وانا بفتش في هاتف زوجي
المحتويات
عاصم مش عارف دا تم ازاى ومين يقدر يعمل كده
قلت يعنى عاصم حى!
معرفش معرفش ومن فضلك ابعد عنى سيبنى فى حالى
هزيت كتف فارس فارس اسمحلى اعزمك على فنجان قهوه
انا مدين لك باعتذار
سحبت فارس نحو مقهى قريب ودى كانت أول مره نتكلم فيها مع بعض كصديقين فقد كان فارس ابن وحيد على تلت بنات يتحمل مسؤليه ټخنقه ولا يجد شخص موثوق يتحدث اليه
لم اكذب على فارس وجدته شاب صغير ضائع يحاول مساعدت اخوته البنات والحفاظ على شرفهم أخبرته الحقيقه كلها الحقيقه اللعينه ابتسم فارس بوهن ساره عملت كل ده
مستغرب والله ساره دى كتكوته غلبانه وحظها كان مع واحد نجس
فارس لو عايزنى ابعد عن القضيه هبعد ومش هتشوف وشى تانى انا مش شخص متفرغ زى ما انت فاكر وفى الحقيقه يكفى ما تعرضت له من ضړب على يدك
تنهد فارس كنت فاكرك من الشرطه طلعت مجرد كاتب
وشعرت بالاهانه جرحتنى الكلمه ورغبت بسؤاله ماله الكاتب لكن فارس اردف احرص على ان تجعلنى أظهر بصوره خلابه عندما تكتب القصه لا تعذبنى وتجرحنى كما تفعل دائما مع أبطالك
واتضح لى ان فارس فتش خلفى ووصل لمتصفحى الرسمى اسماعيل موسى وانه يعرف كل شيء عنى
قال فارس تمشى تروح فين
انت هتروح معايا البيت نتعشى سوىتركت والدتى تطبخ
لا مستحيل لن اذهب معك إلى اى مكان خاصه منزلك
اقسم فارس وذهبت معه مرغمآ
كنت اعرف البنايه التى يقيم داخلها فارس شقه فى الطابق الثانى فتحت باب الشقه اخته الصغيره وبدا لى انها خارجه من معركه
اتفضل !!
جلسنا فى صاله رحبه حسنة التأثيث علقت على جدرانها لوحات زيتيه رديئة
كتاب مختفى العنوان ممزق ملقى إلى جوار التلفاز المتربع على طاوله فى منتصف الصاله
الشقه تغمرها روائح الطبخ انت وصلت يا فارس جأنا صوت الوالده من المطبخ
مشت المرأه نحونا وهى تمسح يديها فى مريلة الطبخ سلمت على وهى ترمقنى بأرتياب
تعرف اننى لست من أصدقاء فارس الذين تعرفهم
ولست عريس بالطبع ملابسى وسحنتى لا توحى بذلك
لكنى كنت مطمأن فمظهرى لا بأس به ولا ابدو داخله كمتشرد متسكع
مرحبآ امى !!! متأسف لازعاجك واخراجك من المطبخ
عادى يا ابنى انت ضيف عندنا
وكان وجه المرأه الأبيض متورد من الحراره والمجهود وعينيها تائهه مرتابه تبحث عن اجوبه تنظر تجاه ابنها
لا تقلقى لست لص او متشرد ومستبعد انى تلمحينى مره اخرى خلال حياتك حتى صدفه فى الطريق
فتحت المرأه فمها بغباء حانقه على ابنها الذى لم يتوقف عن الضحك
لا يا ست الكل دا تأثير ريحة الأكل تسلم ايدك
ابتسمت المرأه لأول مره ما انت بتتكلم زينا عادى اهو اومال مالك من الصبح بتلوى بقك!
وكان على ان اتمادى أكثر من ذلك فأنا لا أقول سوى الحقيقه واعلم أن الانطباعات الأولى هى التى تدوم مدى الحياه
الحقيقه ياسيدتى انك شديدة الجمال بصوره غير معقوله حتى انت ظننت لوهله انك شقيقة فارس وليس اخته
تنهد فارس وفتح فمه اللعېن ما تخديش فى بالك يا ماما أصله كاتب
كاتب محكمه
كاتب يا ماما بيكتب روايات وقصص
وشعرت بقلبى يعتصر وصدرى ينشق نصفين والمرأه تهز يدها بلا اهتمام لكن بلطف ثم قالت ربنا يرزقك يا ابنى
وكان على ان لا ابالى فالحياه تبتسم لمن يرقص أكثر واكلت طعامى فى غم ونكد كيف أوضح لهذا الوغد ان تلميحاته تزعجنى وهل يقصد ذلك حقآ
أنهيت طعامى فى شرود وعندما نظرت تجاه ام فارس وجدتها تضحك تكاد تختنق من الضحك نظرت تجاه فارس استفهم اسماعيل موسى
انت مضحك جدا يا ابنى وفهمت فهمت ان نصفى الآخر تحدث أثناء شرودى وتولى المسؤليه
ودعتهم ورحلت سرت على الرصيف وانا ادخن لفافة تبغ ولاحظت شخص يراقبنى كان يتحرك ويقف مثلما أفعل
سرت ببطيء حتى اسمح له برؤيتى كنت اعرف انها فرصه نادره لن تتكرر على ان اقبض على ملامحه ولو للحظه واحده
توقفت امام دكان وابتعت قنينة ماء ثم سقطت على الأرض واغمضت عينى وارعشت قدمى كأننى فى نوبة صرع
تجمع الناس يحاولون إسعافى كنت افتح عينى واغلقها
حتى لمحته يقف على الجهه المقابله
يتبع
رواية مطلوب فتاه حزينه الحلقة العاشرة والأخيرة
كان شخص لم أراه من قبل لا يشبه عاصم ولا حتى فارس شخص قوى البنيه وملامحه صارمه قاسيه التقت عينى بعينه لحظه واحده قبل أن يرحل نهضت وشكرت الناس وسرت بخطوات سريعه تشبه الركض كان يعرف اننى الاحقه لذا اسرع خطاه وراح ينعرج داخل الشوارع والازقه كان يحفظ الشوراع أكثر منى بدا واضحا انه يقطن تلك المنطقهى
لم أقوى على ملاحقه لكن كانت لدى فكره لذا
بعد أن اختفى واصلت سيرى تجاه بناية نيره اخفيت نفسى بعنايه وظللت اراقب مدخل البنايه
نيره لم ترد على رسالتي حتى الأن
كان يمكنها ان تنكر لكنها لم ترد
متابعة القراءة