في هويد الليل بلقلم لولا نور

موقع أيام نيوز

تعلم ان حفيدها يرفض الحديث عن والده او والدته منذ الحاډثه 
ابتسمت ماټي وتابعت بهدوء وهي تنهض وتسحب يد حفيدها تنهضه هو الاخر وهتفت وهي تسير معه الي
الداخل انتي سافري وارجعي بالسلامه وبعدها نروح لهم المهم انتي دلوقتي اطلعي صلي وادعي ربنا ونامي شويه وانا كمان هصلي وادعي لك قلب ماټي 
في منتصف اليوم اغلقت مسك الكتاب پعنف بعدما فشلت في ان تستجمع تركيزها فهي كلما تحاول ان تقرأ كلمتين تظهر صورته امام 
انتفض قلبها بين ضلوعها عشقا وشوقا له 
امتدت اناملها وداعبت سلساله التي البسها اياه قبل خمسه عشر عاما وهي تبتسم بحالميه 
نعم تعشقه وتعشق كل مافيه جنونه واندفاعه قوته وعنفوانه عشقه وغيرته المجنونه عليها 
كل ما يحدث معها جديد عليها 
وعند ذكر ذلك تعالي رنين هاتفها بالنغمه المخصصه له طرق قلبها پعنف داخل صدرها وهي تري اسمه يزين شاشه هاتفها 
قررت ان تلاعبه وتركت الهاتف يرن دون ان تجيبه ابتسمت بسعاده فهي تعلم انها تثير جنونه بعدم اجابتها عليه ولكن يجب عليها ان تتعامل معه بجديه
ومع انقضاء رنين الهاتف للمره الرابعه دون رد كان الهاتف يرن بنغمه رساله مختصره منه وكانت تحوي علي خمس كلمات فقط تحمل في طياتها ټهديد مبطن وحشتيني ردي احسنلك بدل ما !!!
وارسل معها وجه يغمز بعينه في اشاره منه لما سوف يقدم عليه ان لم تجيبه 
فتحت الخط واجابته بسماجه افندم 
جاءها صوته الغاضب مش بتردي ليه كل ده
تابعت بنفس النبره مش عاوزه ارد 
هتف متسائلا بغلظه ده ليه بقي ان شاء الله 
اجابت مؤكده علشان مضايقه منك ومن اللي عملته 
هتف بابتسامة ماكره وهو انا عملت ايه يعني 
كل ده علشان 
احمرت وجنتيها بشده واتسع فمها ذهولا من وقاحته ولم تعرف بما تجيبه فجاءها صوته !!
اغلقت فمها سريعا وهتفت بتلعثم انت انت وانا غلطانه اني رديت عليك 
ابتسم بجاذبيه وتابع بنبره مغتره ماهو انتي اصلا ما تقدريش مترديش عليا انا مش اي حد انا ليل 
ليلك يا مسكي !!!
رقص قلبها طربا لحديثه المتملك ولكنها آبت ان تظهر تأثرها به فتهتف بدلال مغرور اوي !!!
فجاءها رده سريعا مؤكدا مغرور بس بحبك !!
اختلج النبض داخل قلبها وهدر بعنفوان صاخب وصمتت تستمتع بحلاوه اعترافه 
فسألها ممنيا نفسه ان يحصل علي اعتراف مماثل مش ناويه تقوليها لي بقي محتاج اسمعها منك 
خجلت منه بشده وهتفت متلعثمه ليل انا 
ابتسم بعشق علي خجلها وتابع عموما انا مش هضغط عليكي دلوقتي بس اول لما ارجع من السفر هستني اسمعها منك 
اعتدلت في جلستها وشعور بالخواء ملاء قلبها وهتفت تساله نبره حزينه انت مسافر 
اجابها مؤكدا اها عندي شغل مهم ولازم انا اللي اسافر علشان اخلصه 
بنفس النبره الحزينه تابعت هتغيب قد ايه
شعر بنبره الحزن في صوتها فهتف يشاكسها فهو لا يريدها حزينه حتي ولو من اجله هوحشك!!!
وكأن قلبها نطق بما يشعر به عوضا عن لسانها انت وحشتني من دلوقتي 
اهه يتمني لو كانت امامه في تلك اللحظه حتي يستطيع الرد علي حديثها كما يجب وهتف بنبره متحشرجه من فرط اثاره مشاعره ااه يا مسكي منك ومن حبك ثم تابع بنبره آمره اطلعي البلكونه دلوقتي حالا 
اجفلت مسك منه وهتفت بتوجس اطلع البلكونه ليه
اجابها علي الفور انا واقف بالعربيه عل ناصيه الشارع ما انا مش هينفع اسافر من غير ما اشوفك 
ثم تابع محذرا بغيره البسي روب او اسدال عليكي قبل ما تطلعي البلكونه
مش عاوز طرفك يبان 
حاضر قالتها وهي تنفذ امره وترتدي اسدال صلاتها عليها وتخرج الي الشرفه وتنظر حيث يقف 
اشرقت شمسه حينما لمح طيفها وهي تقف تنظر نحوه تنهد بعشق وتمني لو استطاع التطلع في جمالها طوال عمره هتوحشيني يا مسكي هتوحشيني اوي بس هما يومين وهكون عندك عاوزه تخالي بالك من نفسك علشاني وفي عربيه هتكون موجوده تحت البيت كل يوم هتوصلك وتجيبك من الجامعه ومش عاوز اعتراض وتليفونك يكون مفتوح اربعه وعشرين ساعه علشان هكلمك كل شويه
تمام !!!
هتفت بابتسامه عاشقه تمام اي اوامر تاني 
هتف بابتسامه هو الاخر لا لو افتكرت حاجه تانيه هبقي اقولك بس انل هضطر اتحرك دلوقتي علي المطار بس ادخلي جوه الاول وانا هفضل اتكلم معاكي لحد ما اطلع الطياره يالا ادخلي 
حاضر امتثلت لاوامره والقت عليه نظره اخيره قبل ان تدلف الي الداخل ويتحرك هو بسيارته تحت انظار
المعلم 
بعد قليل كانت ليلي تسير في الشارع وتحمل في بدها العديد من الاكياس فاسرع المعلم زينهم اليها معترضا طريقها متحدثا بلطف زائد عارضا المساعده عنك يا ست ليلي معقول تشيلي كل ده وانا موجود ثم مد يده ياخذ منها الاكياس عنوه رغم اعتراضها 
كتر خيرك يا معلم زينهم كلك واجب 
هتف معترضا ابدا والله ما يحصل 
ثم تعالي صوتا مناديا علي صبيه الذي آتي مهرولا ملبيا ندائه ولاه يا عضمه انت يا ولاه تعال شيل الاكياس دي وطلها فوق عند شقه الست ليلي 
اوامرك يا معلمي قالها وهو ياخذ منها الاكياس ويجري مسرعا منفذا اوامره سيده 
هتفت ليلي تشكره بامتنان شكرا يا معلم زينهم كتر خبرك عن اذنك 
هتف زينهم مسرعا قبل ان تتحرك من امامه لا شكر علي واجب يا ست ليلي هو احنا في ديك الساعه لما نخدمكم 
ثم تابع مضيفا بخبث لو مفيهاش اساءه ادب يعني انا كنت عاوز بس اسال حضرتك سؤال 
اجابته ليلي باستحسان اتفضل يا معلم 
هتف زينهم وهو يحك طرف ذقنه هو الجدع الطويل اللي معاه عربيه سودا متفيمه ده تبعكم اصل بصراحه بشوفه كتير اليومين دول في الحته وشوفت مره الضكتوره مسك وهي نازله من عربيته فقلت اسالك واعرف منك اصل الناس كلامها كتير وما بيرحمش شويه يقولوا ده يقرب لكم وشويه يقولوا ده عريس الضكتوره فقلت اعرف منك 
احتقن وجه ليلي من الڠضب وهتفت بنبره جامده اجفلته وهي الناس مالها ومالنا
يا معلم زينهم خلاص سايبين اللي وراهم واللي قدامهم ومركزين معايا انا وبنتي ما كل واحد يخاليه في حاله 
وبعدين علشان اريحك واريحهم ده قريبنا من بعيد وجيه يزورنا ايه
المشكله يعني 
تهلل وجه زينهم وقد انمحت شكوكه ولكنه اراد الطرق علي الحديد وهو ساخن وهتف بنبره معتذره حقك عليا يا ست الكل والله ما اقصد حاجه وحشه هو حد يقدر يجيب سيرتكم وانا موجود 
هتفت ليلي بحنق تشكر يا معلم كتر خيرك عن اذنك بقي 
هتف زينهم مره اخري ثانيه بس يا ست ليلي قبل ما تمشي انا بس يعني كنت حابب اجدد طلبي مره تانيه واطلب منك ايد الضكتوره مسك من تاني وكل طلباتك وطاباتها مجابه بس انتي توافقي 
بعد اسبوع 
خرج ليل من باب الطائره يغلق زر جاكيته مرتديا نظارته السوداء وهبط درج الطائره بثقه وغرور لا يليق
الا به 
وجد نورسين تتظره بسيارتها امام سلم الطائره اقتربت منه مسرعه ما ان وقف امامها حمد الله علي سلامتك يا ليل وحشتني اوي 
هتف ليل بحنق نورسين قلت لك قبل كده
مش بحب الحركات دي 
ثم تلفت حوله يبحث عن سيارته اومال فين عربيتي 
اجابته وهي تتعلق في ذراعه عربيتك في البيت انا خاليت السواق يرجعها هناك وقلت اعمل لك مفاجأه واجي استقبلك بنفسي واخطفك انهارده علشان نقضيه سوا مع بعض اصل انا عامله لك بروجرام يجنن 
كز ليل علي نواخذه وهدر فيها پغضب مين سمح لك تعملي كده وانتي عارفه اني مش بحب حد يسوق عربيتي ده غير ان انا كان عندي مشوار مهم لازم اروحه دلوقتي 
ثم تركها وركب السياره مغلقا الباب خلفه پغضب فهو كان ينقصه ان يعلق مع نورسين وهو يود الحديث مع مسكه والطيران اليها فقد غاب عنها اسبوعا بسبب شغله رغم محاولاته المضنيه في العوده سريعا اليها وهستناك لحد ما تخلص 
هتف ليل وهو يعبث في هاتفه دون ان ينظر اليها لا انا هروح البيت اخد عربيتي وانتي شوفي انتي رايحه فين 
تابعت نورسين بس انا مفضيه نفسي انهارده علشانك انت علشان اكون معاك لوحدنا انت متعرفش انت وحشتني ازاي 
ابتعد ليل وهتف جاززا علي اسنانه نورسين !! انا مش بحب اعيد كلامي مرتين قلت لك انا مش فاضي انهارده هتتحركي بالعربيه ولا انزل واخد ليموزين من المطار اروح بيه 
ابتلعت نورسين طريقته الفظه معها واعتدلت في جلستها خلف مقود السياره فهي لاتريد خسارته واثاره حنقه ماشي يا ليل اللي تشوفه 
في المساء في منزل ليلي كانت تجلس في صالون بيتها تتبادل النظرات هي ومسك باستغراب بسبب الزياره الغريبه للمعلم زينهم ووالدته وشقيقتيه اليهم دون سابق انذار 
هتفت ليلي ترحب بهم شرفتونا والله يا جماعه بس يا تري ايه سبب الزياره المفاجئة دي
تصدرصوتا عاليا الشرف لينا احنا يا ام مسك احنا بقي عدم اللامؤاخذه هنخش في الموضوع علي طول احنا بالصلاه ع النبي كده جايين انهارده لحد عندكم علشان نطلب ايد الضكتوره مسك لابني اسم النبي حارسه وصاينه المعلم زينهم ابني ابن المعلم عكوه الله يرحمه ويبشبش الطوبه اللي تحت راسه ا ها ايه قولك 
في نفس الوقت في الاسفل 
كان ليل يترجل من سيارته بعدما صفها امام منزل ليلي ومعه جدته 
هتفت ماټي تحدثه وهي تستند علي ذراعه مش كنتي قلتي لهم ان احنا جايين افرضي مش موجودين 
اجابها ليل وهو يصعد الدرج يسبقها بخطوتين كده احسن علشان تبقي مفاجئة وبعدين انا عارف انهم في البيت ومش خارجين 
وصل ليل امام شقه ليلي فقطب جبينه مستغربا عندما وجد الباب مفتوح وهناك العديد من اقفاص الفاكهه موضوعه ارضا تسد المدخل الي جانب خروف كبير مربوط بحبل في سور السلم يصدر مأمأه مزعجه!!
ايه ده في ايه وايه الحاجات دي
وقف علي مدخل الباب من الداخل وقبل
ان يرن الجرس استمع الي حديثهم !!!!
في خطوه واحده كان يقف علي باب الصالون بملامح وجه مخيفه هادرا بصوت قوي غاضب ايه اللي بيحصل هنا بالظبط 
دقائق وكان صوت صوات وصړيخ الحاجه لواحظ وابنتيها يخرج من منزل ليلي وهن ينزلن الدرج مهرولين خلف ابنهم زينهم محاولين تخليصه منه
هدر ليل پجنون وزينهم شبه فاقدا للوعي ده علشان بصيت لحاجه ملكي وتخصني يا ابن 
ثم جذبه من بقايا ياقه جلبابه هادرا فيه بص لي كويس واعرف شكلي واسمي تحفظه زي اسمك علشان بس لو فكرت ترفع عينك فيها فكرت بس مش اتجرأت وبصيت لها هتلاقي طوفان اسمه ليل مهران هيشيل اسمك من صفحه المواليد وهيبروزه بالبنط العريض في صفحه الۏفيات المره دي قرصه ودن المره الي جايه هتكون نهايتك 
ثم نفضه من يده 
وقف ليل في وسط الحاره فاردا طوله المديد متحدثا بغطرسه للجمع الغفير الذي يناظره بفضول وذهول ده جزاء اي حد علي حرمه بيتي في غيابي واللي مش عارفتي انا المهندس
تم نسخ الرابط