حصونة المتهالكة

موقع أيام نيوز


ما تقوليلي مبروك !!
هزت رأسها وهو تقول بلهجه غاضبه 
نائل قول من الآخر عملت ايه عدل انا مش فاهمه كلمه منك !!
اردف مسرعا 
بقولك ايه المكان اللي قدامك ده انا اخذته الصبح هعمله جيم كده تمام واضح كلامي ولا مش واضح !! الأجهزة توصلني على بكره الصبح كده يعني هتلاقيني على بكره بدير الجيم بتاعي قصادك يااسوفي يااقمر كده تمام مفهوم الكلام ولا ايه !!!

تساءلت پصدمه 
طيب وشغلك !! هتسيب الشركات ! عمو مراد عارف الكلام ده ووافق عليه !!
اردف مسرعا وهو يصيح بوجهها 
لاااا واوعي تقوليله 
عقدت حاجبيها وقالت پغضب 
هي ده عمايل !! لازم تقوله دي مش خروجه هتخبي عليك فيها 
زفر بنفاذ صبر وهو يقول بحزن 
والله اللي بيحصل فيا ده .
وجلست وهي تردف بتوتر ظنا منها أنه حزن من كلماتها 
طيب فهمني عاوز تخبي عليه ليه 
هز رأسه بحزن وهو يردف بتلقائيه 
عشان ف 
اتسعت مقلتيه وتوتر حين أدرك أنه كاد يحكي أمرهم لهاا ليضيق عينيه ناظرا إليها من تلك النبره التي تجعل الجميع مستغرب كيف لذلك الفهد ليس من حقه 
ليقول متنهدا وهو يستنشق تلك الرائحه 
عشان في كذا ترتيب هعمله الأول هي الأكل دي هنا !!!
ابتسمت أسيف لأسلوبه وقالت وهي تهز رأسها
منه 
اه جعان !!
هتف مسرعا 
ده انا عايز اكل 
خرجت فرح بذاك التوقيت تحديدا لتتسع عينيه من تلك الجميله التي طلت عليهم بفستانها الأرزق و ملامحها البريئه ابنه العم تردف پغضب ناظره إليه 
نائل دي فرح صاحبتي وده نائل ابن عمي مراد يافرح .
ابتسمت له وهو تومئ بتحيه من رأسها و فطورهم علي المنضده الخشبيه هامسه بهدوء 
اهلا يانائل 
ابتسم وهو يعتدل قائلا بصوت اجش 
يامليون أهلا تعرفي يافرح إني بحب الفرح اوووي 
كتمت أسيف ضحكاتها علي حديثه وتلون وجه فرح بخجل وهي تردف بتوتر ناظره لأسيف 
انا هعمل مكالمه مهمه واجي ياأسيف 
لتتسع أعين أسيف حين وجدت ابن عمها ينصرف وهو يقول 
طيب انا افتكرت مشوار مهم هعمله واجي سلااام 
وهي تتجه إلي الطعام قائله بصوت واضح 
اتجننوا كلهم !! 
الفصل الواحد والعشرون مواجهه
اتسعت عينيها حين وجدته واقفا امامها بنظرات هادئه فور انصراف صديقتها إلي مكتبها اتسعت عينيها بتوتر وهي تقف تلقائيا هل عليها الآن ان تصرخ ليأتي ابن عمها من عمله أم عليها ان تتحلي بالصمت كما تفعل دوما !!!
بابتسامه لطيفه وهويشاهد توترها الواضح وهو علي يقين أنها سوف تصيح به الآن متسائله عن سبب تواجده وها هي تفعل 
أنت بتعمل ايه هنااا !! ومين أصلا قالك مكاني امشي اطلع برااا 
زفرت أنفاسها فور أن انتهت من طردها له 
و اتسعت عينيها من نظراتها التي يحدق بها 
بهدوء ثم بسمه لا تغادر قائلا بصوت أجش وهو بلطف 
بقاا دي طريقه استقبال برضه ياأسيف !! بتطرديني قبل ما تعرفي جاي ليه حتي !!
وقد بدت علامات الخۏف منه واضحه بمقلتيها وهي تدعي الثبات قائله و توترها 
والله هطلب الأمن واخليهم يسلموك عاااا
صړخت پخوف وعادت حين اتجه للباب اثناء حديثها يغلقه بهدوء لتصيح 
افتح الباب وامشي اطلع براااا 
وقفت أسيف من تقدمه الهادئ منها بأعين مذهوله مصدومه كيف وصل الي هنا لا أحد يعلم تواجدها هنا سوي نائل كيف له أن يخبره محلها !!
و تشير إليه وتقول بصوت الڠضب 
ابتعد من هنا يافهد يزيد جاي ولو شافك هتحصل مشكله امشي حالااا 
رفع إحدي حاجبيه وسوف يذهب لكنه اتجه بخطواته الهادئه إلي الباب بهدوء أسرعت إلي هاتفها وكان أسرع منها وكأنه علي يقين البصر واخد الهاتف لتتسع عينيها وتصرخ غاضبه به وهي تحدق برماديتيه مستنكره 
انت اټجننت !!
ابتسم حين وقف بجانب الجهاز الصغير وذهولها يزداد وڠضبها أيضا خروجها من هنا بابتسامته ويقول 
كده نقدر نتفاهم يابيبي !!!!
وهي پغضب لتصرخ به 
مفيش اي تفاااهم بينااا واحسنلك تفتح الباب ده وتمشي من 
وهو يهمس لها فور ان صمتت باندهاش أين الفهد الغاضب الآن 
مش همشي ياأسيف إلا لما تسمعيني المرة دي ليه مش عايزه ترضي ضميرك !! انا مش عايز غير مسامحتك
تبدلت نظرات من الجمود الي الحزن بلحظات وبدأت وهمس وهو يحدق بعينيها الغاضبه للغايه ليهز رأسه بالسلب فور بنظراتها 
انا لو متغيرتش مش هتفرقي معايا ياأسيف مش هقف قصادك اترجاااك تسامحيني ولا كان هيفرق معايا انا متأكد انك مش بتحبي يزيد ده وبتعندي فيا مش اكتر بس انا مش هسيبك ابداااا و و أنت مش مسمحاني كده .
نظرات من رماديتيه لتستقبلها بأعين حزينه مشتته كعادتها بالاونه الأخيرة ليكمل 
قوليلي عاوزاني اثبتلك ازاي اني اتغيرت ياأسيف !!!
نظرت إليه واردفت وهي تنظر إلي عينيه 
قولتهالك وهقولهالك مليون مره يافهد الثقه لما بتذهب مش بترجع ابداااا حتي لو سيبت يزيد هفضل عايشه في قلق محدش بيتغير اللي في طبع مش بيغيره ياابن عمي 
جلس أعلي الكرسي ثم اخرج هاتفها بهدوء أمام أعينها وهو يقول بحزن 
انا مش جاي علي حاجه واكرر غلطاتي تاني اللي توبت عنها ربنا بيسامح ياأسيف وسابلي فرصه اتعالج فيها أنت ازاي بقيتي كده !! أنا مكنتش 
صاړخه پغضب وكأن ما حدث كان أمس 
بس اناااا كنت في موجوده وشايفه وسامعه أنا مش عارفه انسي ليييييه مش عايز تفهممممم كنت انت نسيت اللي حصل في أمك زمان !!! انت جيت ليهاا بعد ٢٠ سنه .
صړخ پغضب حين أتت من علي ذكر أمه لتتسع مقلتيها اغضبه 
وبعترف مستنيه إيه من واحد اتربي ليل نهار علي كلمه واحده مستنيه
مني ايييه وانا كنت فااهم كل حاجه غلط ايوه انا بعترف انا وأنت أكبر من كده ياأسيف
ومكنتيش تستاهليده وعاوزك تغفري أنا كنت بشوف كوابيس من زمان
إلا كابوسك انت بقوم منه بعيط زي الطفل الصغير مبقتش افتكر ليك ياأسيف عارف انه صعب عليك بس مش مستحيل حاولي عشان خاطر تيم
عندك انا أول مره اترجي حد كده
وأنا واثق فيك وفي غفرانك أنت مش زينا ياأسيف متقارنيش نفسك بيا عشان انت احسن مني مليون مرة سامحيني أرجوك
.
هزت رأسها
بالسلب وقد نالت تلك الدموع من مقلتيها و تشير إلي الباب وهي تغمض عينيها هامسه بصوت مبحوح متحشرج 
اطلع برا !!!
بل ووقف علي الفور يتجه إلي الخارج و تلك الدمعات لكنه وقف لحظات ناظرا إليها بحزن يقول بصوت قوي 
متخليش اللي حصل مني واحد ملهوش دعوه الجواز مش زي مانا كنت فاكر مفتكرش انك عاوزه نسخه من فهد او ندي يكونوا ولادك 
ثم تركها وانصرف بعد ڠضبها الذي بدأ يقل تدريجيا ناحيته بعد كل محادثه لقد رأت منذ
لحظات ذلك الطفل بعينيه هي لا تتعمد تذكيره بأمه او ماضيه لقد خرجت كلماتها پغضب تلقائي بشكل غير مبرر لكن ماذا عن تلك النظرات التي
كانت على كلماتها الآن تلك ليست سماتها منذ وهي بتلك ماذا فعلت لها تلك السيدة الجميله الوقور لكن حفيظتها حقا هدوءه وصمته امام كلماتها 
اتجهت إلي الخارج بخطوات غاضبه للغايه تتلفت حولها بذاك الرواق عله لازال هنا اتسعت عينيها حين لمحته من خلف الباب الزجاج يدلف إلي سيارته وينصرف لها لتصيح بصوت مرتفع وهي تسرع إلي البوابه تفتحها قبل انصرافه وهي تهتف بصوت مرتفع اثناء رؤيتها للسيارة تتحرك بالفعل 
استني !!!
لم ينتبه إلي صوتها بالطبع حيث أنه لازال يغلق زجاج النافذة لكن ارتفعت عينيه إلي المرآة الاماميه ليفتحها
حين لمحها وهو مصډوم من تواجدها خارجا عاد بالسيارة مسرعا وهبط منها إليها و أمامها وهو
يتفقد وجهها تتأوه بصمت اوقف افراد الامن باشاره ليعودا تامه وهو بحاله ذهول تامه أخيرا خرجت الكلمات وهو قائلا 
ازاي ياأسيف عشاني !!
لم تجيبه و دمعاتها بحزن وهي تتلفت حولها بقلق من ذاك الهدوء المغلف لأجواء المجمع السكني الراقي لكنها صړخت حين الوقوف ليتجه إليها بهدوء هامسا لها 
أسيف متحاوليش تقفي تعالي اساعدك ندخل جوا بدل قعده الشارع دي !!
وبدأت توترها وخۏفها اتعست عينيها وهو يقول بجديه 
علبه الإسعافات فين بالظبط جوا ولا معندكيش !!
تطلعت إليه بأعين متسعه مصدومه وهي تحدق به 
تحاول تجميع كلماتها لكنها فشلت فقط بحاله غريبه مما يحدث لتهمس بتوتر 
العلبه هناك في الرف ده 
وأشارت إلي العبله و حالتها بتوتر ثم جلس علي يفتح العلبه ليحصل علي تلك العلبه الصغيره 
لا !!
و عينيها بتوتر من تسرعها هكذا معه دوما لتجده ثم يقول بعقلانيه وهدوء ونبره ألم يذكرها بكلماتها 
أسيف أنا بعرف اتصرف في الحالات دي كويس من وانا عندي ٧ سنين 
وهي تحدق به بأعين دامعه حسنا لقد نجح بلفت انتباهها اتنظر إليه بحزن 
أسفه !!!! 
وهو يحدق بها پصدمه لتبتلع رمقها بتوتر وهي تواصل توضح له 
مكنش قصدي اتكلم عن مامتك ربنا يرحمها 
بهدوء أدمعت عينيه أمامه أتعتذر له !! اتعتذر عن كلمه واحده قالتها دون قصد !!!
وهو يحدق بها بنظرات حزينه لتظنه لم يقبل اعتذارها بالطبع هي أمه ڠضبها لم يكن عليها أن تتحدث هكذا وهي تهمس بتوتر 
أنا مش عارفه قولت كده ليه بس اصلها تشبهني ف 
هز رأسه بالسلب وكأنه ينفض افكاره و كلماتها تحدق به وقلق ليرفع رأسه إليها فور يطالعها بحزن هو لا يريد أن يكون شبيه لأبيه بعينيها مما جعله يهمس بصوته الأجش 
بس أنا مش زي أبويا ياأسيف ولا أنت زيها صدقيني 
و يهمس لها ودمعاته تسبق حروفه صوته إليها 
عارفه معايا !! عارفه أنا شوفتهم كام مره من يوم ما أبويا رحل ولقيت
الفيديوهات دي !! أسيف ليه مش عايزه تسمحيني أنا بدور علي أمي ونصايحها و كلامها في ورق كتبته بخطها أنت فاكراني كنت فرحان !! أنت
نفسك شوفتي شكل كوابيسي كان ايه ! مكنتش اعرف غير حاجه واحده أنك كنت عاوز أخد حقه بنفس الطريقة كان تفكير مريض ياأسيف وانا اتعالجت .
سكنت تماما لانه حزين ذاك الطفل الآن من مقلتيه ېصرخ بحزن و رماديتيها وتقول 
أنا مش عارفه عاوز إيه انا بعدت ابعد أنت كمان واعمل حياه ليك بعيد عني طلبك صعب اوي 
لم يكن الأمر مستحيلا كما رأيناه إنما تلك عاجزه عن الغفران .
عينيه جيدا واخد بنظارته الشمسيه وقوفه مسرعا حين استمع إلي صوت يزيد يدلف إلي الداخل وهو يقول 
أسيف أخرت مش كده !!
اتسعت عينيه حين وجدها بتلك الهيئة وذاك الرجل يقف أمامها بهدوء ليسرع إليها وعينيه تقدح بالڠضب صارخا به 
أنت عملت ايييه ياا 
صاحت مسرعه وهي تحاول الوقوف حالا أمامهم 
يزيد فهد كان بيعالجني أنا اتشنكلت وهو ساعدني 
حدق بها بشرود وهو لايصدق انها دافعت عنه لتوها لكنها أمل لن يتخلي عنها وجد ذاك ليصيح به بصوت واضح يصرف انتباهه عنها 
هي ندي عامله ايه النهارده انت داخل في شهرين اهوه 
نجح بذلك حيث وقف يزيد يواجهه وهو يقول متذكرا 
كويس انك فكرتني انا كلمت
دكتورها عشان تخرج وترجع
 

تم نسخ الرابط