قصه جديدة

موقع أيام نيوز


هموستي
همس بطفوله أنا هروح أطبخ لتيته
بعد خروجهم
نظرت نوال لماهي وقالت
ملو عليه الدنيا
ماهي بموافقه بصراحه شمس لطيفه ورقيقه وهموسه دي عسل يا رب أخلف بنوته زيها
يا رب يا بنتي قالتها نوال بإخلاص
في شقة والدة كرم
كرم بإشتياق وحشتيني يا بطه
فاطمه بسعاده ماتشوفش وحش يا بني
أومال فين مراتك مجتش ليه
كرم والدتها تعبانة وراحت لها

إلتفت حوله وقال فين الولاد يا أم كرم
خرجت إيناس تحمل عمر ويتبعها علي
لتقول كنت بغيرلهم هدومهم يا كرم
ليهلل الأطفال بمجرد رؤية عمهم ويجلسان علي ركبتيه يدعبانه ويداعبهم
إيناس بجديه فين ماهي دا أنا محضره الغدا علشانكم وحشتني والله 
فيقص عليها كرم ماحدث
كرم يشعر بالسعادة وهو مع عائلته أمه وعائلة شقيقه
هو كريم تجاههم ويلبي مطالبهم دون تذمر أو ضيق 
رن هاتفه ليحمله ويجيب
أهلا حبيبتي روحتي طيب أنا جاي أهو
لأ الحاجه أم كرم هتغديني
ماشي يا ميهو نص ساعه وأبقي عندك
مع السلامه
فاطمه بضيق إيه يا بني إنت لحقت تقعد معانا
كرم بمرح معلهش يا حاجه ماهي روحت و لوحدها في الشقه
وبكره راجع شغلي وهسبها طول اليوم
فاطمه بود طيب يا بني ربنا يسعدكم
وضعت إيناس الطعام ليتناول كرم بعض اللقيمات علي عجل وينهض لينصرف
بعد إنصرافها 
همست فاطمه في سرها يا ريتك عملت ال ف بالي يا كرم وكنا إتلمينا ولمينا لحمنا إيناس بتساؤل بتقولي عاوزه حاجه يا ماما
فاطمه لا يا بنتي بذكر الله
مر ثلاثة أسابيع منذ حاډثة وقوع نوال
ولم تتواني ليلي عن خدمتها ليلا نهارآ بحب وتفاني فهي تحترم نوال السيده الوقوره والأم الرحيمه
بعد أن جلست بجوارها تدلك لها ظهرها ب الكريم والمراهم الطبيه
جلست تحت أقدامها لتفعل ذلك في قدمها المصابه 
نوال بإمتنان يا بنتي أنا مكسوفه من ال بتعمليه ده كانت وداد عملته
ليلي بإبتسامه لأ حضرتك أنا متعوده أعمل كده مع تيته
نوال بحنان يا بخت تيته بيكي عرفت تربيكي يا حبيبتي
فتح مراد وممدوح الباب
ودخلا وليلي جالسه تضع الدهان برقه وتمرس فوق قدم نوال وتدلكها برفق 
ظلت تفعل
ونظر لها مراد بتعجب كيف تفعل ذلك يطيب خاطر
ممدوح ضاحكآ ماشاء الله أكيد يا ماما هتطيبي دي شمس بتدلك رجلك بضمير
إنتهت ليلي مما تفعله ورفعت قدم نوال وجذبت عليها الغطاء وقالت
هروح أ غسل إيدي وأجيب لحضرتك الغدا
جلس مراد علي طرف الفراش
وكذلك فعل ممدوح
قالت نوال بتأثر لو ماهي كانت هنا مش هتعمل ال شمس بتعمله
دي ملاك مش بني آدم أدإيه رقيقه
تصورو بتطبخ لي الأكل بإيدها مبترضاش تخلي حد من الشغالين يعمله
ممدوح موافقآ فعلا بس شكلها صغير
أردف طيب يا ماما متخلي زيزي كمان تساعدها
إبتسمت نوال بمراره وقالت زيزي حتي مبتدخلش تسأل عليه
سمع ممدوح نداء زيزي عليه فنهض وقال
هشوفها عاوزه إيه
وجد مراد كتاب رياضه بحته
فسأل بتعجب إيه دا يا ماما
نوال بإبتسامه هادئة دي شمس لما بنام يتقعد تذاكر جنبي
أخذ يقلب صفحاته ليجد في آخر صفحاته
كلام خطته ليلي بيدها من المؤكد أنها شردت وخطته 
دارت عيناه علي الكلمات رغما عنه
وغلبه فضوله
يا رب ساعدني لأخرج من هذا المأزق
هل عشقتك يا صغيره لدرجة أن أفقد عقلي نفسي وشخصي أن أتحول عن ذاتي وكياني
لو تعلمي يا صغيره ماذا فعلت بنفسي من أجلك
يا رب ساعدني فأنا وحيده ضعيفه ضائعه
وخائفه لدرجة المۏت 
تعجب مراد جدآ لتلك الكلمات الغامضة مما تخاف شمس ولماذا تشعر بالضياع
رمي الكتاب بسرعه حينما دخلت تحمل صينية الطعام 
السلام عليكم
رد مراد وأمه السلام
جلست بجوار أمه تطعمها كطفل صغير
قال مراد فين همس
ليلي فوق مع تيته خليتها تسليها علشان متزهقش
مراد بإبتسامه لأ دا إنتي تاخدي أوسكار في إسعاد الآخرين
لتتلاقي النظرات وتمنحه ليلي إبتسامه خجوله
مراد بمرح طيب انا قررت أسهر جنب ماما النهارده تقدري بالليل تطلعي تنامي وترتاحي 
ليلي بإعتراض يا عماد بيه أنا مش تعبانة
مراد پغضب ما قلنا بلاش زفت عماد دي
ليلي بإعتراض هوأنا يعني بشتمك وهيه عماد وحشه
مراد بملل أه وحشه أنا ليه إسم
نوال وهي تقهقه ېخرب عقلكم مالكو يا ولاد
إنسانه مستفزه قالها مراد
لتقول له ليلي وهي تخفي إبتسامه ماكره إهدي شويه يا عماد بيه
تلك النظرات والشد والجذب والمكر البرئ لاحظته نوال وتعجبت في صمت 
خرج مراد ليتناول طعام الغداء مع عائلته
حينما نادته وداد وكذلك طلبت من ليلي أن تفعل
ليلي برجاء معلهش يا وداد طلعي أكل لتيته وهمس فوق ناديلها لو سمحتي 
نوال بتصميم يلا يا شمس أنا هنام شويه لحد ما تروحي تتغدي
خدها يا مراد
معاك تتغدي معاكم
خرج مراد وقال أنا مېت من الجوع يا ماما مش هقف أتحايل عليها
ليلي پغضب علي أساس عاوزاك تتحايل عليه
نوال بإبتسامه هادئة يلا إسمعي كلامي وإطلعي إتغدي
بالفعل إتجهت نحو غرفة الطعام وقالت
السلام عليكم
رد شاكر بإقتضاب
ورد الجميع التحيه عدا زيزي
جلست علي يمين شاكر وفي المقابل مراد علي شمال والده ويليه ممدوح وزوجته وبجوارها بيري
قلت ليلي تخاطب وداد
وداد ناديتي همس
أنا جيت يا ماما قالتها همس وصاحت ببراءه
عمو مراد
شاكر بلوم وأنا يا همس مافيش إزيك يا جدو
أشارت لها ليلي لتقترب منه وتقبله علي جبينه
قامت ليلي لتجعلها تجلس علي يمين جدها وجلست بجوارها
يطعمها جدها بشوكته قطعه من الدجاج وتأكلها فيبتسم
إعترضت بيري
مامي عاوزه أقعد جنب همس وجدو
ممدوح بحسن نية روحي يا حبيبتي جنبها
علشان جدو يأكلكو إنتو الاتنين
كان مراد يأكل في صمت
زيزي وهي تصيح لإبنتها إترزعي مكانك مليون مره قلت لك مالكيش دعوه بحد فاهمه ولا لأ
بكت بيري بصوت مرتفع وقذفت الشوكه پغضب
لتصيح زيزي وهي تنظر الى ليلي پحقد شفت يا ممدوح بيري عملت ايه أدي ال جالنا من الأشكال دي وأشارت إلى همس
وقالت لشاكر أنا زعلانه منك يا عمو كمان رايح تودي البنت دي مدرسة بيري
لتصيح ليلي پغضب إنتي إنسانه حقوده بشكل بتحقدي علي طفله يتيمه ومش بعيد تكوني إنتي ال زقتيها في الميه
زيزي وهي تصيح أنا زيزي بنت عبدالمنعم حجاج بقيت يقعد مع الأشكال علي آخر الزمن
ليلي پغضب زيزي عبدالمنعم حجاج طز فيكي
إقتربت زيزي غاضبه تجاه ليلي
وهنا وقف مراد وصاح بصوت جهوري بس بقي زودتيها يا زيزي قوي
لازم تعرفي إن همس بنت مجدي وبيري بنت ممدوح
ممدوح پغضب ليه بتحاولي تنكدي علينا يا زيزي ليه ورمي الطعام وإنصرف غاضبآ
تنحنح شاكر وقال بلهجه آمره بيري تعالي هنا جنبي وجنب بنت عمك
لازم تعرفي يا زيزي إن همس وبيري بنات عم وزيهم زي بعض
بيري پحده وهي تشير لليلي وبنت البواب كمان زي بنت سيادة السفيرعبدالمنعم حجاج
شاكر بكبرياء لاء طبعآ
لتنظر زيزي بشماته لليلي وهي تولي فمها
وتبتسم
أزاحت ليلي الطعام من أمامها ونهضت والدموع تلمع بمآقيها
مراد بلهجه قويه إقعدي يا شمس كملي أكلك 
ليلي بنظره ساخره وهي تشير لهمس الذي يطعمها جدها بنتكم بتاكل أكلكم يا مراد بيه أنا مش منكم علشان آكل معاكم 
تركتهم ودخلت لحجرة نوال
ملئت الكوب بالماء وإقتربت منها تمنحها الدواء وتسند رأسها بحنان
نوال بحنان إتغديتي يا حبيبتي
ليلي بحزن أيوه يا هانم إتغديت
نوال بتساؤل مالك يا ليلي كنتي كويسه راجعه عامله كده ليه زيزي ضايقتك
هزت ليلي رأسها بالنفي وقالت
لأ يا هانم
نوال بمحبه إسمعي يا شمس قربي مني لتقترب ليلي نوال بشفقه إنتي زي ماهي ومرات مجدي حبيبي الله يرحمه يعني بلاش هانم دي قوليلي ماما نوال
إنفعلت ليلي وبكت بحرقه وقالت وهي تتنهد بلهجه حزينه
أنا خلاص مش قادره أستحمل والله معتش قادره أستحمل تعبت يارب قويني
أنا عندي حمل تقيل يا هانم محتاجه ال يساعدني حضرتك أطيب إنسانه قابلتها
أنا مش قادره أخدعك أكتر من كده
أنا عمري ما كنت كذابه أبدآ والله 
شعرت نوال بالقلق ولكنها شجعت ليلي علي الحديث لتقص عليها كل ماحدث منذ قابلت همس في الحضانه إلي تلك اللحظة 
جحظت عينا نوال من المفاجأه وقالت
إسنديني أقعد ففعلت ليلي
نوال بتعجب إيه ال قولتيه ده وليه عملتي كده
ليلي بيأس لما مراد ظهر فجأه كلمني علي إني شمس
الفكره خطرت في بالي
كنت فاكره مش هديله همس ودي الطريقه
ال هبعده عن همس بيها كنت حاسه ھموت لو خدها مني 
نوال بحزن ليه قولتيلي دلوقتي
بكت ليلي وإنتحبت وقالت معتش قادره أستحمل
ظالمه نفسي وظالمه جدتي المړيضة بتقولي عاوزه تروح بيتها
وأنا كنت فاكره كل أهل مجدي أشرار وهيأذو همس علشان بنت شمس بنت البواب هيه قالتلي كده وأنا إعتبرت همس أمانه ومحبتش أضيع الأمانه
الحقيقه حضرتك وأعمامها
حتي جدها رغم قسوته أااااا أنا آسفه بس بيحب همس جدآ
أنا همس يا هانم مش بنتي بس ربنا وحده يعلم
أنا خدتها صغيره جدا و كلامها مش مفهوم
أنا من ساعة ما خدتها في حضڼي وأنا مش متخيله تبعد عني
أنا الحمد لله عندي بيت وأرض ودخل كويس
وبابا الله يرحمه كان محاسب ووالدتي مدرسه
أنا ماطمعتش عندكم إلا في حاجه واحده
لتبكي وتشهق وتقول همس 
في حديقة الفيلا
جلست زيزي تحمل هاتفها
في الحديقه
وهي تضع ساق أعلي ساق وتتحدث
كانت سعيده بما فعلته
يكفي أنها كدرت شمس
لكنها لن تمرر شتيمة شمس لها
ستنتقم أشد إنتقام
أغلقت الهاتف وشردت تفكر ماذا ستفعل لتزيح شمس وإبنتها من البيت و حياتها
أفاقت من شرودها علي شخص يقترب منها بخطوات ثابته
إنه مراد يتجه نحوها بكت بطريقه تمثيليه حينما رأته
وما أن وصل إليها حتي صاحت
عاجبك يا مراد ال بيحصلي ده وممدوح ولا بيهش ولا ينش
مراد بصوت أجش غاضب إتكلمي كويس عن الراجل ال إنتي شايله إسمه
زيزي پخوف والله ما قصدت
مراد وعينان تلمعان غضبآ زيزي أنا جاي أحذرك مالكيش دعوه بشمس وبنتها
إفتعال المشاكل و الحاجات دي لو إتكررت تاني أنا ال هقف لك
وحسابك هيكون معايا عسير
ويا ويلك لو كنتي إنتي فعلا ال حاولتي تقتلي همس
زيزي بإنفعال مصطنع أنا يا مراد
أنا تتهمني التهمه الشنيعه دي
وبكت بصوت عالي
فتركها وهو ينصرف بعد أن كرر تحذيره لها 
ظلت نوال صامته لدقائق تستوعب ما سمعته للتو بذهول
وظلت ليلي تنظر إليها بشرود لقدقالت كل ما لديها لنوال
ما فعلته معها زيزي وخۏفها علي همس
وضميرها الذي يوبخها ليلآ نهارا
جعلها ټنهار باكيه أمام نوال التي تطلب منها بأمومه وعطف أن تناديها ماما
وها هي ليلي تنتظر قرار نوال بشأن ما قالته لها منذ دقائق
نوال بهدوء خلاص يا ليلي إنتي إخترتي تلعبي دور شمس وهتستمري فيه
لحد ما آخد وقتي وأفكر إيه ال ممكن نعمله
ماينفعش نصدم همس فجأه بعدم وجودك بحياتها
في الأول والآخر دي طفله ومش لازم تتيتم مرتين هندور علي حل بحيث ترجعي حياتك وتكمل هيه حياتها ولحد ما ألاقي الحل ده كل شئ علي وضعه
هزت ليلي رأسها بضعف وقالت ال تشوفيه يا هانم كانت تشعر بالحيره
عقلها يأمرها بالخلاص وقلبها يأبي شردت ثواني لتفكر 
حيران يا قلبي بشكل محلصشي
أفضل أنا ولا أسيب روحي هنا وأمشي
حيران يا قلب شباب عايش بحمل تقيل
هنا برده ولا هناك بيتعبه التفكير
ولما تبكي حبيبتي وعني
 

تم نسخ الرابط