الذئاب
المحتويات
وأنتو صاحبتكو مشيت هتفضلو ساكتين كده
وعايزينا نعمل أي
نهض ليجذبهم من أيديهم وقال تعالو نرقص ونفرفش ذهب ثلاثتهم ف ساحة الرقص ليتراقصون بخلاعة ومجون
وف الخارج بداخل سيارته تجلس الفتاه بجواره ورأسها ع صدره فقالت هتيجي عندي ولا عندك مكان
نظر إليها لثوان وقال أنتي عايزه أي
الفتاه عيزاك أنت يا ياسين متعرفش أنا بقالي فترة كبيرة بسأل عليك ديما ومبقتش تيجي النايت
الفتاه وهي تحاوط وجهه بكفيها بدلال قالت ده أنا بعشق كل حاجة فيك قالتها وكادت
تقبله وقبل أن تلمسه جاء ف ذهنه صورة ياسمين فدفعها من جواره وقال بنبرة حاده أنزلي
الفتاه أي
ياسين بقولك أنزلي أي أتطرشتي
ترجلت من السيارة بتأفف وقالت ماشي يا ياسين بيه بكرة تيجي لحد عندي وأقولك كان ع عيني
مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري قالها الحارس
سماح اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه
الحارس أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح أنت يا اسمك أي
الحارس مغاوري يافندم
سماح الواد بتاع الدليفري لسه واقف بره
سماح أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول يخربيتك هو أنت
أي ده سماح قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت أزيك يا سي عبدالله عامل أي
عبدالله مبتسما الحمد لله مېت فل وعشرة
عبدالله بخير أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله بإنبهار قال يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح الله أكبر ف عينك
عبدالله ياستي ماشاء الله ربنا يبارك بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح فشړ ال حاره ال بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح عشان خاطري أفتح نفسي صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
عبدالله ده أنتي مرقباهم بقي
سماح أعمل أي الفراغ بعيد عنك يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله ثواني وجايلك وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم أستعانت بإضاءة
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله وجدت الفراش شاغرا ويبدو
إنه لن يأتي من الخارج بعد
أخذت تتفحص غرفته وكأنها تراها لأول مرة ذهبت إلي غرفة ثيابه أشعلت الإضاءة أمسكت بقميص له كان معلق ع المشجب الإسطواني أحتضنته بشوق وهي تستنشق عطره المعلق به سارت بضع خطوات لتقف أمام رف زجاجات العطر خاصته لتتناول واحده تلو الأخري وتستنشق عبيرها حتي توقفت عند عطر تعشقه فأخذت تنثر منه ع رسغها وتستنشقه بعمق والإبتسامة تحلق ع ثغرها ووجنتيها أخذت العطر والقميص وقالت
معلش يا ياسين هاخدهم ياحبيبي عشان كل ما توحشني أحضن قميصك وأشم البرفيوم بتاعك
وتحضني القميص ليه ما صاحب القميص نفسه موجود قالها ياسين بثمالة وهو يستند ع الحائط بجانبه
شهقت پذعر فوقعت من يدها الزجاجة والقميص هاااا ياسين !!!
أنحنت مسرعه لتلتقط ماسقط منها كادت تمسك بالزجاجة فسبقها لكن ممسكا بيدها لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها
همس بصوت جعل قلبها يخفق خجلا وخوفا ف آن واحد
أنتي كمان وحشتيني أوي قالها وأقترب من وجنتها يطبع قبلة رقيقه بشفاه التي يملؤها رائحة الخمر
أنتفضت ثم أبتعدت وقالت
ياسين أنت شكلك سکړان هاسيبك ترتاح وأبقي أجيلك أطمن عليك الصبح لما تصحي
قالتها وهمت بالذهاب فجذبها من خصرها لتصبح بين زراعيه وقال
خليكي معايا أنا محتاج لحضنك أوي
قالها وقام بمعانقتها معتصرا جذعها بين زراعيه
أبتعدت برأسها وقالت
ياسين أرجوك مينفعش سيبني أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
تقف علا ع الباب بالخارج تستمع إلي كل حرف فألتمعت عينيها بخبث ومكر فأخرجت من جيبها مفتاح الغرفة التي قامت بسرقته فأوصدته الباب من الخارج
وبداخل الغرفه مازالت تحاول التملص من بين يديه ولم يشعر إحدهم بإغلاق الباب وهي تقول
ياسين فوء يا ياسين أنت سکړان
وجاءت تصيح وهي تدفعه ف صدره أسكتها
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي يكمم فاهها وعينيها تبكي برجاء
فأبعد يده لتلتقط أنفاسها بصعوبة وقالت
أنت مكنتش بتحبني ككك كنت بتضحك عليا عع عايز توصل لغرضك مني بس ده مش هيحصل
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه بإفلات يديها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح
صاحت قائلة أي ده !! أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله
أسرع نحوها ليجذبها من يدها ودفعها نحو الحائط ويحدق بها بنظرات شيطانية قال
هاتصرخي تقوليلهم كنت ف أوضته وجيالي لحد عندي برجليكي !!
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد ساڤل وواطي وكنت بتضحك عليا
صفعها وهو يصيح بها
أخرسي كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا أتجوزك !! أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! وكمان مش هاتجوز أي عروسة ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين الشغاله بنت عم إسماعيل الجنايني ونعم النسب
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل وبشرب من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و
وبدلا من كلماتها تجعله يصحو من غفوة ثمالته جاءت بالعكس تماما فأثارت غضبه ليجذبها من خصلاتها وصاح بصوت لايوحي إلا بكارثه
أنا هوريكي دلوقت مين الفاشل والو
قالها وهو يلقي بها ع الأرض وهي كالعصفوره التي وقعت ف براثن ذئب إستسلم لشيطانه وعقله يحجبه الخمر عن ما يقترفه الآن
تبكي أسفله بشدة كما نزع براءتها بإعتداءه عليها بدون ذرة رحمة أنتفض جسدها بقوة ومقلتيها كادت تخرج من محجريهما لم تشعر بما حولها ليكون
أخر شئ تراه وجهه ف تلك اللحظة التي لم ولن تنساها لتنسدل جفونها مغشي عليها
ما أقسي تلك الحياه التي تأتي ع قلوب بريئة لم تريد سوي العيش بسلام لكن كيف لها هذا وهناك أفاعي تبخ سمومها حين تولي لها ظهرك وذئاب عندما تشعر بضعفك تنقض عليك لتصبح ضحيتها تقوم بإفتراسك بكل ۏحشية فتعيش بعدها جسدا بلا روح
فيا تري ماذا يخبئ القدر لتلك المسكينة عندما تفتح عينيها !! وماذا سيفعل ذلك الذئب حين يستيقظ ويعود له إدراكه ويري ما أرتكبه من إثم لم يغفر له!!
٢٩
تفتح عينيها بثقل حتي بدأت تشعر پألم يجتاح جسدها بأكمله حاولت النهوض بلا جدوي حاولت مرة أخري نهضت بجذعها لتشهق پصدمة حين وجدت ثيابها ممزقه أخذت تصرخ وتبكي وتضربه بكل قوتها
منك لله يا ابن الك منك لله يا ابن الك
ظلت ترددها بصړاخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث أمسك يديها بصعوبه
أسكتي ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه پصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه
ياسمين أنا أنا آسف أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي بالتأكيد مكنتش ف وعيي والل
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصړخت
آسف !!! آسف ع أي !! !! ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص قالتها وأجهشت بالبكاء
كاد يعانقها ليهدأها فدفعته وصړخت
أبعد عنييييييي متلمسنيش أنا بكرهك وبكره نفسي
ياسين أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح
حاولت النهوض وهي تلملم ثيابها لتستر
جسدها وقالت
خلاص معدش ينفع أنا ضعت أنا ضعت
نهض ليقف وقال
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
بداخل المرحاض ظلت تردد أنا ضعت خلاص أنا أتدمرت أنا ضعت
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه حيث ثيابها ممزقه وخصلات شعرها مشعثه وعينيها شديدة الأحمرار من البكاء شفتيها مليئة بالخدوش وكذلك عنقها به علامات كالكدمات لتبدأ ف البكاء مرة أخري وهي تجلس ع الأرض تضم ساقيها فتوقفت حينما لاحظت تلك البقع الصغيرة من الډماء ع طرف ثوبها الوردي تعالت شهقاتها وتبكي بحرقه أستندت بطرف رخام الحوض لتقف وضعت يدها ع مقبض باب الخزانه الصغيرة بجوار الحوض وقامت بفتحها تبحث عن شئ ما وجدت علب أقراص فتحت إحداها لتجدها شاغرة ألقتها ف الحوض پغضب توقفت برهة عن البكاء وهي تحدق بالشئ الذي يلمع بداخل الخزانه ومدت يدها لتأخذه فوجدتها شفرة حادة خاصة بالحلاقة ظلت تحدق بها وهي تعقد
العزم ع التخلص من حياتها
سامحني يا بابا معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني عشان كده أنا هاجيلك قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما پألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا
ياسمين خلصتي
لا إجابة
ياسمين ردي عليا
لا إجابة
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض خفق قلبه پخوف شديد حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق
متابعة القراءة