قصه جديدة
المحتويات
المطويه بعنايه
وقرأها ليبتسم ثم أعادها مكانها أخذ يملس ذقنه عدة مرات بشرود وتذكر أنه لم يخبر أمه عن مكالمة همس
حمل هاتفه وقدسجل عليه إسم شمس نظر للرقم بتمعن وتردد
ولكنها هاتفها بالفعل
بعد دقيقه سمع صوت همس
لكنها لم تكن مرحه كالمرات السابقه
مراد إزيك يا همس
همس بلطف الحمد لله
مراد بتساؤل هتيجو إمتي
همس ببراءة ماما بس ال بتعرف
همس بحنق لأ ماما مش راضيه تطلعني علي الشجره
أخيرآ قال فين ماما يا همس
همس بتأثر نايمه علي طول علي طول علي طول
شعر مراد بالقلق فسألها ليه نايمه
همس بحزن زعلانه وبتعيط علشان تيته نعمه راحت عند ربنا في الجنه
ماټت قالها مراد بذهول ثم أردف إديهالي يا همس
همس بملل نايمه يا عمو
طيب مع السلامة يا حبيبتي وضع هاتفه أمامه علي المكتب وشعر بالقلق
ظلت ليلي تشعر بالكآبه
تطعم همس وتحاول أن تتناول طعامها فلا تستطيع حتي ضعفت وأصبحت تنام ولا تستيقظ إلا لإطعام همس
تلمس السلسله الصغيره وتبتسم بحزن
كم تركت نعمه فراغ لليلي
نامت وجلست بجوارها همس وقد شعرت هي الأخري بالملل فخرجت لتشاهد برامج الكارتون بالتلفاز
تطعم همس وتؤدي فروضها وتنام بمجرد أن تضع رأسها علي الوساده
لتسنغرق في أحلامها تبتسم أحيانا لرؤية جدتها أو أمها في هلاوس من عقلها الباطن
وتبكي أحيانا
خرجت همس لتلعب عند شجرتها حينما سمعت سمعت رنين الجرس الخارجي للباب
إقتربت منه وقالت
مين طنط هاله
أتاها صوت عمها أنا مراد إفتحي يا همس
ليبتسم مراد ويحملها ليعانقها
قال لها بحنان همس ماما فين
همس بملل طبعا نايمه نايمه يوم ويوم ويوم تلت أيام
صحيها يا همس
دخلت همس تحاول إيقاظ ليلي فتململت ولم تستطيع أن تستيقظ تشعر بالضعف
خرجت لمراد الذي يقف بالفناء الخارجي
وجذبته من يده وقالت
مراد بتوتر هيه ماما نايمه فين
أشارت لغرفة جدتها
وقف بجانب الحائط ونادي شمس
شمس ثلاث مرات
إلتقطت آ ذان ليلي النداء ظنت أنها تحلم
قالت مراد مراد
نهضت من فراشها وخرجت من الحجره
بشعرهاالمبعثر وقالت
همس أنا بحلم
مراد مبتسم لأ علم
علم همست ليلي لتدلف إلي حجرتها مسرعه
ترتدي حجابها بسرعه كانت ترتدي عباءه سوداء لم تبدلها منذ ساعدتها خالتها على إرتدائها
هو واقف بره بينادي عليكي
ليلي تنحي وتزدرد لعابها بإرتباك طيب يا همس إخرجي خليكي معاه وأنا هآجي
خرجت ليلي وهمست سلام عليكم
رد السلام ونظر بحزن لوجهها الشاحب وعيناها الحمراوتين من أثر البكاء
قالت بضعف هو حضرتك جاي تاخد همس مراد بنفي لا أبدآ أنا كان عندي شغل هنا ف المنصوره
خطړ ببالي أعدي يمكن تحبو ترجعو
ليلي بلا مبالاه لأ مش دلوقتي مش قادره أشوف حد
مراد بمراوغه تقصدي بالحد ده انا
ليلي بسرعه لا والله
آه فجأه دارت الدنيا بليلي وشعرت بدوار
همت أن تقع ولكن يدا مراد القويه ساندتها
مالك يا حبيب هم ان يقول حبيبتي لكنه قطع الكلمه بسرعه
وجحظت عينا ليلي بتعجب وقالت
أنا أنا مكلتش حاجه من امبارح فدخت
مراد بلهجه آمره طب إدخلي إلبسي ولبسي همس هنخرج
لأ لأ مقدرش
مراد بتصميم لا هتقدري يلا إسمعي الكلام
ليلي بضعف حاضر يا مراد بيه
مراد بإبتسامه ممكن بلاش بيه دي
ليلي برقه حاضر يا مراد بيه
ليضحك مراد قائلا لأ مطيعه قوي
ليلي بشبه إبتسامه آسفه يا باشمهندس
الفصل الخامس عشر إشتباك
جلس مراد في سيارته ينتظر خروج ليلي وهمس
رق قلبه لمظهرها الحزين وضعفها
كان يفكر كيف قاده تفكيره إلي القدوم إليها
ظل يصارع عقله بعد أن أخبرته همس پوفاة الجدة
روادته الأفكار پشراسه هل يذهب إليها قالت له همس أن والدتها نائمه منذ ثلاثة أيام
أخيرآ وبعد تفكير قرر المجئ إليها
مشاعر مراد متضاربه بين قلب يريد وعقل يرفض
فتحت همس البوابه وخرجت تجذب يد ليلي
ترجل مراد من السياره وفتح الباب لهمس لتجلس في المقعد الخلفي
ونظر بتمعن لليلي التي إرتدت فستان باللون الأسود وحجاب رصاصي اللون ثم فتح باب السياره الأمامي لتجلس هي بجواره
لفت رأسه لهمس ملتفتآ وقال نروح مطعم إيه يا همس دي بلدكم بقي وعارفينها
صاحت همس بمرح أنا عاوزه بيتزا وبس
نظر لليلي الهادئه الصامته وقال وماما بتحب إيه
همس بسعاده بيتزا
إختار مراد مطعم هادئ ودخل تتبعه ليلي وهمس
ليجلسو معا
وطلب لهمس ما طلبت وبعض الأطعمه والعصائر الأخري
يلا كلي قالها مراد لليلي التي نظرت للطعام بلا شهيه رغم إحساسها بالجوع
وبدءت تتناول بعض الطعام
مراد بإبتسامه علي فكره الهدوء الشديد ده مش لايق عليكي أبدآ
ليلي بتعجب إزاي
مراد ممازحا واخد عليكي قويه
ليلي بمراره وهي تتلمس سلسلة جدتها مۏتها هزني قوي كانت حنونه
مراد بتفهم الدنيا مبتقفش يا شمس
همس بإعتراض كلام كلام كلو بقي
لتضحك ليلي وتنظر لها بمحبه
مراد بتساؤل بيعجبك كل ال همس بتقوله ليلي مبتسمه همس دي حياتي
وضع
مراد بعد الطعام بفمه ثم قال
أنا ملاحظ حاجه علي فكره ياشمس
همس معترضه لولو ماما قول لولو
مراد يبتسم بتعجب إيه لولو دي
ليلي بسرعه وإرتباك دلعي لولو شوشو اي حاجه
كنت بتقول ملاحظ إيه
مراد وهو ينظر لعيناها مبتجبيش سيرة مجدي الله يرحمه أبدا مع إني أسمع إنكم كنتو
قاطعته ليلي بإرتباك الله يرحمه هو إنت جيت ليه وعرفت منين إن جدتي ماټت
همس بسعاده أنا ال قلتله صح يا عمو مراد في التليفون
صح يا همس
صمت مراد قليلا وقال أنا شايف ترجعو معايا أحسن
ليلي بإعتراض علي فكرة أنا بحب بيتي قوي ومش متضايقه هنا بالعكس
أردفت بنبره حزينه أنا عارفه إن كل ال يهمك همس وبس لو رضت تيجي معاك خدهأنا كده كدة لازم أتعود أعيش لوحدي مرر مراد يده علي وجهه بعصبيه وقال
مين قالك إني كل ال يهمني همس وبس
أنا بطريقه أو بأخري حاسس بمسئوليه تجاهكم
ليلي بعصبيه أنا مش محتاجه مسئول عني فاهم ولا لأ أنا قويه وأقدر أعتمد علي نفسي يا ريتك ما ظهرت في حياتي يا ريتك ما خدت همس وخلتني آجي وراها
إنت إتسببت لي في حاجات صعبه
عايشه بطريقه غير طريقتي ومكان غير مكاني وناس غير ناسي وقابله
قابله ومضطره علشان همس
بس تعبت والله تعبت وفي الاخر أنا في حرب خسرانه معركه محسومه لصالح فخامة عيلة الخرافي
ال بيبصو للناس من فوق
فوق قوي من برج عاجي عالي وبالتالي بيشوفوهم أقزام
قڈف مراد شوكته ومرر ال المنديل الورقي علي فمه بعصبيه وقال
هغسل إيدي في الحمام جوه لحد ما تخلصو
بعد إنصرافه عبست همس بوجهها
وقالت ببراءه أنا زعلانه منك يا ماما بتزعقي لعمو مراد وعمو مراد حلو
شعرت ليلي بأنها خرجت عن وعيها وربما ندمت لما قالته بالفعل
نظرت لهمس التي تركت الطعام وقالت
شبعتي يا همس
همس ببراءة اه كلت كتير آد كده وفتحت يديها الصغيرتين
ليلي بهدوء قومي يلا تغسل إيدينا
دخلت الحمام النسائي ونظفت لهمس يديها وفمها وعادت لتجد مراد يقف بجوار الطاوله
وعندما إقتربو قال بجديه يلا علشان أروحكم وأمشي
تبعته ليلي وهي تشعر بالأسف لما قالته ضغطت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه تشعر بالندم لم يتحدث مراد وظل صامتآ
إلي أن قالت ليلي
أنا آسفه بجد آسفه بس أعصابي تعبانه لكن والله أنا فرحت لما شفتك قصدي لما جيت يعني
عندما وصلو لمنزل ليلي كان مراد لا يزال صامتآ جاد الملامح
ترجلت ليلى وكذلك همس وقال مراد بخشونه
سلام عليكم أنا ماشي عاوزين حاجه
ليلي وهي تدفع همس نحوه
هتسيبي عمو عماد يمشي زعلان يا همس
يلا هاتيه نشرب شاي في المدخل جنب الشجره
لتدخل همس كالقذيفه بجوار مراد وما زالت ليلي تقف بجوار باب السياره الأمامي
تضحك علي همس التي أخذت تجذب مراد
وتقول بطريقه طفوليه
ممكن تدخل نشرب الشاي ماما بتقول
علشان أخليك تلعب معايا بالكوره
مراد بجديه لأ يا همس إنزلي يلا أنا مش جاي
همس وهي تنظر لأمها بغيظ إنتي غلطانه يا ماما وزعلتي عمو مراد ومن الشجاعه المؤدبه ال يغلط يقول أنا غلطان صح
ضحك مراد رغمآ عنه لطريقه همس الجاده وقال
الشجاعه الأدبيه مش المؤدبه
إنزل بقي قالتها ليلي بتوسل
وأخيرا ترجل من السياره وسبقهما بخطوات إلي الداخل
سارت ليلي وهمس تتشابك أيديهما
همست ليلي مازحه يا واد تقيل
لتصيح همس ضاحكه ماما بتقول يا واد تقيل عليك يا عمو مراد
لتحمر وجنتا ليلي وتهرول للداخل وهي تقول
أنا داخله أعمل شاي
و يضحك مراد مع همس بصوت عالي وبعد قليل حملها ليرفعها إلي شجرة التوت لتلتقط بعض حبات التوت وتمنحه إياها
ثم أحضرت الكره ولعبت معه ليركلاها بالأقدام
في الداخل قالت ليلي لنفسها منك لله يا همس يا فتانه كسفتيني !!
في شقة كرم
رن هاتفها لتجدإسم المتصل كرم الذي دونته علي هاتفها كركر حبيبي
لتجد صوت غريب جاد
السلام عليكم
وعليكم السلام فكرت هل ضاع هاتف كرم ووجده هذا الشخص
مين معايا دا موبايل كرم
أيوه يا فندم
حضرة الضابط إتصاب في المأموريه وهو دلوقتي بمستشفي القوات المسلحة
صړخت ماهي كرم جراله حاجه
ماټ ليكونو قتلوه اتكلم
والله مصاپ بس يا فندم بس هو ف العمليات
لم تنتظر وهبت واقفه لتهرول لخزانة ملابسها وترتدي ثياب بسيطه علي عجل
هاتفت والدتها وهي تصرخ إلحقيني يا ماما كرم في المستشفي
لم تستطع ماهي قيادة سيارتها فذهنها مشتت إستقلت تاكسي وأمرته وهي مڼهاره أن يسرع
جلس مراد يحتسي الشاي وسألته ليلي
إنت مرحتش الشركه النهارده
مراد بنفي لأ عارفين اني عندي شغل بره
إبتسمت ليلي بطريقه ماكره وقالت
وجاي المنصوره بالصدفه
مراد يتساءل ضاحكآ عاوزاني أقولك إيه
إرتبكت ليلي وقالت ولا حاجه هتقولي إيه يعني
جاءه إتصال مباغت فنظر بشاشة هاتفه وقال دي ماما
السلام عليكم إزيك يا ماما
نوال بإضطراب إنت فين يا مراد
مراد بثبات عندي شغل في المنصوره يا ماما
نوال بحزن طيب يا حبيبي كرم كان في مأموريه والمجرمين ضړبوه وف المستشفى وأختك مڼهاره
نهض مراد وقال بفزع كرم جراله إيه
نوال پبكاء ضربينه بالړصاص يا بني
طيب يا ماما مسافة السكة وهكون عندكم
هم أن يغلق الخط حينما قالت نوال
بتقول ف المنصوره يا مراد
أيوه
يا ماما
طب يا بني ماتعدي تجيب همس وحشتني وقلقانه عليها
مراد موافقآ حاضر يا ماما هجبهم معايا وأردف مع السلامه
نظر مراد لليلي المتسائله وقال ضړبو كرم بالړصاص
أنا لازم أمشي حالآ تحبو تيجو معايا
ليلي بهدوء طيب إديني ربع ساعه أجهز همس وأجهز
مراد هستناكم ف العربيه
في فيلا الخرافي جلست زيزي تبرد أظافرها
وتتابع بعينيها آني وهي تدرس لبيري المتململه العابسه بعض قواعد الإتيكيت
عندما لمحت وداد تنزل الدرج وبيدها بعض الأغطيه والمفروشات
وداد نادت زيزي لتهرع إليها وداد
إقتربت وداد وقالت نعم يا ست زيزي
زيزي بلهجه آمره تعالي معايا أوضتي عاوزاكي
دخلت عرفتها تتبعها وداد
جلست زيزي علي مقعد مريح أما
متابعة القراءة