد أن انهى طعامه بجواره تعبث بهاتفها تتصفحه كانت عيناه معلقة
على شاشة التلفاز وعقله بعالم آخر مشغول بالتفكير وبين آن وآن يلقي نظرة إليها فيجدها مندمجة في هاتفها جدا فيتنهد بقوة شبه متأففا وبعد لحظات طوال من التفكير غمغم في هدوء تام
احكيلي ياملاذ كل حاجة عن خطيبك قابلتيه إزاي وفين
توقف إبهامها الذي يتحرك على شاشة الهاتف التي تعمل واخترق كلامه مسامعها فأصابها بالذهول وتجمدت على حالها فآخر شيء كانت تتوقع أن يسأل عنه في يوم من الأيام هذا الشيء الذي يدعى بخطيبها السابق هل هو بالفعل مستعد لسماع كل شيء دون أن يفقد أعصابه أو يزداد كرهه لها انتفضت جالسة على أثر صوته الخشن
هااا بس إيه اللي جاب الموضوع
ده على بالك دلوقتي !
تمتم بثبات ملحوظ ونظرات ثاقبة
عادي حابب أعرف كل حاجة ولا إنتي عندك مانع !!
هزت رأسها بالنفي في توتر وحاولت ارتداء لباس الشجاعة وأن تقص عليه كل شيء دون كڈب لعلى يكون هذا جزء يساهم في استعادة مافقدته وهو ثقته قالت بابتسامة مرتبكة
لا طبعا معنديش مانع بس إنت مستعد إنك تسمع حجات أكيد مش هتعجبك !
لو مكنتش مستعد مكنتش هسأل
أخذت شهيقا ارتفع معه صدرها قليلا ثم أخرجته زفيرا متمهلا وتبدأ بالسرد قائلة
هو كان قريب واحدة صحبتي وفي مرة طلعنا أنا وهي وروحنا مطعم فهي وماشية جه هو ياخدها وشافني بعديها بكام يوم لقيتها بتقولي إنه أعجب بيا وحابب يتعرف عليا فقولت ليها يتعرف عليا إزاي يعني ! قالتلي يعني يكلمك وكدا في التلفون لإنه ناوي يتقدملك بس عايز يتعرف عليكي في الأول فأنا وقتها بهدلتها وقولتلها أكيد لا مش موافقة ولو عايز يتقدملي ياجي أهلا وسهلا ولو حصل نصيب في حاجة اسمها خطوبة وهنتعرف على بعض كويس أوي وبعدها بأسبوعين لقيته اتقدملي بالفعل واللي اكتشفته بعدين إنه شافني كذا مرة مش مرة واحدة وطبعا أنا من غبائي وافقت لما اتقدملي وكنت فرحانة جدا كان في نظري بقى شاب جميل وشبه الأجانب بالرغم من إني لو كنت ناضجة وفاهمة كنت
فرت دمعة متمردة من عيناها رغما عنها فجففتها مسرعة والقت نظرة خاطفة إليه فوجدته يحدق فيها بتركيز شديد ويستمع لما تسرده باهتمام لتكمل دون أن تنظر في وجهه وصوتها يحمل بحة البكاء وعيناها تسبح في بحر دموعها
مكنتش متوقعة منه الغدر نهائي كنت بثق فيه ثقة عمياء وزي ما قولت بسبب حبي ليه كان مخليني عمية عن كل عيوبه كان كتير بيتجاهلني ولما نكون خارجين تلفونه يرن كتير ويقولي صاحبي ويقوم يكلمه بعيد وهو أصلا مش صاحبه دي واحدة من البنات اللي يعرفهم هو لما ملقيش مني فايدة وإني مش بسمحله إنه يقرب مني لأنه هدفه كان من البداية هو أن يحصل عليا ويحاول يجرني لطريقه القذر فزهق مني وشافله واحدة غيري وهو من البداية عارف إنه مش هيتجوزني لانه مش حاطط في باله الجواز أساسا
ده كان بيتسلي بس بيا وأنا زي الحمارة صدقته ووثقت فيه لا وبعد ده كله فضلت برضوا بحبه وحبه مكفاش في إنه يدمرني بوجوده لا حتى في غيابه وكان السبب في وضعنا دلوقتي
سمحت لدموعها بالسقوط ثم نظرت له وأكملت وهي تعلق نظرها بنظره في أعين تنبض بالعشق
أحيانا كتير بقول يارب ليه مكنتش إنت أول حد يدخل حياتي ليه مكنتش إنت بداله على الأقل مكنتش هتكسر زي ما كسرني مكنتش
هخسر ثقتك فيا ومكنتش علاقتنا هتبقى كدا بس برجع وبستغفر ربنا وبقول أكيد ربنا كان ليه حكمة وأنا اتعلمت كتير من التجربة دي ولما اتقدمتلي إنت أنا كنت لسا في عز صدمتي ومخرجتش منها وبحاول استجمع نفسي ومع ضغط ماما عليا وبعد
ما فكرت بغبائي إني لو اتجوزتك هسترجع كرامتي اللي بعترها وهخليه يتغاظ وافقت ومكنتش أعرف إني كدا بدمر حياتك وحياتي وبالرغم من إني كنت لسا مفوقتش من الغدر اللي اتعرضلته لقيت نفسي من غير ما احس بثق فيك وبتشدلك حسيتك مختلف عنه في كل حاجة لما اتخطبنا مكنتش بتكلمني وكنت بستغرب بعدين فهمت إن إنت خاېف تكلمني فتقول حاجة كدا أو كدا وتغلط فناخد ذنوب أنا وإنت وكنت بتكتفي بمكالمة واحدة طول الأسبوع تطمن عليا وتقفل فورا لدرجة إني كنت بحس إنك مش طايقني بس ما كتبنا الكتاب واخدتني معاك للشركة وسمعت كلامك وغيرتك عليا بسبب المكياج كبرت في نظري جدا وحسيت إن إنت فرصة ربنا بعتها ليا ولو ضيعتها هبقى اثبت لنفسي للمرة التانية إني غبية جدا ومن لحظتها اخدت عهد على نفسي إني هشيله من قلبي وهحاول اكون ليك لإنك تتحب فعلا وفي تاني يوم لما اتكلمت معاك في موضوع النقاب ولقيتك مبسوط وبتقولي ياريت كبرت أكتر في نظري وتمسكي بيك زاد اكتر لاني عرضت علي احمد موضوع النقاب قبل ما ننفصل ورفض وقالي بلاش هبل طبعا كان هيوافق ازاي والنقاب ده كان هيحط حدود في تعاملنا مع بعض وهيمنعه من انه يشوفني ولما إنت عرفت كل حاجة يوم الفرح كنت متوقعة إنك
هتتعصب وممكن تمد إيدك عليا لما نرجع البيت بس خيبت ظني وكان رد فعلك طبع بصمته في قلبي بالرغم من إنك كنت قاسې في كلامك بس حسيت اني مندمتش لما تمسكت بيك وقولت لازم مضيعكش من إيدي عارف حسيت بإيه بظبط حسيت إنك راجل بمعنى الكلمة واحترمتك جدا وقتها ولغاية دلوقتي وحتى لو حصل واتطلقنا اهيني بقولها ليك إنت هتفضل أجمل راجل قابلته في حياتي يازين !
لم يزح نظره عنها بل ظل مثبتا نظره عليها وهو بيتسم بدفء ونظرات تعكس ما يحدث داخل قلبه وكأنها تخبرها بشكل غير مباشر عن طريق لغة الأعين أحبك نجحت وهزمته شړ هزيمة بكلامتها التي صوبت سهام العشق نحو قلبه فطبعت أثرها وحينما شعر بدنو استسلامه التام لها ووجد نفسه سيقترب فاشاح بوجهه وقال متصنعا الجفاء في محاولة فاشلة
اعتقد إن اللي قولتيه في الآخر ده ملوش لزمة أنا
كل اللي كنت عايز أعرفه عن خطيبك بس
انزوت نظرها عنه مبتسمة بعدم حيلة بعدما توقعت رده الجاف ولكنها قررت أن تستخدم رده كورقة رابحة فتسكته بها بتاتا وتجعله غير قادر على التحدث حيث رفعت نظرها من جديد وجففت دموعها هاتفة في ابتسامة واثقة ونظرة كلها تحدى
يمكن هو ملوش لزمة بالنسبالك بس بالنسبالي ليه لزمة أوي كمان وكان لازم اقوله ليك !
لم تفشل للمرة الثانية في هدفها حيث خطفت أي رد يمكن أن يجيب به عليها فنظر لها بسكون ولا يعرف بماذا يجيب ليكتفي بالصمت واشاح نظره عنها مجددا لتزداد ابتسامتها اتساعا في انتصار ثم تقول بشيء من المرح والضحك
عارف إول مرة شوفتك في المقابلة الشرعية قولت ده باين عليه معقد وتفكيره رجعي ومن نوع الناس اللي بتحب تفرض سيطرتها في كل حاجة وبيكتم الست ومفيش خروج مفيش فسح ومعرفش إيه بسبب إن كان باين عليك الالتزام والتدين جدا بس بعد كتب الكتاب اثبتلي العكس وكنت لطيف جدا آه خۏفت منك شوية منكرش في الشركة بس عادي وكنت جنتل أوي وإنت بتعتذر تاني يوم ولما كلمتني في التلفون ولقيتك بتقولي عايز تصالحني وش لوش ومعرفش إيه اكتشفت إني اتخدعت فيك وفي وش الملاك وقناع الاحترام والأدب اللي كنت بتلسبه قدام الكل ومكدبش عليك قلقت منك وقولت ده هيعمل فيا إيه ! بس هديت نفسي وقولت عادي يعني هو بيقول كلام بس وهو مطلعش كلام للأسف و إنت فعلا حاولت تستغل الفرصة بس باحترام برضوا
رأت ابتسامة ترتفع لشفتيه وهي تسرد له على افعاله وكيف كانت تظنه خلوقا بل في
متابعة القراءة