رواية شهد حياتي بقلم سوما العربي
المحتويات
ثالث مره اثبت يونس اثبت لا تنقض عليها هنا والان حافظ على هيبته ولو قليلا وانتى الأخرى كفى عن نطق اسمه هكذا وبهذه النعومه فكل هذا بيوم واحد على هذا المسكين كثير والله كثير
وقفت من مقعدها قائله عنئذنكوا هروح اذاكر شويه
تنفست مروه براحه فاخيرا ستختفى من امام انظار زوجها لاحظت شهد هذا فعزمت على الا ترحمها من عڈابها فقالت بنعومه بعدما استدارت ثانيه لهميونس
نظر لها بلهفه وهو يعد بسرهاربعه وقال نعم
شهد برقه ممكن ثوانى عايزاك في موضوع مهم
قال هو بسره ثوانى ليه ثوانى ماتخليها ساعات شهور ولا احسن سنين عايزااااك الله هو فى احلى من كده نفسى تبقى عايزانى بقا
اما كامل وعزيزه فرحون بشدة لبداية تجاوب شهد مع يونس فهم اصبحوا يعلمون ان التجاوب موجود وبوضوح من ناحية ابنهم وهذا ظاهر للاعمى بوضوح
دخل للمكتب واغلق الباب الزجاجى خلفه ذهب سريعا وهم بالانقضاض عليها ولكن تمالك حاله بصعوبة بالغة كى لا يفتك بها ويخيفها سيحاول ومعه الله
وقفت هى معطيه له ظهرها تفكر فيما ستتحدث معه فهى اخترعت ماحدث فقط لكى لا تريح تلك الحقيره ماذا ستقول الان اه وجدتها علمت بماذا سأتحجج
حمحمت قائلة احمم يونس بيه انا
قاطعها وهو يقتري بلهفه ووضع كفيه فوق كل ساعد من ذراعيها قائلا ليه مش انتى لسه قايله اسمى من شويه يونس يونس بس قولى يا شهد
نظرت له بتمعن تحاول ان تتوصل لما وراء هذه اللهفه مع لمعة عينيه مستبعدة العشق تماما بسبب رصيده الملئ بالأشياء السيئه فقط
جورى
يونس باستغراب مالها
شهد احمم انا كنت عايزة اروح بكره او بعده ادفع
المصاريف انا والله كنت هدفع اول قسط يون ما روحت بس هما قالولي أن قاطعها قائلا مصاريف ايه اللي عايزه تدفعيها
شهد مصاريف مدرسة جورى
يونس پحده نعم انتى بتقولى ايه لا طبعا مافيش الكلام ده
شهد باعتراض لا طبعا انا بنتى مش عاله على حد ولازم ادفعلها مصاريفها
يونس بقوه انتى وبنتك مسؤلين منى وبعدين استنى استنى كده
ضيق عينيه وقال هتدفعيها من معايا عشان ترجعلى تانى مثلا ما هى هى ولاااا كنتى ناويه تدفعيها من فلوس
شهد پخوف واندهاش ليه بتعمل كده ليه
يونس يجنون ليه مش عارفه ليه انتى اللى مش عايزه تعرفى تقريبا الكل عرف الا انتى نظر الى
بجوع وجنون وقال ليه مصره تعملى كده عايز اقرب ماتبعدنيش عايزك
كانت ترى من زجاج النافذه المطله على الحديقة مروه وهى تقف پغضب وعلمت سريعا انها قادمه إليهم فتركته يقترب بشوق قائلا عايزك ليا
انتى بتاعى يا شهد
ابتعدت عنه بخبث وذهبت ناحية
الباب المصنوع من الزجاج يصنع خيالا للمواقف بالخارج عما يحدث بالداخل وكان لها ما أرادت فذهب خلفها بجوع وجنون وحپسها خلف الباب
مروه بصړاخ عليهم فى المكتب يا يونس بيه
متوقعه ماذا كانت مستلذه ومستمتعه معه لاول مره لم تريد ابتعاده ولم تريد فصل تلاحمهم وانجرفت معه ومع لمساته ايعقل
ثلاثة اشهر مرت وهى تتبع نفس النهج نفس الطريقه ولكن لم تدع له فرصه الاقتراب الخطېرة هذه منذ واقعة المكتب تتذكر جيدا كيف صدمت لا بل صعقټ
طوال الثلاثة أشهر المنسرمه حدث العديد والعديد من التغيرات
اقترابها منه بهدف الٹأر لنفسها ولروحها التى نسوها هم وكل شخص فيهم يسعى لما يريده فقط دون النظر لها ولما تريد وايضا ثأرا من هذه المروه الحقيره التى اقسمت على اذلالها كما فعلت
ولكن كان اقتراب أمام زوجته الحقيره فقط اقتراب بالدلال والغنج الذى يلائمها حقا
اذهبت عقله ان كان فيما قبل مريض بها قراط فهو الآن مريض
تقترب وفى نفس الوقت بعيده كنجوم السماء أجسادهم لا تتقارب ابدا تتدلل عليه وهى بعيده تهتف باسمة بنعومه تذهب عقله وهى أيضا بعيده
عند هذه الفكرة واعتصر الما لايريد لفلذة كبده ان يعيش ما يحياه هو عڈاب الحب صعب ولتلك الام وابنتها سحر خاص ېحرق بلهيبه من يقع لهم يجب عليه ان يخمد شعور ابنه ناحيتها لا يريد يونس وشهد آخرين ولكن ترى هل سيستطيع ام ماذا
كل تلك الفترة ورغم انشغاله فى خوض معركة الانتخابات البرلمانية الا انه لم يستطيع الانشغال عنها ترى الاهتمام فى عينيه نعم أصبحت تراه وترى لهفته التى اتضحت رؤيتها ما ان اقتربت قليلا منه لاحراق زوجته ولكن يظل مافعله بها وعشقها لسعد سدا منيعا امام اى شئ
تتذكر جيدا يوم فوزه فى الانتخابات كيف ترك الجميع يهتف به وباسمه حاملين الشعارات على اكتافهم كيف تجاهل نداء الجميع حتى امه وابيه الفرحين جدا وتخطى الجميع ووقف امامها هى يريد أن يتلقى من حديثها وعيونها الفرحه والفخر به وانها زوجة هذا البرلمانى الثرى فى هذه اللحظه فقط صعقټ هل هى مهمه لديه حيث يتخطى حتى ابواه ويأتى لها ناظرا الى عينيها بشغق
بدأت بعدها بمراجعة نفسها عنه وعن نظرتها له ولكن لم تشأ الاقتراب او
التوضيح له كى لا يعتقد أنها بدأت فعل ذلك بعدما أصبح عضوا في مجلس الشعب لا تريد
لاى شخص اى ان كان من هو ان يأخذ عنها هذه الفكرة السيئة جدا هى لم تكن يوما تلك المرأة المسلطه ولم تتباهى يوما برتبة زوجها على احد كما تفعل الأخريات من هم مثلها
فى مساء احد الليالى الشتوية جدا تجلس هى بغرفتها مع اختها الكبرى ملك والتى جاءت بعد فتره للمبيت معهم هى وابنها كريم على اسم خاله بعد مده من الإبتعاد بسبب مدرسه ابنها
جلست معها وهى تلقى بكل ما حدث معها خلال هذه الفترة
فلا احد لها غيرها وغير صديقتها رنا والتى اقتربا من بعضهم جدا هذه الفتره واصبحت كل منهما محل ثقة للاخرى
استمعت لها ملك بانصات واهتمام لكل ما حدث حتى قالت بحاجب
مرفوع بانبهار يعني انتى ماشيه بمبدأ شوق ولا تدوق
اخرجت شهد تنهيده حاره قائلهحاجة زى كده ڠصب عنى بس اللى اتعمل فيا ماكنش شويه ومنهم كلهم الكل وقف يتفرج عليا ماحدش فيهم صعبان عليا كلهم يستحقوا انا كنت بعتبرهم امى وابويا وريهام اختى
ملكعلى أساس انى مش عرفاكى صبرك بس حد فيهم يتعب او يجراله حاجة هتروحى تجرى عليه وتنسى كل اللى حصل
انكرت شهد بقوه تعاند نفسها لا طبعا
ملك بسخرية
والله لا تنسى وتسامحى مانا عارفاكى
هو انا تايهه عنك
عبثت شهد بطفوله فابتسمت ملك قائله ماتتقمصيش كده بس هو انتى اتخلقتى كده عشان تبقى حلوه من جوا قبل برا مش هيهون عليكى تشوفى حد فيهم تعبان ولا فى مشكله وتقفى تتفرجى وتشمتى فيه مش هتعرفى تبقى وحشه ياشهد لا ببساطة انتى مش كده
شهد بحزن بس الظلم وحش ياملك وانا اتظلمت واتذليت ماحدش فيهم نطق ماحدش فيهم افتكرلى حاجة حلوه حسنين البواب هو اللى يتكلم ياملك وهما لا انتى متخيله ممكن احن وقلبى مايعرفش يشمت فيهم بس عمرى ماهرجع تانى زى ماكنت بكلمهم واتعامل معاهم بس مش زى الاول ابدا مش بنفس الإخلاص والاجتهاد في انى اكون جنبهم واساعدهم ماحدش وقف جنبى فى عز زنقتى ودى كانت زنقة العمر بالنسبه لي ساعات بقول كويس ات ده حصل عشان أعرف مين حبيبى ومين عامل حبيبي
رمقتها ملك بتفحص ونظره ماكره عابثه جدا وقالت بتلاعب ومين بقى طلع حبيبك
نطرت لها شهد باستفهام لتلك النظرة اللعوب من اختها التى تعلمها جيدا وقالت ق قصدك ايه
ملك بمكر ماقصدش بس عايزه اعرف مين طلعوا حبايبك بستفسر بس
شهد بتحذير ملللللك تقصدى ايه من الاخر
اقتربت منها ملك حد الالتصاق بحماس قائله اقصد واحد طول بعرض بيمشى يهد الارض دكتور وبيزنس مان كبير ملياردير هو كبير شويه بس مش مهم ده حتى المثل بيقولك خدى الكبير يدلعك ولا تاخديش الصغير يلوعك
صاحت شهد بانفعال به بعض التلعثم قائله ايه اللي بتقوليه ده يا ملك انتى اټهبلتى
ملك پحده مصطنعة كى تجلسها من جديد بعدما هبت واقفه بت لمى لسانك انا اكبر منك اقعدى
جلست شهد بعناد من جديد فتمهلت ملك فى التفكير ثم قالت طب بذمتك لما قربتى شويه لاقتيه بنى آدم وحش
شهد بصراحه لأ
ابتسمت ملك وأكملت للهدف الثاني حنين ولا لأ
شهد يعني شويه
ثم اكملت بقوة وڠضب مع الكل الا انا
قطبت ملك حاجبيها قائله ازاى يعنى هو انتى كنتى عملتيله ايه
شهدانا عارفه ماهو ده اللى هيجننى يا ملك النفس محسوب عليا كل حاجه ممنوع ممنوع ممنوع ساعات بيبقى عايز يبعد كمان بنتى عنى انتى متخيله ده اول مانقلنا هنا كان عايزها تنام فى اوضه لوحدها وهى لسه صغيره وفى مكان جديد عليها
ملك هو بغض النظر عن موضوع جورى وان هى بدأت تكبر ولازم تتعود من السن ده تنام لوحدها بس ايه حكاية ممنوع كل حاجه دى مش غريبه اصلى مش اول مره اشوفوا أو اتعامل معاه واللى شوفته وعرفته عنه ان تقريبا ده مش طبعه
شهد اوووف مش عارفة مش عارفة تقريبا جنانه طالع عليا انا لوحدي
ملك جنان ايه بس ده انتى اللى شكلك غبيه
شهد بلاش طوله لسان انا اللى فيا مكفينى
ملك استنى بس وواحدة واحدة عليا كده واحكيلى بيعمل ايه بالظبط
أخذت شهيقا بقوه وزفرته على مهل ثم بدأت تقص عليها كل افعاله الچنونيه وأيضا كلماته اللاذعة في حق سعد كيف تراه وهو اصبح يحقد عليه بوضوح كيف منع وضع اى صوره له بالفيلا ولا تعلم كيف مر الأمر هكذا ولكن من الواضح أنه تحجج بأنه لا يريد تنبيش اوجاعهم عليه
كيف أنه منعها من ارتداء اى شئ قد ابتاعه سعد او اشترته لنفسها او لابنتها من اموال زوجها المتوفى
منعها من الاختلاط او التعرف على أشخاص جديده كيف تركها تصادق رنا بصعوبة بالغة تنقلب الدنيا ولا تهدأ لو ظهرت امام والده بدون نقاب وأحيانا أيضا من والدته وشقيقته والخدم حتى ابنه الذى حاول جاهدا كى بجعله
يناديها بأى لقبطنط او ابله ولكن لا جدوى فكل مره يخبره ان فرق العمر بينهم ليس بهذه
الدرجه
وغيرها وغيرها الكثير من التفاصيل خلال تلك
الفترة
كانت أعين ملك متسعه بزهول رهيب ايعقل هل يوجد مثل ذلك
صمتت شهد بعدما تحدثت بكل شئ وانتبهت على اختها المصدومه مللللك انتى معايا
ملك ببهوت
متابعة القراءة