الشيطان شاهين
المحتويات
الشعل و تقدري تديري الشركات لو حصلي حاجة و.... توقف عن الحديث بعد أن وضعت كاميليا أناملها على ثغره توقفه عن مواصلة الحديث قائلة من بين دموعها بعد الشړ عليك...إنت ليه بتتكلم كده إنت بتخوفي عليك ليه هو إنت مخبي عليا حاجة... حرك شاهين أصابعه على وجنتيها ليمسح دموعها قائلا بنبرة عاشقة مفيش حاجة يا حبيبتي بس انا بحسب كل الاحتمالات إنت لازم تكوني مستعدة لكل الاحتمالات مفيش حد ضامن عمره و بعدين المۏت علينا حق.. ساعتها إنت حتلاقي نفسك فاهمة الشغل و مش حتحتاجي مساعدة حد.... كاميليا و هي تدير رأسها پعنف رافضة كلامه و قد زادت حدة بكائها لا مش عاوزة.... مش عاوزة.. إنت لو جرالك حاجة حموت نفسي مش حقدر اعيش من غيرك.... شاهين بحنو بعد الشړ عليكي يا قلبي.... مسحت كاميليا دموعها پعنف قائلة إنت مخبي
عليا حاجة... شاهين عشان خاطري صارحني.... شاهين بابتسامة تؤ صدقيني مفيش حاجة انا بس كنت ببررلك انا عاوزك تروحي معايا الشغل ليه....إهدي بقى بلاش عياط عالصبح.... كاميليا و هي تنهض قليلا لتصبح جالسة على الفراش إنت بتخوفني ليه لو على الشغل حاضر انا حسمع كلامك بس ارجوك بلاش تخوفني إنت عارف ان انا مش حستحمل... نهض شاهين الاخر ليجلس قائلا مربتا على ظهرها بحنان أنا آسف حقك عليا انا مش عارف جرالي إيه عشان اتكلم في موضوع زي داه بس كان لازم اوضحلك عشان يبقى عندك سبب قوي يخليكي تروحي الشغل و تقفي على رزقك بنفسك ... كاميليا و هي تضحك من بين دموعها حاضر بس دلوقتي لازم تنزل تشوف بنتك اللي إنت وعدتها تأخذلها حقها من أخوها....ا... انا بصراحة مش بعرف اتعامل مع العيال....و عاوز مساعدتك... كاميليا و هي ترفع رأسها نحوه قائلة انا ححللك المشكلة دي بس على شرط...متجيبش سيرة المۏت و الفراق دا ثاني على لسانك ابدا.... شاهين و هو يقبل جبينها حاضر اللي تؤمر بيه ماي برنسس...و دلوقتي انا جعان و عاوز افطر.... كاميليا بابتسامة ما انا كنت طالعة عشان اصحيك عشان تنزل تفطر .... شاهين من بين ضحكاته و انزل ليهو أحلى فطار قدامي... توقف عن الضحك يتأملها بابتسامة ماكرة قبل إن يتابع بخفوت الظاهر مفيش شغل النهاردة.... في منزل عمر..... إستيقظت هبة من نومها بعد إفتقادها لذلك الدفئ الذي كان يغمرها طوال الليل...رفعت الغطاء بهدوء تزامنا مع دخول عمر يحمل صينية مكتضة بجميع انواع الطعام.... إبتسامة عريضة شقت وجهه عندما رآها ليضع الصينية على أقرب طاولة ثم يسارع نحوها قائلا بلهفة صباح الورد والياسمين يا حبيبتي.... حاسة بإيه النهاردة... طأطأت هبة رأسها لتضع يدها على بطنها قائلة بصوت مبحوح من أثر النوم كويسة متقلقش....انا خروج اغسل وشي... تجاوزته متجهة نحوالحمام ليزفر عمر بحزن و هو ينظر في أثرها متمتما بيأس مكنتش عارف إن قلبك إسود كده... دي اول مرة تعاملني بالشكل الۏحش داه... هز رأسه و هو ينظر ناحية الصينية قبل أن تعود إبتسامته من جديد هاتفا بس انا مش حيأس و حخليها تسامحني... قاطعت تأملاته خروجها ليراقبها بصمت و هي تتجه نحو التسريحة لترتب شعرها و مظهرها متجاهلة النظر نحوه و كأنه ليس موجودا.... مما أثار حنقه...ليقف من مكانه متوجها نحوها ليقف وراءها و يحدق في صورتها المنعكسة بتمعن مما آثار توتر هبة التي إستدارت بغية الذهاب... لكنها تفاجأت بذراعين حديديتين تثبتانها مكانها لتعود كما كانت مقابلة للمرآة.... شعرت بيدي عمر متحسسا بطنها بلمسات رقيقة و صوته الحنون يهمس في أذنهاصباح الخير.... انا بابي عمر إنت سامعني طب قلي إمتى حتكبر و تيجي الدنيا عشان نلعب سوى... حشتريلك العاب كثير اوي و حاخذ كل يوم جمعة للملاهي و ناكل ايسكريم و... ماما لا.... نخليها في البيت
و هي تستمع لكلام ديالا التي أخبرتها بعودة محمد و نور لبعضها بعد تراجع الأخيرة عن رغبتها في الانفصال لأسباب غير معروفة.... ضړبت ميار الطاولة أمامها بقوة مما آثار إنتباه جميع الموجودين داخل الكافيتيريا الذين نظروا إليها بأعين متعجبة من صړاخها مراقبين ما تفعله.. يعني تراجعت في قرارها...إيه السبب و إنت سمعتي منين صړخت ميار بنفاذ صبر في وجه صديقتها المرتبكة. نظرت ديالا حولها بخجل عندما وجدت نفسها محط أنظار الجميع لتشعر بالندم من إخبار هذه المچنونة الجالسة أمامها تترقب ما تقوله بأعين متقدة حقدا و ڠضبا أمسكت يدها محاولة تهدئتها هامسة بصوت خاڤت ميار ارجوكي وطي صوتك...كل الموجودين بيبصوا علينا... طب خلينا نمشي من هنا و انا ححكيلك كل حاجة بالتفصيل.. نفضت ميار يد الأخرى پعنف و هي تسب و ټلعن بصوت عال غير عابئة بأحد فهي كل ماتشعر به هو ڠضب حارق جعلها تخرج عن وعييها لمجرد تخيل ضياع محمد من يدها بعد أن كانت على بعد قاب قوسين من الحصول عليه اقسم بالله يا ديالا لو طلع كلامك غلط لكون مورياكي وش عمرك مشفتيه قبل كده... جمهت ديالا أغراضها بسرعة ثم هرولت خارج المكان تفاديا لفضائح اكثر...جذبتها ميار من يدها لتأخذها إلى مكان فارغ نسبيا من الطلبة قائلة دلوقتي عاوزاكي تحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل. ديالا بضيق من لهجة ميار الآمرة بقلك إيه كفاية الفضائح اللي عملتيها جوا.... انا صبرت عليكي عشان مقدرة حالتك لكن إهانة أكثر من كده مش حقبل... كفاية و روحي إسالي بسمة هي اللي حكتلي كل حاجة الصبح.. عن إذنك. رمقتها بنظرة مشمئزة قبل أن تغادر المكان تاركة ميار في حيرة... و انا حستنى لما الاقي الغبية بسمة اووف من غبائك ياميار انا حتجنن حتجنن حصل إزاي داه هي مش كانت خلاص حتتطلق... كانت ميار تسير في ارجاء الجامعة بحثا عن بسمة او ديالا حتى تفهم منهما ما يحصل لكنها للأسف لم تجدهما... إستندت على سيارتها تراقب الطلبة الذين كانوا يخرجون من الجامعة في مجموعات و فرادى تبحث عن ظالتها لتلمح من بعيد بسمة قادمة مع إحدى الفتيات... أشارت لها ميار ثم إتجهت نحوها قائلة بابتسامة مزيفة إزيك يا بوسي..عاملة إيه بقالي كثير مش بشوفك... بسمة و هي تبادلها إبتسامة صفراء اهلا يا ميار إزيك.. لم تهتم ميار بجفائها و لا بسخريتها الظاهرة فهي مضطرة لتحملها من أجل مصلحتها الشخصية كنت عاوزة أسألك عن نور اصلي مش شايفاها اليومين دول.. تمتمت ميار بتحفز منتظرة جواب الأخرى التي أجابتها على الفور مش عارفة بس آخر مرة كلمتها قالتلي إنها مع جوزها اصلهم رجعوا لبعض و عن قريب حيحددوا موعد الفرح.... عقبالك يا ميمي . هتفت بسمة پشماتة و هي تتفرس ملامح ميار المصډومة و التي حاولت إخفاء إنزعاجها من كلام الأخرى دون فائدة لتهرع سريعا نحو
متابعة القراءة