رواية شاهين من البارت الاول الى البارت الثاني و العشرون
المحتويات
حسمحلك تروحي الجامعة من وقت للثاني دا غير المرتب الكبير اللي حتاخذيه
كاميليا بابتسامه ميرسي لحضرتك وانا ممكن ابدأ
الشغل من بكره انشاء الله
ثريا تمام اتفقنا بكرة تيجي بدري الساعة ثمانية و نص تكوني هنا و لما تعوزي تروحي الجامعة ابقي اديني خبر قبلها بيوم علشان اسيب وحدة من البنات تهتم بفادي
صاحت ثريا لتنادي على خديجة بعد أن غادرت الفتاتان
ثريا بسعادة انا اتفقت مع البنت و حتبدأ شغل من بكرة باين عليها طيبة و في حالها هي بتدرس إيه أنا نسيت
خديجة هندسة زي هبة بنت اختي ست هانم انا كنت عاوزة اقلك على حاجة بس محرجة منك شوية
خديجة بنفي لا يا ست هانم مفيش حاجة بس بصراحة انا كنت عاوزة اقلك ان البنت زي ما شفتيها حضرتك حلوة و صغيرة و حتيجي تشتغل هنا و انت عارف البيه و أصحابه يعني
أشارت لها بيدها لتتوقف عن الكلام و هي تفكر في ماقالته لها للتو
ثريا باستدراك معاكي حق يا خديجة انا كنت ناسية الموضوع داه البنت بصراحة حلوة اوي و ملفتة جدا و انا عارفة ابني كويس مش حيسيبها في حالها و انا ميرضينيش داه ابدا شاهين من وقت الحاډثة اياها وهبة شاهين الألفي وحش المعمار انت مش عارفاه
كاميليا بتفكير طب افرضي اني غلطت في حاجة أو عملت
قلبت هبة عينيها بانزعاج قبل أن تهتف احنا بقالنا ثلاث شهور بندورلك على شغر و مش لاقيين كلهم عاوزين وقت كامل يعني شغل طول النهار انا كنت موصية خالتي انها تشرفلك شغل في قصر الألفي عشان مرتباتهم عالية اوي و اول ماقالتلي على شغل المربية انا فرحت جدا خصوصا انها كلمت الهانم الكبيرة و حكتلها على ظروفك و انك لسه بتدرسي فهي وافقت و حتظطري تروحي الجامعة وقت ما انت عاوزة فكثر خيرها الست باين فيها طيبة ووافقت وافقي يا كاميليا انت حتلاقي فين شغل مريح و مرتبه كويس زي دا خصوصا انك محتاجة فلوس ظروري الايام دي
رأسها بحزن فهي بالفعل تحتاج بشدة لهذا العمل فمصاريف جامعتها تزداد يوما بعد يوم و كذالك احتياجات المنزل و اخوتها و والدها المسكين يعمل بدوام إضافي من أجل بعض الجنيهات
قاطعت هبة تفكيرها مشجعة بتفكري في ايه يا بنتي انت جربي يومين كده و لو ما ارتاحتيش ابقي سيبي الشغل و مټخافيش خالتي هناك يعني حتكون معاكي و توريكي كل حاجة يلا بقى حنتأخر
استقلت الفتاتان احد سيارات الأجرة للذهاب إلى الفيلا مرت عدة دقائق قبل أن تدخل السيارة الى احد الأحياء الراقية و الهادئة
نظرت كاميليا من نافذة السيارة بتعجب أحست و كأنها دخلت الى بلد جديد فيلات و قصور فخمة تحيط بها الحراسة من كل جانب افاقت على صوت السائق و هو ينبهما بالوصول الي الجهة المنشودة نزلت هبة من السيارة لتجد نفسها أمام
هبة بضحك اسكتي يا مصېبة دول حراسة انت مش شايفة حواليكي دا كومباوند للاغنياء و طبيعي يكون في عليه حراسة يلا خلينا ندخل خالتي قالتي انها حتسيب خير للقاردز عشان يدخلونا
أمسكت هبة بكف كاميليا المرتجف ثم تقدمت بها نحو الغرفة الصغيرة الموجودة بجانب البوابة اقتربت من احد الحراس
ثم قالت صباح الخير انا هبة بنت اخت الست خديجة اللي بتشتغل عنا
الحارس بتفهم ايوا احنا
معانا خبر ندخلك
طرق الحارس شباك الغرفة الصغير قبل أن يصيح افتح الباب يا أحمد دول الناس اللي قالت عليهم الست خديجة
توسعت عينا كاميليا بدهشة و هي تشاهد جمال الحديقة التي كانت تضج بأنواع الزهور و الورود المختلفة و أشجار و نباتات نادرة تراها لأول مره في حياتها
بعد عدة دقائق من المشي وصلتا الى مدخل الفيلا لتستقبلهما خالة هبة بسرور قبل ان تقودهما الى قاعة كبيرة يتوسطها صالون فاخر باللون البيج تطل على الحديقة و لايفصل بينهما سوى حائط زجاجي خديجة بتأكيد طبعا مفيش حل غير داه خصوصا ان البنت معرفة و نقدر نوثق فيها و هي مع البيه الصغير
ثريا معاكي حق يا خديجة انت عارفة اني انا بثق فيكي جدا اعملي اللي عاوزاه و متنسيش تبعثيلي مجدي بسرعة
اومأت لها خديجة بطاعة
و قد ارتسمت على وجهها علامات
متابعة القراءة