ياسمين
المحتويات
و هو يفكر كيف ستسامحه بعد ما فعله بها
الفصل السابع و العشرون
تجلس في شرفة غرفتها وحيدة صامتة كعادتها منذ عودتها من المستشفى منذ يومين.. لم تكلمه... لم تنظر إليه...جاء مساء ليقلها من المشفى إلى القصر بهدوء ليرحل بعدها بهدوء
ابتسمت بسخرية و هي تعود بذكرياتها إلى أول يوم وطئت فيه قدماها شركته المشؤومة إعجاب أو ربما إنبهار.... بوسامته رجولته صرامته و قوة حضوره و شخصيته القيادية او ربما ثروته لم تكن الوحيدة التي بل كانت من ضمن آلاف الفتيات المعجبات اللواتي ينتظرن ابتسامة او حتى إلتفاتة منه.... لتكون هي ياسمين أحمد الأكثر حظا بينهن و تفوز به.
واو مش معقول آدم الحديدي بذات نفسه.
انت اكثر بنت محظوظة في العالم ياياسمين
انت مش عارفة دا مين
انا بحسدك... ياريتني كنت مكانك.
حتعيشي حياة ثانية عمرك ما احلمتي بيها
حيعيشك ملكة
قصر و عربيات سفر فلوس ملهاش آخر الماس..
عائلتها أقاربها جيرانها زملائها في الجامعة و الشركة.. ليتهم يعلمون و لو جزء صغيرا من معاناتها لندموا على اقوالهم السابقة
لينهار كل شيئ فجأة كقصر من الرمال أو كسراب لتنساب أيامها الجميلة و يتحول الحلم الجميل إلى كابوس بشع.
تشعر بالضياع بالخۏف من المستقبل و المجهول كل خلية من جسمها و عقلها تتوسلها ان تكف عن التفكير فكلما فكرت اكثر كلما إزداد توجسها اكثر... حالها كحال متهم بريئ ينتظر صدور حكم الإعدام في أي لحظة.
تتحسس بشړة وجهها التي لاتزال تحمل بعض الكدمات.
د عن فهمها.. هل هو مخادع شيطان ارتدى ثوب الملاك ليوقعها في شباكه باسم الحبحب مزيف رفعا إلى سابع سماء ثم رماها إلى الأرض السابعة.
ليتضح انه ليس سوى رجل مچنون مهوس... حقيقة آدم البحيري التي يخفيها عن الجميع..
فيبدو انها أخيرا اهتدت إلى لسبب اختياره لها من الجميع لتكون زوجته... صغيرة جميلة و فقيرة حتى يسهل التحكم بها.. سيعوض ما يفعله بها من ضړب و إهانه و سجن...و اغت.. بالكثير من النقود التي تحتاجها.. كمنزل لعائلتها و سيارة لشقيقها....
أرخت رأسها على الاريكة المريحة و هي ترمق يدها التي تعج بلاصقات طبية قاطع تأملها رنين هاتفها لتقول بتهكمكثر خيره سابلي الموبايل و الا كان حيبقى سجن بحق و حقيقي.
دخل إلى الشركة و هالة من الڠضب الأسود تحيط به راقب الجميع من تحت رموشه يبحث عن من يخطئ و لو خطأ بسيط حتى يفرغ به جام غضبه الذي ازداد اشتعالا داخل صدره بعد قرائته ذلك الخبر.
اعمليلي القهوة بتاعتي و هاتيلي صفقة العزيزي جروب و متنسيش تكلميلي مكتب أحمد الجندي حدديلي معاه اجتماع في أقرب وقت.
انتهى من إملاء اوامره ثم دلف مكتبه صافقا الباب پعنف دون انتظار اجابتها لتنتفض ندى للمرة الثانيه واضعة يدها على قلبها الذي تسارعت دقاته قائلة بهمس يالهوي دا باين يوم اسود من أوله... رحمتك يارب... .
جلست على كرسيها تنظم أوراق الصفقة التي طلبها بعد انتهت من نسخها و هي تمتمبقالي سنتين في أم الشركة دي و لا مرة صبح عليا زي الخلق....عليه بوز.... و الا بلاش اما روح اعمل قهوة بسرعة قبل مايطلعلي يطين عيشتي.
داخل مكتبه زفر آدم پغضب و هو يتذكر جدول مواعيده المزدحم لهذا اليوم....روتين قاټل.... اجتماعات لاتنتهي... ملفات ناقصة تنتظر مراجعتها و الامضاء عليها...صفقات
جديدة يجب دراستها.. مشاكل المصانع و فروع الشركات الأخرى... و مشاكل حياته التي انقلبت فجأة و فقد السيطرة عليها لتأخذ الحيز الأكبر من تفكيره هذه الفترة.
ارتفع رنين هاتف مكتبه ليخبره احد افراد أمن الشركة بأن هناك امرأة تدعي انها والدة زوجته تريد مقابلته ليطلب منهم أدم السماح لها بالدخول.
بعد عدة دقائق كانت السيدة سلوى تجلس أمامه و في يدها صحيفة مطوية ليقول آدم متجاهلا نظراتها الغاضبة التي تكاد تفتك بها تشربي حاجة يا سلوى هانم.
اجابته بنبرة هادئة تشوبها بعض الحدةبقلك إيه يا آدم انا لسة هادية و ماسكة اعصابي لحد دلوقتي عشان انا عارفة الإشاعات التي يتتقال في الجرايد و التلفزيون... و أظن انت عارف
متابعة القراءة