روايه جديدة بقلم الكاتبه سيرين عادل
المحتويات
فيه
خصوصا انك متقدريش علي اللي فيه وانتي فهماني
انهي كلماته بابتسامة صفراء شامتة بها
بينما روهان كان
شارد فيما حدث كيف يدفع بها المال ويقربها له
كيف يتزوج ساقطة كتلك
ولكن هذا الصواب فهو يريدها بكل ذرة لديه ولن يفعل المحرمات بسبب تلك الاشكال
تنهد وهو يريح نفسه لن يعرف أحد
وعندما يملها سيطلقها ويبعدها عنه بالتأكيد عندما يحصل عليها ستخمد ناره وتفكيره بها
بعد فترة صف سيارته اسفل بناية فخمة وأخذها ودخلا المصعد
بعد لحظات وصل فتح باب الشقة الراقي وادخلها
وقال بسخرية اتفضلي يا هانم
دلفت بقلق للشقة وهي تدعو لله ان تستطيع الصمود ولكن كيف
دلف روهان خلفها واغلق الباب وهو
بس بما اني عريس بيني وبينك يعني هبات هنا كام يوم
ثم اشار الي الأبواب وهو يوضح لها عن الشقة وانهي حديثه بأمرها أن تأخد حماما وتتجهز
خرج روهان من الشقة ليأتي باغراض كالطعام وغيره
دلفت ديالا للمرحاض ووقفت أمام المراه وبدأت بالبكاء
كيف ستصمد امامه هذا ليس بارادتها
سوف تعتبرها رقصة طويلة ليس اكثر
أخذت قرص من دوائها واخفت العبلة خلف المرايا في المرحاض وبدأت بتدفئة المياه
بعد ما يقرب الساعة دلف روهان للشقة ومعه أكياس الطعام واكياس تضم ملابس لها
لا يعلم لما يشعر بهذا الشعور الغريب عندما يكون قريب منها او يفكر بها
من ملابسه ولكنها ټغرق بها
ففرق الحجم بينهم كبير بشدة
هو بطوله الفارع وجسده الرياضي بعضلاته وعرض منكبيه
وهي بقامتها القصيرة وقلة حجمها وضعفها
كانت كطفل يرتدي ملابس والده حقا
اقترب منها وهو يتأملها ثم قال بسخرية ايه الي انتي عملاه دا
اجابت بخفوت واحراج ملقتش هدوم خالص الا دي
منتي بتبقي من غيرهم ببدل الرقص المقرفة اللي بترقصي بيهم
بعدها تنهد بضيق نفسه علي افعاله
بعد قليل كانوا قد انتهوا من الطعام فنهضت تجمع الاطباق
لم تستطيع رفع رأسها له بل تخشبت كما هي
ابتعلت ديالا ريقها وهي تحاول الهدوء والتنفس بانتظام ماذا ستفعل الان
فقال لها بتبصيلي كده ليه
حركت رأسها باضطراب وقالت بهمس مرتجف مفيش
ثم تابع بس عشان حاجتين تانين اولهم شكلك
انا عاوز شكلك دا يكون معايا فحافظي علي وشك
تاني حاجة عشان عاوزك وانا مش ناوي اعمل حاجة تغضب ربنا مهما كان السبب
ودا معناه اني عاوزك تطلعيلي كل مواهبك انا دافع فيكي مليون
وورقة كتبتك علي اسمي متسواش مال الدنيا
ثم ابتسم وقال بسخرية شفتي انا صريح ازاي
ابتلعت ريقها ببطئ وهيا تدعو ربها أن تصمد امامه ولا يكشف أمرها في شئ
حتي لا يلقيها كما قال سمير
وقال بشړ وسخط اسمعي ياروح امك الحركات دي متخلش عليا وكل ما هتمثلي هتعصبيني أكتر وساعتها هموتك ضړب
ثم تابع پغضب ايه البت بريئة عاوزة تدخليها عليا انك مش خبره ومش عارفة حاجة
وهتف بحدة متعيطيش
ثم نفخ بضيق وهو يقول الله يلعنك ويلعن اليوم اللي شفتك فيه
خرج بعدها من الغرفة وكأن شياطين الارض تطارده
جلست ديالا تشهق من البكاء ثم نهضت ودلفت للمرحاض وأخرجت العلبة وتناولت قرص اخر
ياالهي كيف ستتحمل
استيقظت بعد عدة ساعات عندما سمعت اصوات أذان الفجر تصدح
خرجت من الغرفة بهدوء وهي تشعر بالخۏف فالشقة جديدة ومخيفة بالنسبة لها
كانت تفكر اين ذهب ومتي نامت شعرت بالقلق هل تركها وسيأتي غذا ليلقيها في الشارع وستعود لسمير
فجأة انتفضت عندما
وجدته يجلس علي أريكة وسط الظلام ولا يظهر منه شئ فقط صوت تنفسه ظاهر
قالت بخفوت روهان باشا
اجابها بهدوء نعم
ابتعلت ريقها وقالت انا جاهزة خلاص متضايقش انا اسفة
ضحك
اعماق محيط
قال هو بملامح متجمدة غاضبة
ومتفكريش انك هتصعبي عليا والله هفضل العن اليوم اللي شفتك فيه
قومي خدي شاور حالا ورتبي الفوضي دي واطلعيلي بره
ثم
قام بفتح دولابه واخرج ملابس ارتداها وخرج مسرعا
حمدت ربها انها اخذت الدواء والا كانت في عداد الامۏات الان
وعندما وقفت حتي شعرت بالدوار الشديد فجلست مرة اخري تحاول الثبات حتي لا تسقط
وفي الخارج جلس روهان امام زجاج نافذة مكتبه الكبير
كيف فعل هذا حتي وان كانت
رخيصة
لكن هو لا كيف تجعله يتدني هكذ ا
نفخ بضيق و رفع رأسه وهو يعبئ رائتيه بالهواء عله يهدأ
أغمض عينه پغضب وهو يشعر بالاشمئزاز منها
كيف كانت هكذا وكأنه الاول
حتي هذا لم يسلم من يديهم
ابتسم بسخرية فبالطبع لم يسلم وبعد ان يطلقها بالتأكيد ستقوم بعمل تلك العملية مرة اخري لتتقضي الليالي مع غيره وتمثل عليه بخۏفها وادعائها البرائة ليصدق انه الاول نفخ بضيق شديد وهو يتخيلها بشعرها المتناثر علي وسادته ووجهها
اطلق تنهيدة من صدره وهو يطفي سجارته بل يدهسها كما يريد ان يفعل بها
نهضت ديالا بتعب بعد ان استعادة تركيزها
أخدت ثوب قطني
أمسكت قلبها وهي تمسح عليه بحنو كأنه طفل تحاول تهدئته
ولكن اختل توازنها فأمسكت بالمغسلة الكبيرة بعد قليل استعادة تركيزها مرة اخري
فتحت الباب ودلفت للخارج ثم توجهت له بخطواط بطيئة
وجدته جالس أمام نافذة كبيرة بعرض الحائط ينظر بشرود من وسط دخان تبغه
وقفت لحظة لا تعرف ماذا تفعل
الي ان أتاها صوته دون ان يستدير لها وهو يقول هتفضلي واقفة كتير
ابتلعت ريقها من مجرد سماع نبرته وقالت بخفوت اعد يعني
ضحك روهان واستدار فجأة بكرسيه المتحرك
وتوقف كل شئ لحظة وهو يري امامه حورية برقتها وخصلات شعرها الرطبة الضئيل وذلك الثوب الهادئ
حول بصره عنها الي الحائط وقال بخشونة وهو ينظر لها مرة اخري اعدي يامؤدبة
جلست ديالا باضطراب شديد فقال روهان باحتقار وازدراء وانتي عملتي العملية دي كام مرة بقي
نظرت له بعدم فهم واضطراب شديد فعن اي عملية يتحدث
هل علم بقلبها وسوف يلقيها الان مرة اخري لسمير
ولكنها لم تدخل اي عملية له
قطع شرودها روهان وهو يقول پغضب كل دا تفكير فعلا واحدة
بتعديهم وهتجوبيني فعلا ولا ايه
ثم تابع بعدها عموما برافو انا لو مكنتش أعرف الوحل اللي جايبك منه ومسمعتش ابوكي وهو بيقولي كام ليلة
ومسمعتش انكل حمدي من سنين وهو بيشتم عليكي عشان يظبط صورته قدامي
بانك عاوزة فلوس مع انك عارفة ان مفيش حاجة بدون مقابل
وكنتي عادي هتدفعي المقابل
لولا كل دا كانت دخلت عليا اني اول واحد يلمسك
فكرت ديالا من هو حمدي هل هو احدي زبائنها بالتاكيد
ياالهي لما يعرف كل شئ
اغمضت عينها بخزي وبعدها فاقت علي اخر جملة له
كانت دخلت عليا اني اول واحد يلمسك
نظرت له وقالت بخفوف واحراج انت فعلا اول واحد
ساد الصمت دقيقة قبل ان يقطعه صوت ضحكت روهان المجلجلة وهو يسخر منها
ماشي يا ست خضرة نتفق بقي انا مش هقرب
متابعة القراءة