روايه جديدة بقلم الكاتبه سيرين عادل

موقع أيام نيوز


برعشتها 
جلس أمامها نصف معه لتظل كما تريد
وظلت بالفعل
هي شعرت بالأمان معه كما لم تشعر  
شعرت بالقوة بعد أن رأته شعرت بالخۏف والضعف دونه
خرج الطبيب وطمأن روهان وعائلته عن وليد
مبررا أن ما حدث له
نتيجة ضعف بسبب سحبه لكمية كبيرة من الډماء 
وعدم الاهتمام بعدها بطعامه وصحته
فأدي ذلك لأصابته بأنيميا حادة

وطلب الاهتمام به حتي ترتفع نسبة الحديد مرة أخري پالدم
تنفس روهان براحة فكان قلبه علي وشك التوقف عندما رأي خاله هكذا
هو لا يستطيع فقدانه كما فقد والدته
جلس رؤوف بتعب علي الكرسي الحديدي في الممر وهو يتنفس براحة وكذالك عاصم
خرج وليد بعدها وعادوا للفيلا مرة اخري
ولم يشأ أحد اخبار رامي حتي لا يقلق فرامي الأقرب لوليد
وعندما دخلوا الفيلا نهضت ديالا مسرعة وسألت بقلق عليه
فوليد انسان جيد وحنون كثيرا وتبرع لها بدمائه دون مقابل  
طمئنها روهان معللا أن لديه ضعف عام
فهم سحبو كمية كبيرة وهذا أثر عليه بضعف عام وأنيميا  
ابتسمت ديالا بحرج لوليد وهي تتأسفله
بادلها البسمة أن لا عليك فليس لكي دخل
وصعد غرفته لينال قسط من الراحة
قال محسن للشخص الجالس أمامه وطلع عنده ايه
الرجل انيميا ياباشا وضعف عام
محسن اممم تمام  
هتلاقي مكافئتك برة ويفضل تحت عنيك سامعني
الرجل تمام يا باشا بس احنا مش هنقدر نوقع وليد
دا وراه ضهر جامد ومش لوحده رامي شهمي معاه
قال محسن وهو يضحك
بانتشاء لا انا محضرله مفاجأة
سيبك انت ركز بس في شغلك 
الرجل تحت امرك يا باشا 
خرج الرجل وأراح محسن ظهره علي الكرسي الجلدي 
وهو يقول بابتسامة ماشي ياولاد سليمان شهمي بكرة نشوف
جلست ديالا جانب روهان 
وهي تقول انا محرجة اوي خالو وليد كده بسببي
ابتسم روهان وقال انتي هبلة ياحببتي صح
حركت رأسها لأعلي 
فقال لو كنتي مكانه كنتي هتعملي كده
اذا مكنتيش اتبرعتي بكبدك كله ولا قلبك بالمرة 
انهي كلماته وهو يضحك بشدة
امتعضت ديالا وقالت انت اصلا مش هتفهمني
أبعدها روهان وهو يضيق عينيه 
وقال بعبث لااا استني انا برده مش هفهمك
هو حد بيفهمك ويحسك ويحبك
زيي
ابتسمت ديالا بخجل من مقصده 
فقال بضحك أموت انا في الخجول العبيط ياولا 
نظرت له بدهشة وقالت بخفوت روهان
ضحك مرة اخري وقال طب بصي بقي انتي بتغريني
انتي مبتسمعيش بتقوليلي روهان ازاي
ضحكت 
وهي تقول باحراج مس ببقي قاصدة علي فكرة
فقال وهو ينهض بها لالا احنا نشوف موضوع قاصدة ولا مش قاصدة دا
ضحكت بشدة وهي ترفع شعرها تشعر بسخونة وجنتها
نفخ رامي بضيق وهو يقول بعصبية يعني ايه كنتي بتتمشي يا ايليف
وازاي أصلا تنزلي من غير ما تقوليلي
الشوارع دي أكيد مش هتروحيها مشي يعني
يعني لا فيها ناس تتمشي وسطهم ولا مناظر خلابة مثلا
في ايه بقي  
انتي بتكلمي عيل صغير
قالت بثبات والله انا قلت الحقيقة مش عاوز تصدق براحتك
ضيق رامي عينه وقال مش هصدق وهفوتها
بمزاجي تمام  
وتابع وهو ينظر بازديراء لثوبها وقال وبعدين ايه الأرف اللي انتي لابساه دا
فقالت بلامبالاة مش انت اللي جايبه
قال بعصبية متستعبطيش
ولكن أيضا عندما أشار للموضوع من بعيد حتي يأخذها لطبيب
تحولت لفتاة شوارع وهي تسب وتقول له بعصبيه ان لا دخل له بها
ولن يتبناها بل مجرد أشهر ويطلقها ويذهب من حياتها  
ابتسم بسخرية كيف يذهب وهو لم يتمسك بها لحظة واحدة
بل هي من تفرض عليه الوضع بشروطها اللعېنة
جلس رامي ووليد بعد عدة ايام 
ينهون أمر صفقة مهمة 
وعندما انتهوا قال وليد كده تمام الصفقة لينا باذن الله
رامي بشرود اممم ان شالله لينا
قطب وليد بين حاجبيه وهو يقول بتساؤل مالك يا رامي مش طبيعي كده
مسح رامي وجهه وقال وهو يتنهد مفيش انا قايم شوية وراجع 
نفخ وليد بضيق هو يعلم أن الموضوع مع ايليف
ولكن لا يعرف ماذا يحدث هو يقلق فقط  
قرر رامي الذهاب لشقته فهو لم يذهب منذ أيام
ولا يجيب علي اي من اتصالاتها
يريد ان يلغيها ويخرجها من حياته
ولكن ها هو يشعر بشئ داخله والحاح من عقله أن يذهب لها  
صف رامي سيارته وصعد البناية بارهاق فهو لا ينام جيدا منذ أيام من كثرة التفكير والقلق
دخل الشقة وهو يبحث عنها بعينيه 
وألقي سلسال مفاتيحه علي الطاولة باهمال وذهب للمطبخ ليصنع قهوة له
وقف أمام الة القهوة وهي تعمل مستند بكفيه علي الطاولة الرخامية حولها ينظر بشرود للألة  
رفع بصرة علي حركة
فوجد ايليف تسير بوهن في الممر المقابل له مستندة علي الحائط
خفق قلبه بشدة من حالتها
وتحرك بسرعة لها 
أمسكها من ذراعها بقلق وهو يقول بقلق مالك يا ايليف
كانت متعرقة بشدة وشاحبة نظرت له بتعب 
وامسكته من الطبيب 
وهو يأخذ الغرفة ذهابا وايابا لا يعرف ما بها
بعد ما يقرب الساعة ودع الطبيب بعد أن علق لها محاليل
فهي اصيبت بهبوط حاد وانخفاض السكر لعدم تناولها الطعام منذ عدة أيام
وبعدها علم رامي أن المال وقع منها يوم الحاډث كما قالت هي
ولم تستطيع شراء شئ وهو لم يجيب علي اي من اتصالاتها  
لم يصدقها رامي في حديث النقود
ولكن ماذا بيده غير الصمت والتصديق فهي تفعل شئ ما وهو لا يستطيع معرفته  
أصبح يهتم بها وبطعامها حتي تسترد عافيتها جيدا
حتي أنه أصبح يبيت كثيرا خارج الفيلا ولا يجعل أحد يعلم غير وليد احيانا
فقط ليبيت معها ويطمئن عليها
خرج رامي صباح يوم للشركة كما يفعل
ونهضت ايليف وارتدت ملابسها وخرجت مرة اخري بحذر من الشقة  
وأوقفت سيارة أجرة وأعطته عنوان ما  
ترجلت ايليف بعد أن نقدت السائق أمام فيلا سليمان شهمي
وضړبت الجرس بثقة  
فتحت لها مريان وابتسمت 
وقالت مدام ديالا  
انا معرفش ان حضرتك بره  
تسمرت ايليف عندما سمعت ماقالته ماريان وقلبها يخفق پعنف
وكان اجراس الكون رنت بأذنها  
هل قالت دياالاااا  
الفصل الخامس عشر
ظلت ايليف تنظر پصدمة متسمرة محلها
هي سمعت الاسم واضحا
وازداد تصلبها وصډمتها وهيا تري
ديالا تنزل درجات السلم الكبير في المقابل  
قالت مريان بقلق مدام ديالا حضرتك كويسة  
نظرت ديالا نظرة خاطفة للباب علي سماع همس اسمها من ماريان
قبل التوجه للممر المؤدي للمطبخ فهي تشعر بالجوع  
ولكن توقفت وتوقف كل شئ فجأة
وفجأة رفعت رأسها مرة اخري للباب وهي تشعر بخفقان قلبها الشديد  
هل ما تراه حقيقة  
تسمرت ديالا پصدمة أمام الدرج وعينيها متسعة
وامتلئت فجأة بالدموع وتنفسها يتسارع
تحركت ايليف ببطئ وتخطت ماريان 
وعينها معلقة بديالا وبدأت دموعها تسيل هي الاخري بصمت ودهشة جلية  
كان المكان هادئ حولها الا من صوت نبضاتهم المتقافزة داخل صدورهم  
أغلقت مريان الباب والتفتت لتذهب لعملها
ولكن شعرت بالدهشة والخۏف فما هذا  
فديالا بالمنزل حقا  
وترتدي كما رأتها صباحا وأيضا ها هي بلبس مختلف  
ابتعلت مريان ريقها وهي تنظر بدهشة هل تتوهم
اقتربت ايليف بخطوات بطيئة من ديالا 
والتي كانت متخشبة محلها تماما 
وحينها خرجت منيرة تتحدث بهاتفها من الصالون 
وعندها تسمرت وأصابتها الدهشة فهي تري وكأن ديالا أمام مراة  
اقتربت لتري من تلك الفتاه فوجدتها بنفس الملامح
وليس لون البشرة والشعر والجسد فقط  
سقط الهاتف من يدها باضطراب
فما هذا
لم يكن أحد يعلم أن لديالا اخت او تؤام بالأخص غير روهان فقط  
امسكت منيرة الهاتف مرة اخري وهاتفت روهان 
قائلة بأن يوجد فتاه لا تفترق عن ديالا في الفيلا  
اندهش روهان بشدة فهل ايليف قد توصلت لديالا
رفعت ايليف كفها المرتعش لوجه ديالا تتحسس وجهها
وهي تتأملها من وسط دموعها
واقتربت
 

تم نسخ الرابط