رواية شهد حياتي بقلم سوما العربي
المحتويات
قبل القراءه يا جماعة بليييز ياريت نكمل الالفين فوت
تقف بشرفة اكبر الفنادق باسوان بلد الطيبه والجمال تاخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء هذا المكان به سحر حقا يجعلك تسترخى وتنسى اى شئ نست هى كل ما يشغل بالها حتى أنها نست مروه وافعالها نست كمية الكره التى كانت بداخلها لها نست اى مشكلة تفكر بها المكان حقا يبعث الراحه والهدوء
فاقت من شړوها وانسجامها بالمكان وقال لو اعرف ان حلاوة المكان هتاخدك منى اوى كده ماكنتش رضيت اجى هنا بس تصدقى كان عندك حق لما
اختارتى نيجى هنا المكان فعلا مرييح جدا والناس هنا طيبين اووى
حركتى وفى ممنوعات كتييره جدا
ابتسم على فعلتها التى تطيح بعقله ولحديثها وما يفعله هو أيضا وقالماعلش اصلك متجوزه واحد مچنون نعمل ايه
شهد بحماس طب تعالى نفطر تحت فى المطعم بيقولوا الفول هنا يجنن
يونس محاولا ان يدارى غيرته بدبلوماسيه وليه يا حبيبتي مانا اطلبه لينا هنا مش هتعرفى تاخدى راحتك عشان بتاكلى من تحت النقاب
شهد بمرحلا ماتقلقش انا بقالى سنين منقبه وبعرف اتعامل واتبسط ماتقلقش انت نفسك
اخذت نفسا عميقا مستعدة لاقناعه بهدوء واستدارت له فاخد
يجول بعينيه عليها بعشق فقالت هى يونس احنا جايين يومين ننبسط وانت راجل مشاغلك كتير يعني ممكن مانعرفش نكرر الموضوع ده كتير واصلا نكرره ليه ونيجى ليه لما انت مش هتخلينى اتعامل مع ناس خلينا ننبسط ونتفسح ونسى احنا مين وعمرنا ايه خلينا نتجنن نتجنن بعقل برضه يعني انا هفضل بنقابى برضه محافظة عليه وعلى لبسى انه يكون محتشم لا يشف ولا يصف ومعايا جوزى اللى واخد باله منى وحامينى
عبث من جديد وقالبس انتى حلوه اووى اعمل ايه طيب انا
شهد الحلوين كتير يا يونس
يونس بس مش زيك مافيش زيك اصلا ولا زى جمالك ده إنك زيادة عنهم بأنك حلوة من جوا كمان
ابتسمت له بخجل وقالتشكرا
رفع ذقنها له وقال بهيامبحبك
ثم مالبس ان عاد الجمود وجهه ورفع حاجبه وقال بس
برضه هنفطر هنا
بمطعم الفندق كان يجلس هو وهى الى جواره وهو يتلفت يمينا ويسارا كى يرى ان كان احدهم ينظر ناحيتها او لا
بينما هى
تهز رأسها بيأس منه وهى تتلذذ بمذاق الطعام نظرت لطعامه الذى لم يمسه باشفاق وقالت يونس يالا افطر الاكل بصراحة يجنن
نظر لها بهيام وقال بدون وعى وهى عينك دى شويه ماتعرفيش كانت بتعمل فيا
صدمت من حديثه وقالت عملت ايه
حمحم وهو
يعود لرشده فقالتماردتش عليا ليه عملت فيك ايه ومن امتى يا يونس
اغمض عينيه بعصبيه طفيفه وقال انا مش كده يا شهد مش راجل سئ كده عمرى ما سمحت لعيني تطول النظر فيكى غير بعد ما بقيتى على ذمتي قدام الكل مش انا اللي هيبص على حرمات اخ
قطع كلامه وهو يتوقف عن تذكر انها كانت تنسب لأخيه من قبله كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول
اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها
وضعت يدها على كتفه قائله انا اسفه ماكنتش اقصد
نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط
التصقت به قليلا وقالت بخفوتخلاص بقا مايبقاش قلبك أسود
لكن هو لا يجيب
قالتانا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك فكها فكها بقا
كان يعلم أنها تقصد كل حديثها لاينفى ولكن إصرارها على مصالحته جعلته يرفق بها وحاول الا يضخم الموقف بتحدث اخيرا وقال بهدوء خلاص ياشهد حصل خير
شهد بإصرار والله أبدا لازم اشوف الضحكه الحلوة
ابتسم هو وقال حلوة بذمتك
شهد بتأكيد والله حلوه
ثم أكملت بمرح وهى توكظه بكتفه وقالتمش هتقولى عيونى عملت فيك ايه
تنهد بقوه وقالهقولك هقولك كل اللى فى قلبى وكمان مش ناسى إنك طلبتى منى ايام امتحاناتك اننا نتكلم وانا اجلتها النهاردة هنتكلم فى كل اللى انتى عايزه تقوليه وانا كمان هقولك حاجات كتير فى قلبى
صمت قليلا وقالانا عملت بروجرم هايل لينا طبعا بالأماكن اللى انتى قولتى عليها ليا وفى مكان حلو اوى بيقولو هادى اووى هنروح هناك كمان شوية ونتكلم فى كل اللى احنا عايزينه
ابتسمت له بحماس وقالت اوكى يالا كمل اكلك بقا عشان شكله يوم طويل
ابتسم لها بحب وقال حاضر يا مجننانى
ابتسمت هى وشرعت معه باكمال طعامها مع كوب النسكافيه الساخن وهو كذلك
توقفوا امام مرسى المراكب الشراعيه وهى سعيدة سعادة طفله صغيره تتمسك بيد والدها الحنون ليصطحبها لنزهة عمرها يدها الموضوعة بيده كانت تزيد فرحته واستعادة شبابه وهو يرى الحماس في عينيها ممزوج بالامان لأنه معها حاميها كما قالت منذ قليل
حاول جاهدا وبصعوبه التخلى عن غيرته
قليلا مع وجود المراكبى كى يقود بهم حاول أن يجعل استمتاعه بالمكان ومياه النيل والصخور الجميله الأشكال وروعة ودفئ الجو ان ينسوه وجود ذلك الرجل الاسمر ذو الملامح الطيبه ساعده على ذلك ايضا سحر وروعة المناظر الطبيعية الخلابة حوله وطيبة
وشيم الرجل الطيبه الذى لم يرفع عينه ابدا ناحية زوجته بدأ الرجل ان يتحدث وكأنه احسن من احسن مرشد سياحى يعرفهم على الاماكن واسامى بعض الصخور الضخمه التى يمروا بها يقترح عليه اروع الاماكن التى لا يجب الا تفوته زيارتها تحدث عن بعض الأماكن الاثريه وهو يشير لهم على بعض المعابد التي مروا عليها من بعيد
جلست هى الى جواره نظر لها وابتسم بحب على فعلتها فقالت المكان تحفه يا يونس شامم ريحه الهوا نفسه تنعش ازاى وكمان الناس هنا طيبين فعلا وطيب اووى الراجل ده
رفع حاجبه پغضب ثم ابتسم قائلا لأ ياحبيبتى انتى بس بيتهيئلك أصلا مافيش رجاله
طيبين غيرى
ضحكت بقوه وهى تهز رأسها بيأس منه ثم ضحك هو الآخر على حاله وما وصل له
نظر لهم المراكبى وابتسم على هذا الزوج المحب وزوجته
وصل المركب أخيرا الى وجهتهم فوقفوا مبهوتين من جمال المكان
يونس بإعجاب مش معقول ماكنتش اعرف ان المكان تحفه كده لما قولتيلى على مكان اسمه جزيرة النباتات هنا ماكنتش اعرف انها هتبقى تحفه كده
شهد بانبهار ردت ببلاههولا انا
نظرت له وقالت بحماس وهى تسحب يده وتتحرك معه للداخل بمرح وحماس تعالى نجرى ونطنطط ونتفرج على كل شبر فيها
قهقه عاليا وهو يشعر بعوض الله له ويتمتم بالحمد لله الف حمد والف
شكر ليك يا رب
تجولوا كثيرا وذهبوا لكل جزء بها التقطوا العديد من الصور لهم كانوا ينظرون بإعجاب للاشجار والنباتات من اندر الانواع فى العالم يتخطى عمرها سنين عديدة وكل شجرة او نبته ملصق عليها عمرها واسمها ومن اى منشأ هى وهل يوجد مثلها بالعالم ام لا حقا كانوا يتعجبون من وجود
مثل هذه الأشياء بمصر ولا يعلم بها الكثير حقا مصر ام الدنيا
على حافه النهر وبمكان منعزل ورومانسى جدا جدا جلسوا وامامهم سلسلة من الجبال تضم مقاپر الاشراف بمنظرها الاثرى الذى اكمل اللوحه روعه
الصقها به وهو ينظر لها بحب فقالمافيش اهدى ولا احلى من المكان ده
عشان كل واحد يقول اللي جواه براحه وهدوء وكل واحد يشرح للتانى هو عايز يقول ايه انتى كنتى طلبتى منى نتكلم ايه يا روحي كنتى عايزه تقولى ايه انا سامعك وعايز افسرلك اى حاجة انتى فهمتيها غلط
تنهدت بقوه وهى تستعيد شريط الالم والافعال المهينه التى حاولت نسيانها فتحدثت قائلهيونس احنا في مكان حلو وبنقضى وقت حلو خلينا ننبسط احسن مش عايزه افتكر حاجه تضايقني
يونس بإصرار مش هسيب اى حاجة تضايقك صدقينى الى فات اساس للى جاى ماينفعش نخيط الچرح من غير مانطهره
ابتسمت بمرح قائلهههههه دكتور بقا وكده
يونس بمرح جديد عليهعلى ايدك انتى بلاقى نفسى راجع للطب شويه بشويه من يومين اعملك دكتور ودلوقتي امثال عن الجراحة
شهد بس ماتفكرنيش بالى عملته فيا
تخضبط وجنتيها بخجل فابتسم هو بخبث وقالمش هفكرك دلوقتي وهحاول امسك نفسي بس اول ما نوصل السويت بتاعنا ونقفل الباب ه قاطعتهبسسس بس ايه والله مانت متكلم
هز كتفيه بلا مبالاة وقالعموما أحسن برضه مش بحب الكلام بحب الفعل
ضحكت بقوه ثم تبعها هو الى ان صمت قائلا بتصميمقولى كل حاجه يا شهد قولى
حبست نفسا عميقا وزفرته على مهل وقالتانا اتعرضت لاپشع مواقف فى حياتى من يوم جوازى منك من اول يوم
يونس بحزنمن اول يوم لدرجة دى ياشهد
شهد بحزن ايوه اول يوم لما اخدتنى معاك انت ومراتك وانتو رايحين تتعشوا كان موقفى زباله جدا
يونس لا طبعا العشا ده كان ليا انا وانتى مش مروه أساسه خالص
شهد ده أسوأ أسوأ بكتير لما تكون واخدنى لعشا بمناسبة كتب كتابنا وتقوم تخلى مراتك تلبس وتتشيك وتيجى معانا ده يبقى عزر اقبح من ذنب
يونسانا ماقولتش لمروه اى حاجة واتفاجئت بيها زيى زيك بالظبط وماعرفتش احرجها لانى عذرت موقفها وشعورها ان جوزها بيتجوز عليها وخارج مع مراته الجديدة ده غير انها اصلا ماسبتليش فرصه اتكلم وركبت العربية على طول
شهد ولما هو كده اخدتنى ليه المطعم المفضل ليك انت وهى
يونسده مش مفضل لينا ولا حاجة انا حبيت اخدك المكان ده لأنه اشيك واغلى مكان في القاهرة بس مش اكتر بس الى عرفته بعد كده ان مروه كانت بتروح هناك كتير بعد ما جت معايا عشا عمل فيه مره عشان كده صاحب المكان كان عارفها
ابتسمت هى فقالاخدت بالى لما بصيتى وبرقتى بعينك اووى لما لاقتيه عارفنا
تنهد طويلا ثم قال ايه تاني يا شهد
شهد أهم وأصعب حاجة ذل مروه ليا ولما قالت إنها اوامر منك
يونس مش معقول يا شهد انتى فعلا لحد دلوقتي فاهمة انى قولت كده فعلا ده أنا
كسرت الدنيا عليها وعلى الكل ورميت يمين طلاق عليها قدامك بعد ماضربتها عشانك وانا الى عمرى ما رفعت ايدى عليها او على اى واحده ست او بنت
شهد تقوم تاخدنى انا وتحبسنى فى اوضه فى فندق ومن غير بنتى وكأنى انا الجانيه
مش المجنى عليها
يونس پغضب وغيره وقد تذكرانتى مش فاهمة مش فاهمة حاجة ياشهد لحد دلوقتي ماتعرفيش البواب قالى ايه وحتى من غير مايقول
شهد بتساؤلقالك ايه
اغمض
متابعة القراءة