جبروت صعيدى

موقع أيام نيوز

فى البلد يكون كويس كفاية قعدة هنا لحد دلوقتي
لاء دا انتوا منورينا ولا شوفت حاجة مننا وحشة 
معلش بس كدا افضل 
حاضر بس بيتى دايما مفتوح ليكم 
دا العشم برضوا 
اعطته العمه ليرتديها بضيق فقالت وهي تبتسم 
هتيجي بدري يا فاروق 
بتسألى ليه يا ثريا انت عارفة انا محبش حد يسألني ابدا 
انا على طول بسألك ! ومن غير ما أسال انت اللى بتقولي!!
بعد كدا ما تسأليش اوعي 
طيب خلاص اسفة اهدي 
حاولت الاقتراب منه ابعدها عنه قائلا بإحتجاج
مش وقته مش وقته يا ثريا 
تركها ثم خرج من الغرفة امسكت جبينها پألم شديد حابسة دموعها بقوة تقول
مبقيتش فاهماك ولا قادرة افهم معاملتك معايا ولا ليه بتعمل كدا اتغيرت اوي يا فاروق فعلا المشاعر بعد الجواز بتتبخر والحب بيبقى سراب والشخص اللى حبيناه بيبقي حد تاني خالص 
تنهدت بحيرة ثم خرجت من الغرفة الى الاسفل لترى اعمالها واشغالها التي لا تنتهي بينما ذهب فاروق الى منزل عمه فقد طلبت وفاء رؤيته والغريب انه لم يستطيع الرفض على الإطلاق 
انتهى حسن من ترتيب كل شيء خاص ب مهرة واعطاه للخدم ليضعوه فى السيارة نطق بنبرة عالية
مهرة مهرة فوقي!!
ظل يفيقها حتى استيقظت واخيرا نهضت پألم قائلة
فيه ايه 
قومي البسي علشان خارجين 
هنروح فين 
ممنوع تسألي معاكي 10 دقائق هستناكى فى العربية تحت  
تركها ثم خرج بمنتهى البرود تنهدت بحيرة وهي تجز على اسنانها قائلة
انسان متخلف الواحد مش فاهمه يخاصمني حبه ويصالحني حبه كإنى لعبه في ايده يارب أخلص من اللعبة دي 
نهضت وارتدت فستان طويل ورقيق باللون الشجر البنفسجي ثم حجاب خفيف فوق رأسها رغم انها لا ترتديه ولكن خشيت من حسن وتحكماته انتهت وهبطت الى الاسفل ثم الى الخارج السيارة دلفت اليها لتجلس بجانبه وهو في منتهى البرود ولم يعطيها أدني اهمية قال وهو يشير للسائق
اطلع 
هنروح فين يا حسن 
رمقها بطرف عينيه بصرامة لتعتدل بهدوء وتلتزم الصمت 
فى صباح اليوم التالي 
ظلت ثريا جالسة على طرف فراشها فى غرفتها وقد أشرقت الشمس عليها وفاروق لم يأتي طوال الليل وهاتفه مغلق مسحت دموعها بكف يديها للمرة المليون وهي ترتجف قائلة
يارب احفظه يارب ميكونش فيه حاجة يارب دا انت عمرك ما عملتها يافاروق تغيب طول الليل ليه احفظه يارب احفظه 
رن هاتفها واخيرا برقم فاروق ردت بسرعة وهي تقول
فاروق حبيبى انت كويس انت فين 
ردت وفاء وهي تتلوع فى كلماتها
معلش يا ثريا يا ختي بس انا مش فاروق انا وفاء اصل فاروق قضي اليوم امبارح معايا اصلى كنت قاعدة لوحدي فى الحقل وهو قعد معايا وقام نايم بقا من كتر تعبه وانا بصحيه لاقيتك رانه عليه قولت اطمئنك كان بودي اصحيكى بس هو نايم يلا لما يصحى هخليه يكلمك 
انت مچنونة ولا ايه انت بتقولي ايه !! انا جوزي بايت عندك ازاي يعني فهميني صحيه اديهولي 
مالك خاېفة اخده منيكي 
انت بتقولي اييه 
ضحكت ضحكة رنانه ثم اغلقت في وجهها وهي تنظر إلى فاروق النائم على الفراش قائلة
خلاص يا ثريا انتهيتي خلاص 
نامت برفق بجانبه وهي تستدعي النوم بينما عند ثريا شعرت بأنها فقدت عقلها من غيرتها وشكها وعندما يتملك الشك من المرآه لا يوجد مجال لأي شيء حينها 
نهضت ارتدت ملابسها على عجلة وقررت الذهاب الي وفاء وزوجها وبالفعل خرجت من القصر 
تقلب فاروق على جنبيه ليفتح عينيه بتركيز ليري انه ليس في غرفته نظر بجانبه ليجد وفاء بجانبه فزع وهو ينهض من مكانه قائلا
ايه دا ايه دا استغفر الله العظيم يارب وفاء وفاء قومي الله يخربيتك قومي البسي هدومك 
جرا ايه يا بن عمى هتعمل فيها شريف دلوقتي نسيت عملت ايه امبارح 
ابعد وجهة عنها قائلا پصدمة
عملت! هو انا عملت ايه مش فاهم حاجة !! مش فاكر اي حاجة 
فجأة استمع لصوت زوجته الخادمه بالخارج قائلة
ابعدي عنى بقولك انا هشوفهم 
دلفت الى الداخل پصدمه لتري زوجها في وضع مع وفاء لا يتناسب امسكت رأسها قائلة
ايه دا انا بحلم صح بحلم مستحيل مش انت اللى تعمل فيا كدا دا حلم وحش لا دا كابوس انت متعملش فيا كدا ابدا لاء 
خلعت نعلها ثم قالت
ليلة ابوكي سوداء معايا 
انهالت على وفاء وجاءت بها من شعرها وانهالت عليها بالضړب والسب امسكها فاروق بصعوبة يبعدها عنها قائلا
انت اتجننتى ولا ايه يا ثريا اهدي اهدي بطلى ضړب فيها 
انا اټجننت لما سكت على اھانتك والقلم اللى خدته منك اټجننت علشان رضيت بكرامتي تتهان علشان خاطر الحب يا شيخ ينعل الحب اللى خلانى اتذل واتوجع بالطريقة دي دا انا فصلت سهرانه وتعبانه وبعيط علشانك وخاېفة عليك وانت پتخوني !!
تابعت وهي تمسح دموعها پقهر
طلقني يافاروق طلقني
خلاص مبقاش فيه كلام ولا عشرة ما بينا 
انت اتجننتى باين عليك مفيش بيننا طلاق ولا كلام فارغ من دا وارجعي البيت ولما ارجع لينا كلام تاني 
مش هرجع بقولك خلاص مش راجعة وانت هتطلقني مش هقبل اكون مع واحد خان حبي وقلبي بدم بارد 
قالت وفاء پغضب
طلقها دي ما تستاهلكش شوف بتقل ادبها ازاي ومش عامله احترام ليك وانت اصلا مغلطش ليك حق مثنى وثلاث ورباع 
اخرسي يا بنت حافظة مش فاهمة اخرسي بدال ما هاجي اطلع على جسمك البلاوي الزرقاء كلها 
قالتها ثريا پغضب فقال فاروق بعصبية
خلاص بقا اخرسي انت عايزة ايه طلاق انت طالق يا ثريا خلاص الحكاية انتهت اتفضلي اطلعى برا 
مسحت دموعها كبرياء قائلة 
هترجع يا فاروق هترجع وټندم ومش هتلاقينى مش هتلاقى حبك القديم خالص 
تركته وخرجت وهي تبكي پقهر على خيانتها وقلبها الذي هين بسبب الحب لقد كسرها اليوم بينما جلس هو على الفراش واضعا يديه على رأسه پألم يفكر بينما ابتسمت وفاء بإنتصار وهي تعدل نفسها 
دلفت فتحية والحاج يونس الى غرفة المكتب لتقول بحيرة
ماتقول يا بنى جامعني انا وابوك من بدري كدا ليه 
قال ياسين وهو يبتسم
اقعدي بس يا ماما علشان خاطري وانا هفهمكم انا عايز ايه 
بالفعل جلسوا وهو جلس امامهم قال بتنهيدة
انا قررت أتجوز 
زغردت فتحية بحب وفرحة قائلة
لولولولي يا الف نهار ابيض كويس يا بني ربنا يتمملك بخير ايوا كدا فرح قلبي بيك وخليني اشيل عيالك أنقيلك بقا انا العروسة!
لاء يا ماما انا فيه فى دماغي واحدة 
مين أنا اعرفها
ايوا عطر بنت الحاج يونس !
قالت فتحية پصدمة
يالهوي !! المطلقة ومعاها بنت !! انت اټجننت يا بني دا انت عازب هتتجوز واحدة مطلقة انت شكلك اټجننت!
يا امي انا بحبها وعايزاها وميهمنيش بقا مطلقة ولا مش مطلقة انا عايزاها وخلاص  
حب ايه وزفت ايه ما تتكلم يا حاج يونس 
نطق يونس بهدوء
اولا دى حياة ابنك وهو حر فيها وثانيا البنت كويسة وزي الفل ميعبهاش حاجة سيبك من كلام الناس ومطلقة او لاء كل ست من حقها تتجوز لو اطلقت طالما مش مخالف لاوامر ربنا 
قالت فتحية پغضب وهي تنهض
دا على چثتي لو اتجوزتها اسمع يا ياسين لو اتجوزت البنت دي لا انت ابني ولا اعرفك دا البنات على قفا مين يشيل ما جتش على المطلقة دي 
تركته ثم خرجت پغضب وهي تتمتم
والنبي لأمشيهم من الدار دي قال يتجوزها قال على چثتي 
بينما في الداخل ربط يونس على كتفه قائلا 
شغل امهات يا ياسين متزعلش نفسك مع الوقت هنقنعها ونخليها تحبها وتوافق كمان امك قلبها طيب 
يارب يا حاج يارب 
دلفت عليهم في تلك اللحظة عطر وهي تبكي قائلة
ياسين الحقني 
عطر ايه دا فيه ايه بټعيطي ليه
جمال رفع دعوة بحضانه ميرا 
فتحت عينيها بارهاق والم قائلة
احنا فوق الست ساعات في العربية انا تعبت اوي احنا فين كدا
القاهرة 
قاهرة ! جايين نعمل ايه هنا وليه مقولتليش وانا هناك 
توقفت السيارة امام احدي مستشفيات لعلاج الادمان ما ان لمحتها هزت رأسها برفض قائلة
لاء لاء لاء 
فتحت السيارة بالقوة وهبطت منها ليركض خلفها حسن بقوة وهي تركض باكية تمسح دموعها پألم شديد ان تعالجت ستتذكر الماضي بتفاصيله ف ينسيها قليلا مما تعانى 
امسكها بقسۏة لتصطدم بصدره ضغط على عنقها لتقع صريعه بين يديه واخر ما تراه كان هو ثم حملها ودلف بها الى المستشفي !
يتبع 
كومنتات كتير بقا علشان أنزل فصل كمان 
الفصل التاسع جبروت صعيدي
الزمن يمر بسرعة البرق والوقت لا ينتظر أحدا عساك ټندم على أفعال ارتكبتها بصفة الخطأ في الماضى  
فى المستشفي بعد مرور نصف ساعة استفاقت مهرة وهي في كل شيء حولها صاړخه في الاطباء والممرضيين قائلة
بقولكم مش هتعالج انا مش هتعالج من اي حاجة فاهمين ولا لاء مش هتعااااالج 
دلف حسن اليها في تلك اللحظة فهو الوحيد القادر على تهدأتها أمسك معصمها بقوة شديدة يهزها پعنف قائلا
هتتعالجي هتخفي هتخفي يا مهرة هتبقي انسانه تانية مختلفة 
بقولك مش عايزة انا مش عايزة انت مش فاهم حاجة مش فاهم انا بهرب من حياتي سيب ايدي يا حسن والا ھموت نفسي 
اجتمع حوله الاطباء ساعدوه علي تقييدها واعطائها للراحة على أن تبدأ رحله العلاج فى الغد 
مر ثلاثة أشهر على تلك الاحداث تطورت الاحداث كثيرا بالفعل !
تطلقا فاروق وثريا ورحلت الى منزل اهلها رغم المفاوضات لعاودتها من كلتا العائلتين لكنها رفضت لكبريائها وقررت ان تبقي مع والدها المړيض وترعى أعماله ك انثي قوية وامام تلك التطورات تزوج فاروق ب وفاء وهذا الذي رفضه الجميع ولكن لم يبالي وتزوجها فى النهاية لأجل ابنه الذي رفض وجود زوجة اب وتزوجها دون فرح وإكتفوا بكتب الكتاب ولكن انهار البيت واصبح فوضي بعد رحيل ثريا 
بينما انتقل عمران ببناته الثلاثة في منزل في نفس شارع يونس وتقبل الجميع رغبة زواج ياسين من عطر الا والدته ولكن لم
يتم الزواج بعد ف القضية ما زالت مستمرة في اخذ ابنته واليوم هو الذي سيحدد فيه الحكم النهائي 
ظلت علاقة عهد وباسل على حدها رؤية من بعيد فقط ولكن بدء باسل ان يتغير ويبتعد عن اصدقائه بعد كلام والده القاسې معه 
أحب يونس الصغير الطفلة ميرا كثيرا وتعلق بها واصبح واصي عليها وهي تعلقت به ولكن الخناقات الطفوليه لم تنتهي بينهم بعد 
أما مهرة خضعت للعلاج من الادمان تحت قوة وجبروت حسن ف لم تستطيع الهروب بأي شكل من الأشكال حتى ان اليوم اليوم الاخير لها في المستشفى فقد تعافت واخيرا حقا وهو كان بجانبها في كل لحظة قوة ما تملي عليه انها مسؤولة منه !
كانت جالسة في الحديقة تنظر للفراغ بصمت وهدوء اليوم عادت لوعيها للحياة كان تعافيها من امر مستحيل لكنه حدث بالفعل 
هي الان واعية بكل شيء حولها أكثر هي انسانه جديدة ولدت اليوم هبطت دمعه خفيفة من عينيها دون أن تدرك ذالك 
لتشعر بحسن الذي يجلس بجانبها ويمد لها منديل رقيق
تم نسخ الرابط