تؤمي

موقع أيام نيوز


هي هتعمل ايه وازاي هتستخدم القماش وفاطمه بتسمعها باهتمام 
فاطمة بابتسامة دا كده هيبقى حلو اوي.. بس هنلحق نخلصوا .. دا الفرح بعد بكرا
ندا انا هسهر عليه النهارده.... وبكرا مش هروح الكليه هنزل الصبح اجيب شريط الورد والخرز وهرجع أكملوا...وتبص لفاطمه بابتسامه لازم سامية لما تيجي تأخذوا تلاقى الفستان اللي كان نفسها تلبسه في فرحه... هي من حقها تفرح في اليوم اللي بقالها 10سنين مستنياه.. من حق ابوها وامها يفرحوا بيها.. ويشوفوا الفرحه في عنيها
فاطمة بابتسامة ربنا يفرح قلبك يا ندا... بس انتي كده هتتعبي اوي

ندا تبص ليها اللي يتعب بجد يا تيتا دموع وحزن سامية... واحساس ام فاروق بالعجز قدام كسرت قلب بنتها... وهي مش قادره تفرح بيها و لا تفرحها انا مش قادره انسى شكلهم.. ومش هرتاح اللي لو حزنهم يتحول لفرح... لازم اعمل اي حاجه ... مش هعرف انام اللي لما افرحهم 
فاطمة تحط أيدها على كتفها وتبتسم انتي قلبك طيب وحنينه يا ندا...ربنا يسعدك يا حبيتي ...وتمسك القماش بس ماشاء الله عليكي الفكره دي لو اتعملت هتغيرو وهتخليه فستان بجد ... جيبتي الفكرة دي منين
ندا بحزن شكل ساميه النهارده فاكرني لما كنا في الملجأ.. كان بيجي لينا في العيد تبرعات هدوم ... كنا بنقف ونفضل ندور بين الهدوم على حاجه مقسنا علشان ناخدها 
.. كان في منا اللي بيلقى حاجه مقاسه ..وكان بيفرح اوي لو حظوا طلع حلو والهدوم كانت جديده و شكلها حلو عليه ... وكان في اللي يزعل لمايلقي الحاجه كبيره أو صغيره عليه... أو قديم ووحش... ويفضل يبص على اللي في ايد التاني بحزن ... وفي الاخر كنا كلنا بناخد اللي بيطلع في حظنا ونسكت مبنقدرش نتكلم أو نعترض كنا بنبقي عاملين زي ساميه مستسلمين ودموعنا في عنينا ..وكانت ابله حكمت تبص لينا وهي زعلانه ... ماكنش في أيدها حاجه تعملها ... الفلوس اللي كانت بتيجي للملجأ ماكنتش بتكفي ...كنت بشوف دموعها وهي واقفه.. تبص علينا... وتبقى مش عارفه تعمل لنا ايه ...وتكمل بابتسامة زي ما تكون بتعيش المواقف من تاني بس في مره لما جت التبرعات...مرديتش تخلينا نشوف الهدوم و لا ندور فيها... واخدتنا كلنا في طابور وروحنا المشغل اللي في الملجأ... ونادت على اسم كل واحده فينا وسألتها هي نفسها تلبس ايه... واحنا كلنا قعدنا نتخيل اللي عاوزين نلبسه .....وفضلنا يومها كلنا نضحك على بعض وعلى اللي بنقوله... اللي كانت عاوزه فستان منفوش زي سنو وايت.. واللي عاوزه لبس زي الكاوبوي .. واللي عاوزه تبقي زي الساحرات... وكانت ابله حكمت وهي بتسمع تضحك اوي وتكتب جمب الاسم كل واحده اللي هي عاوزه ... وبعد ما خلصت اسامينا كلنا...قعدت هي تدور في الهدوم ايه اللي ينفع نغير... ونستخدمه عشان تعمل لكل واحده اللبس اللي عاوزه ..وبعدها قعدنا كلنا حواليها نقص ونخيط الهدوم... فضلنا طول 4 لليلي كل يوم سهرانين بنعمل هدوم جديده من الهدوم القديمه...ولما خلصنا كلنا كنا فرحانين ... وماحدش زعلان ولا بيبص على اللي في ايد التانيه ..لان كل واحده فينا عملت الهدوم اللي هي عاوزها... يمكن اللبس يومها مطلعش زي ما كنا عاوزين... بس كان كفايه علينا اننا نحس انه اتعمل لينا مخصوص... مش واخدينه من حد ...وتبص لفاطمة وتبتسمابله حكمت هي اللي علمتني الفكره دي...زي ما علمتني كل حاجه حلوه في حياتي.....علمتني أن الفرحه اللي اعيشها لوحدي هتتنسي بسرعه... لكن الفرحه اللي اعيشها مع الناس.. هفضل طول العمر فاكرها... والاقي اللي يفكرني بيها 
فاطمة تتنهد حكمت هو فيه حد بيسعد اللي حواليه زيها.. هي عيشه حياتها كلها علشان تسعد الناس... ربنا يعوضها ويسعدها ... ويريح قلبها يارب 
وفي المستشفى.. أميرة كانت دخلت تقابل المدير.. وحكمت قعدت قدام المكتب تستناها.. دكتورة نهى كانت بتمر على المرضى شافت حكمت
دكتورة نهى حكمت.. بتعملي ايه هنا 
حكمت بابتسامة تقوم تسلم عليها جيت مع أميرة... هي جوه بتقابل المدير 
نهى بابتسامة كويس انك وافقت.. دي كانت خاېفه اوي انك ترفضي 
حكمت بابتسامة بصراحة في الأول كنت هرفض لاني كنت خاېفه عليها ...بس أميرة طول عمرها بتحلم تبقى دكتورة.. ومستعجله وعاوزه تتعلم كل حاجه بسرعه... فماكنش ينفع اني أرفض.. واطمنت لما قالت ليا انك انتي اللي جيبتي الشغل
.. 
نهى بابتسامة لما قالتلي... كلمت دكتور عماد وهو رحب جدا.... عماد أصله بيحب الطالبه اللي بتبقى عاوز تتعلم.. مش تحفظ الكتب بس.. والمستشفى هنا كبيره... وعماد هو اللي بيدرها... ودايما بيعمل دورات تعليميه وبيختار منها الطالبه اللي متميزين ...ومش بيوافق على أي حد لو وافق أن أميرة تشتغل...
يبقى شاف فيها انها مميزه وتستحق الفرصه 
حكمت بابتسامة انا متأكده انه هيوافق... أميرة من زمان نفسها تبقى دكتورة... ودايما في الإجازات كانت بتجيب الكتب الطبيه وتقرأ فيها ...وان شاء الله شغلها في المستشفى هيفيدها وتحقق احلامها..... انا سمعت
 

تم نسخ الرابط