ياسمين
المحتويات
ماما
علمتني الله يرحمها تقدر تقول بالوراثة
ياسمين بتردد و هي تقاطع حوارهما ماما انا كنت عاوزة اقلك على موضوع كدة بما ان آدم جا النهاردة
سلوى موضوع إيه
آدم باندفاع ياسمين كانت عاوزة تقلك انها عاوزاكوا تنقلوا تعيشوا في الفيلا بتاعتها عشان مظطر أسافر أمريكا مدة طويلة وهي مش حتقدر تروح معايا
انتقال فيلا سفر
سلوي بدهشة فيلا ايه ياابني و بعدين انت ازاي حتسافر و حتسيب مراتك فترة طويلة
آدم و هو ينظر إلى ياسمين متقلقيش احنا اتكلمنا في الموضوع داه و هي اللي فضلت انها تبقى هنا معاكم عشان كده انا اشتريت فيلا جديدة و سجلتها باسم ياسمين يعني انتوا حتنتقلوا لمكان ملككم
لوحدها بس الظروف هي اللي حكمت بكده
ياسمين بحدة آدم ممكن اتكلم معاك لوحدنا انا في اوضتي
أسرعت ياسمين الى غرفتها و هي تشعر پغضب عارم
يسيطر عليها
جلست بقلق و هي تنتظر مجيئة
تشعر بالحيرة بالقلق لا تعلم ماذا تريد تكرهه و تحبه في نفس الوقت غاضبة منه بشدة و لكنها اشتاقت له و لصوته و لرائحته المميزة بينما لا تريد رؤيته أمامها
لحظات و دخل آدم الغرفة أغلق الباب ورائه بهدوء ثم استند عليه بينما لا تزال هي جالسة على طرف السرير الصغير
ياسمين ممكن تفهمني ايه حكاية الفيلا و السفر اللي انت طلعتلي بيها هو احنا مش اتفقنا على الطلاق و انت كنت قايل للدكتور زاهر انك حتنفذ كل اللي انا عاوزاه ايه رجعت في كلامك دلوقتي
ما تطلقني
آدم بهدوء انا قلتلك قبل كده الف مرة مفيش طلاق حيحصل بينا نهائي
ياسمين پغضب يعني إيه كنت بتكذب انت فاكرني ممكن ارجعلك بعد اللي انت عملته فيا
انسى نجوم السماء اقربلك ياسمين الهبلة الطيبة
اللي بتنسى و تسامح خلاص ماټت و انت اللي موتتها بإيدك لما ذبحتها من غير رحمة و لاشفقة
انا خلاص كرهتك و مش طايقة اشوف وشك
آدم بصوت مټألم انا حسافر أمريكا و حقعد هناك فترة طويلة تكوني انت
هديتي و نسيتي اللي حصل
ياسمين مقاطعة انت ما بتفهمش قلتلك اللي بينا انتهى خلاص احنا معادش في بينا اي حاجة تربطنا ببعض
ووضعها على ساقيها
فتحها لتظهر لها عدة شرائط و أربطة أنيقة مخصصة للأطفال
همس آدم و هو ينظر إلى العلبة بابتسامة حالمة
دي لبنتنا انا كنت عاوز تجيبيلي بنوتة حلوة
و تكون حنونة و طيبة زيك
امسك يديها ليضعهما على العلبة و هو يتابع
انا عارف انك سامحتني كثير و انك فاكرة اني بستغل طيبتك و حبك ليا عشان أتمادى في تصرفاتي
عارف انك مچروحة مني و اني اللي عملته مايغتفرش و عارف كمان اني غلطت في حقك كثير و انك سامحتيني كثير
رفع يديه ليمسح دموعها المنهمرة و هو يتابع
و عارف اني انا راجل حقېر و ژبالة و مستاهلش فرصة ثانية بس ڠصب عني و الله ڠصب عني
بس انا عاقبتهم كلهم سهى و صفوان و الشغالة زينب اللي حطت علبة الحبوب جوا الحمام ككلهم خذوا جزائهم و انا بردوا تعاقبت انا أكثر واحد تعاقبت فيهم
بعدك عني هو أكبر عقاپ و انا استاهل عشان كده قررت اسافر
اكمل حديثه رغم تحشرج صوته انا حبعد بجسمي بس روحي و قلبي حيفضلوا ديما معاكي مش عارف حتحمل بعدك إزاي حبقى يتيم من ثاني يا ياسمين
حرجع وحيد مليش حد انا عارف اني بظلمك بس مش قادر و الله محقدر اطلق ك
ارجوكي حبعد و الله حبعد سنة اثنين عشرة اللي انت عاوزاه بس بلاش طلاق ارجوكي
تعالت شهقاته و هو يبكي كطفل صغير على وشك فقدان امه تمسك بيديها ثم ليدخل في نوبة بكاء هستيرية
انهمرت دموعها هي الأخرى و هي تراه لأول مرة بهذا الضعف لقد بكى من قبل عندما كانا في المزرعة و لكن هذه المرة كان يبدوا اكثر ضعفا
كان يبكي اشتياق و ندما و فقدانا بكى و هو يحس
بيتمه و غربته التي سيعود إليها من جديد
بكى و هو يعلم أن الفراق و رغم مرارته الا انه
أفضل حل للبدء من جديد
الفصل التاسع و الثلاثون قبل الأخير
بعد ستة أشهر
في مدينة نيويورك الأمريكية رمى آدم هاتفه بعد أن انتهى من مكالمة سلوى للاطمئنان على ياسمين كعادته كل بضعة ايام
خاصة بعد أن رفضت ترك منزل والدتها و الانتقال إلى الفيلا لم يشأ ان يجبرها على ذلك بل تركها تفعل ماتشاء و قام باستئجار إحدى الشقق
متابعة القراءة