حصونة المتهالكة
المحتويات
مهما كانت تغير أسيف الملاك اللي كلنا حبناه
واقفه تتجه إلي الطعام لتعقد أسيف حاجبيها قائله بتساؤل
صحيح يافرح أنت مكنتش عاوزه تيجي معايا النهارده ليه !! هو تيم قالك حاجه ضايقتك ! مش حابه تتعاملي معاه
تسمرت بمحلها وهي تكتم تلك الدمعات التي كادت تتسلل من عينيها ثم قالت بهدوء ظاهري
تحشرج صوتها بنهايه الحديث بحزن وهي تجلب طاوله الطعام ناحيتهم تبتسم لها بلطف وهي تبدأ بتناول لقيمات صغيره تدعوها إلي بدء الطعام بعد ذلك اليوم لكلتيهما
هبطت فرح إلي الأسفل وكادت أن تستقل السياره ليصلها السائق كما قالت صديقتها لكنها تفاجأت به يفتح باب السيارة الأمامي لها حدقت به لحظات وكادت أن ترفض لكنه قال بهدوء
السياره كما أراد هو أيضا خارج ذلك القصر مر الوقت بصمت تام يغلف الأجواء إلي أن حمحم قائلا
آسف علي اللي حصل مني آخر مره مكنتش اعرف أنك هتزعلي كده
عقدت حاجبيها پغضب صائحه به پغضب
ده اييييه !!! أنت مين فهمك أن اللي قولته ده صح اصلااااا انا سكت ليك عشان خاطر أسيف بسسسس واللي حصل ده من الشمس لما اتمشيت فيهااا .
تمام تمااام أنا فهمت وأنت مفيش أي حاجه منك وبعتذر عن ده آسف اهدي من فضلك
يهاودها كالأطفال وهي علي يقين أنه لم يقتنع بما قالته للتو كيف له أن يصدقها وهي بنفسها لاتصدق ماقالته له صديقتها كانت علي صواب هو لايصلح لها أبدا و بصمت
علي صوته الهادئ يقول بحزن
اتسعت عينيها وهمست پصدمه
خۏفت !!
وقال بتوتر وأعين بينها وبين الطريق
أنا خۏفت يافرح وللأسف كنت متخيل كده بس طلعت غلطان
استيقظت فزعه بمنتصف الليل ذاك الحلم المدهش الذي لم يكن بطله أحد. والأفكار ماذا يحدث لها !!
ماذا يريد ! اتسعت عينيها لتسرع وهي تحمد ربها أن شقيقها يقظ إلي الآن !
الآن قائلا بهدوء
پصدمه ذلك العقد طلاقها وهو يقول محمحما
من الآخر العقد مزور ياأسيف أنا مطلقتش أنا بعت العقد ده علي هنا وأنا عارف ان نائل هيستلمه ويوصله ليكم لكن طلاق محصلش و كنت متأكد أن تيم مشغول معاك و كل اللي يهمه أنه يخلصك مني فكان لازم اعمل كده
مع كل كلمه تصرخ عينيها بذهول مستنكره وكلماته تصيح به
أنت ايه ! ازاي تعمل فيا كده انا مبقتش اصدقكككك و
كفااايه ياأسيف ارجوك . أنا عملت كل ده عشان بحبككك كان لازم تتعالجي و لحد ماتهدي
والله عملت كل ده عشان بحبك أنا عمري مانفذت ماعملت كده غير عشانك أنت كفاياااا
قائله پغضب رافضه فرض مره اخري
ده ده مش مبرر بقااا
تركها أخيرا وهو يغمض عينيه وتلك الدمعات داخل عينيه للهطول ثم تركها وهو يقول
انا تعبت بقالي شهور بصلح أيام عارف إني غلطت في حقككك وعارف إنه صعب عليك تسامحي بس قوليلي اعمل اييييه تاني مفيش غير حاجه واحده باقيه وتبقي عارفه عن فهد كل حاجه ياأسيف
فتح هاتفه وهو يقول بصوت
الرقم اللي بعته
ده الباسوورد اطلعي شوفيها ودي اخر خطوه واوعدك بعدها من حياتكم كلكمم لكن لو قابلتيني تاني هعتبر دي أشاره منك أنك مسمحاني
اخدت هاتفها إلي الأعلي مسرعه وهي فقط تريد أن تعرف نهايه ذاك الطريق معه فعلت ماقاله أخرجت ذاك الصندوق الصغير وتلك الفلاشه وهي بالمره السابقه لترتسم أمارات الصدمه بوضوح علي تلك الأوراق بترتيب إنها رسائل أمه له !!
بدأت تقرأ و دموعها تهطل علي تلك الأم وابنها لقد تركت نصائحها برسائل له !
هل يهتدي طريقه هكذا !! هل يحيا حياته بنصائح ورقيه! هل يري أمه بتلك الأوراق !!!! لم تكن بحاجه أن تخمن تلك الاداه الصغيره كسابقه
أغمضت عينيها ذاك الصندوق ليلتها پبكاء مع كل كلمه تقرأها
صباح جديد مشرق علي المدينه الساحره عروس البحر الأبيض المتوسط دلفت أسيف إلي مرسمها وهي لا تصدق ما رأته أمس شقيقها كيف تقول له من ذاك الفهد .
اغلق هاتفه و پغضب وهو ېصرخ پخوف
ايه ايييه الچيم ولا اي
وابن عمه بنظرات صامته لذاك الساكن يحدق به بنظرات قائلا
اتسعت عينيه يقول بذهول واستنكار
ايه ده هو أنا المفروض منامش عشان هي مخصماك !! ده يااخي
ېصرخ به
هز رأسه بالسلب پخوف بصوت
ثم انتظر
لحظات قائلا پغضب
شوف هتعمل ايه بقاا هنا و لو اتعاملت انت
هز رأسه بالإيجاب وهو يقول
هفكر بس أنت هدي أعصابك الله يهديك
ثم خارجا بسرعه من أمامه مره أخري
المفتاح ودلفت
إلي الداخل تبحث عنه بعينيها بتوتر وهي لا تعلم إن كانت علي صواب بتلك الخطوة
پبكاء الأطفال لا تصدق من صندوق صغير مملوء برسائل أمه !!! هل يعقل !!
أنا مش هكمل معاك
متوتره عينيه يحدق بها باندهاش عاقدا حاجبيه يردف پصدمه
بس احنا اتفقنا ! لو جيتي هنا يبقا خلاص سامحتيني
أغمضت عينيها وهي تقول بصوت خاڤت ونبره الحزن
انا فعلا سامحتك بس مش هقدر أكمل معاك كزوج يافهد من فضلك طلقني بجد المره دي أنا وأنت مش هننفع لبعض لازم تفهم ده أنت ابن عمي وأنا مش شايفاك غير كده
حدق بها بهدوء وهو يقول بهدوء بصرامه
أسيف أنا مش هطلقك أبدا إلا في حاله واحده ! أنا أناني في حبك
ذاك الفهد لتقول پغضب وهي تتجه للخارج
أنا مش هعرف أكمل معاك
هرعت إلي الباب مسرعه تفتحه إلي مرسمها مغلقه بابها جعل ضحكاته تتصاعد لحظات ثم هدأت ضحكاته إلي هاتفه وهو لأول مره يشعر ابن عمه معتزا بحاله تصرفات من حوله إلي الآن
الفصل السابع والعشرون حصن !
وقفت بمنتصف غرفتها بأعين متسعه إذ وجدته پصدمه بابتسامه و هو يقول بهدوء
سوري يا بيبي صحيتك بس محبتش ادخل منغير أذنك واقفه بعيد ليه تعالي كملي نومك !!
حدقت به ببلاهه وهي تهمس پصدمه جليه علي ملامحها الرقيقه
اجي فين !! أنت بتعمل إيه هنا !!
لم تتلقي من اجابه لسؤالها تماما وهو يبتسم بهدوء
عقدت حاجبيها وقد طار النوم من عينيها واتجهت إليه پغضب تقول بصوتها المتحشرج المستنكر
امشي اطلع برااا
فين كده !!
وهي بمحلها حين استمعت إلي صوت أخيها يقول بهدوء
أسيف نمتي !
اتسعت عينها وهي تنظر إليه
اعمل ايه دلوقت !!
وهو يهمس لها باندهاش
أنت مقولتيش ليه أنك لسه مراتي !!
عقدت حاجبيها پغضب وهي تقول بنره
لا طبعا هقوله لما تطلقني الله اقوله ازاي يعني انك كداب وضحكت علينا كلنا
لا يريد أيه نقاشات معها
مش كده !!
ثم تركها وعاد متجها إلي غرفه بهدوء وهو
پغضب
مش بيفتكرها غير وانا هنا
أسرعت إلي الباب تفتحه حدقت بأخيها وهو يقول بهدوء
ايه ياأسيف بقالك أسبوع مش بشوفك خالص ياحبيبتي ونايمه بدري كده ليه !
متسائلا
مالك ياقلب أخوك ! حصل حاجه جديده !
أغمضت عينيها وهمست بهدوء
جديده زي إيه !
و أردف قائلا
يعني زي أي جديد اقولك الجديد عندي أنا !!
هزت رأسها بالإيجاب باهتمام قائله بهدوء
ياريت قول
نظر إليها لحظات ثم قال متنهدا
فهد ظهر بس رفض يمضي عقود فارس الرواي و أنا مش عايز ادخل في نقاش جديد معاه هو ليه نظره في الشغل بس المره دي مش عجباني فارس الفتره اللي فاتت وبعتت ليه دعوه في حفله بكره واكيد هيتكلم علي عقوده المتأخرة
حين تحدث عنه تقول بصوت
مش أنت بتقول ليه نظره في شغله خلاص يمكن يطلع صح و بعدين الحفله حاجه والشغل حاجه يعني هو جاي يقضي وقت لطيف مش يتكلم في شغل ولو اتكلم هو هيناقشه
نظر إليها لحظات و بابتسامه بشوش وهو يقول
أنا فرحان بيك وبتفكيرك أوي ياقلب أخوك
التبسم و استمعت إليه يقول مكملا حديثه وهو بتوتر
احم كنت عاوز أخد رأيك في حاجه تاني تخص فرح
ضيقت عينيها وهي تهمس باندهاش
فرح !
هز رأسه بالإيجاب وهو يقول بنبره هادئه و توتر
اه كنت محتاج مدير مكتب جديد الفتره دي وفكرت فيها يعني لو تقرلي أنت هيبقي أفضل
ابتسمت بهدوء وهي تقول بالايجاب
امممم أفضل طيب وأنت عليها ليه أنت صاحب الشغل وأنت اللي عاوز مساعدتها
بابتسامه هادئه وهو يقول
اصلها مش بترد عليا اصل احمم يعني كده وأنا بوظت الدنيا
عقدت حاجبيها بدهشة ليتنهد ويبدأ يحكي ما حدث بالاسبوع الماضي
جلست ندى وهي تحدق بالفراغ تتحدث هاتفيا مع طبيبها الذي غادر البلاد يزيد تنهدت حين وصل الحديث إلي زوجها السابق لتقول
لا طبعا يايزيد باي حاجه دلوقت تيم مش عارفه ليه كده حتي لما شوفته مع فرح صاحبه أسيف بيوصلها إني غيرانه مثلا ا فيها زي الأول مفيش حاجه تعباني غير أنه مش هيسامحني ابدا تيم مكنش يستاهل اللي حصل معاه حتي ابنه مقدرتش احافظ عليه
و دمعت عينيها حين بدأت تلك الذكري لعقلها ليأتيها رده الهادئ يقول
شوفي ياندي احنا اتفقنا أنك مش هنحكي علي اللي فات أنت علي اللي بتعمليه وأنت مدركه أما مسأله تيم فده مكنش حب ياندي وأنت بنفسك قولتي ده أنت كنت عاوزه علاقه تيم بأسيف ولما لقيتي ده مش موجود حاولتي تاخديه بطريقه غلط صح !
تنهدت وهي تقول بهدوء
عندك حق بس أنا عاوزه اقوله كل ده يايزيد علي الأقل يفهم إني اتعالجت ومش عاوزه بينا أي حاجه غير أنه يفضل ابن عمي ويسامحني وأسيف أنا بجد مش عارفه اتكلم معاها ازاي أول مره أخاف يايزيد كده بس أنا مش حابه نفسي معاها عشان كده أنا بقول لما ارجع من السفر يكون ارتاحوا و الأمور استقرت شويه واكلمها
صمتت لحظات وهي تستمع إليه يقول بتساؤل
طيب إيه رأيك لو تروحي تتكلمي معاها قبل السفر عشان تبقي مرتاحه أكتر خصوصا انك ناويه تكملي دراسه هناك فكري في ده لحد بكره بالمناسبه أكرم كلمني الصبح سأل عليك كلمك !!
تنهدت بحزن وقالت بهدوء
أنا محترمه أكرم أوي بس يايزيد و أنا ناويه أسافر مش حابه معايا كفايا اللي حصل .
تفهمها جيدا و أردف بهدوء
طيب أنا مش هعطلك
متابعة القراءة