رواية روز وطارق بقلم ميرال

موقع أيام نيوز


و قام الجميع و اردف جلال و هو يربت على كتفه طب نستأذن إحنا و ان شاء الله آخر الاحزان. 
سعدية عنبقى نزورك تاني يا ولدي ڨبل ما ندلى البلد ...
لما ياسين و روز جرحهم يطيب ...دير بالك زين على نفسك 
لم تتفوه شيماء بكلمة لكن نظراتها إليه طيلة الوقت كانت تلخص كلاما كثيرا ... كأن عيونها كانت تحتضنه بحنان و تقول له لست وحيدا أبدا ...أنا بجانبك ..قلبي معك ..يشعر بألمك 

غادروا المكان و عيونه معلقة على إثر طيفها الذي كان آخر من غادر ...كان يود لو يرتمي في حضنها و يبكي فقيده 
كطفل صغير وجد في حضڼ امه ملاذا لآلامه ..لاحظ وائل و أحمد نظراته و وجعه و اومآل لعضهما ..فقام أحمد 
أحمد مش هتقوم ترتاح جوة يا حضرة الضابط أظن محدش جاي دلوقت ... يالا اساعدك ...وانت يا وائل روح اعمل له لقمة بسرعة من امبارح ما اكلش حاجة
مصطفى ملوش لزوم يا وائل ...هنام شوية
يا ريت تقفلوا الباب وراكم ...
أحمد معقولة نسيبك و انا في الحالة دي 
ما تخافش عليا ...اتفضلوا انتو
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في شقة ياسين 
انتهيا من الطعام و اخذ علبة الدواء و كأسا من الماء 
خذي اشربي الدواء بتاعك و كملي اكلك يالا 
لا خلاص شبعت
نظر الى الطبق بحدة شبعتي ايه انتي كلتي اصلا !! انتي عايزة تجننيني انا اللي واكل نص الطبق و النص التاني اهو زي ما هو !! خلي بالك انا أصلا لسة ما حاسبتكيش عالعملة المهببة اللي انتي عملتيها دي ! 
اجابت بصوت متقطع معملتش حاجة تستاهل اتحاسب عليها
انت كنت ھتموت ....اقف اتفرج عليك يعني 
ياسين تقومي تضحي بحياتك بالشكل ده 
روز و انت مين قالك ان حياتي مهمة اكثر من حياتك 
بالنسبة لي انا حياتك أهم ...
روز ادينا عايشين احنا الإثنين ما تكبرش الموضوع 
ياسين بحب هي اسوارتك فين ! مش اتفقنا عمرك ما تشيليها مهما حصل

وضعت يدها تلقائيا فوق قلبها ثم انتبهت فأنزلت يدها بإحراج
و اجابت قلتلك انها اتكسرت يوم الحاډثة ...
اخرج علبة من جيبه و فتحها بهدوء 
لمعت عيناها بفرحة رغم حزنها بتعمل ايه عندك !! 
انت صلحتها ! 
أخرجها و البسها إياها بحب اوعي تشيليها تاني ..
عاد و اخذ شيئا آخر من العلبة ...و اكمل بحنان 
هو يمكن مش الوقت المناسب في ظل الظروف اللي احنا بنمر بيها دي .. او يمكن بالعكس ده انسب وقت ...بس انا قررت انفذ وصية سيف الله يرحمه ليا ...
فتح يده فدهشت لرؤية ذلك الخاتم الموضوع امامها
انا بحبك يا روز و ما اقدرش ابعد عنك اكثر من كدة 
تقبلي تتجوزيني ! 
كانت صډمتها قوية انهمرت دموعها بشدة مزيجا من الحزن و الفرحة و خليط متناقض من الاحاسيس لم تقل شيئا سوى انها اومأت برأسها بشدة و هي ترتمي داخل احضانه 
البسها ذلك الخاتم و هو يشعر أخيرا أنه امتلك أغلى ماسة في العالم
يتبع 
بقلم آلاء إسماعيل البشري 
بارت طويل اهو عشان نخلص بسرعة 
لن تحبني 
بارت 37و ما قبل الأخير 
في القسم 
المحامي حضرة الضابط أظن بعد الي سمعته ده اقتنعت ان موكلي بريء ...و مش مدان بحاجة ...و انا أطالب الافراج عنه فورا و بدون قيد او شرط
اطال الضابط سليم النظر إلى تلك الاوراق و الادلة و أخيرا ...لم يشأ ان ينطقها شاويش روح طلع طارق محمد من الحجز...افراج
خرج المحامي بإنتصار الى محمد المنتظر خارجا بړعب
محمد هاا حصل ايه 
المحامي عنده حجة غياب قوية ...كاميرات الشركة بتثبث أنه ما طلعش منها خالص غير عالبيت و تلفونه نظيف يعني مفيش اي غبار عليه وقت وقوع الچريمة ...خليهم يدوروا على صاحب العربية بقى يمكن يوصلو للقاټل الحقيقي 
محمد الحمد لله...يالا بينا نسبقه عالعربية عشان نلحق نروح نستلم چثة مروان الله يرحمه .
تجلس في غرفتها تتأمل ذلك الخاتم و هي تفكر. ..هل هو حقا الوقت المناسب 
هي لم تكن تتمنى شيئا في هذه الحياة اكثر من وجودها معه
لكن في ظل هذه الظروف ....لم تعد تعرف ما هو الاصح لكنها بالتأكيد سعيدة بتلك الخطوة ...فهي لعدة أيام كانت تفكر مرارا و مرارا ...ماهي الا ايام و يشفى و سيكون محتم عليهم مغادرة المدينة و العودة الى الصعيد .. ما مصيرها في تلك الحال هل ستعود معهم و بأي صفة !! و في حال العكس .. أين ستذهب ! فهي لا تملك مفاتيح شقة والدها حتى ! كانت تقيم في شقة سيف قبل أن تفقد الذاكرة...من المستحيل أن تعود الى هناك ثانية ...فطارق يعرفها. .. لطالما دعت الله ان يدبر امرا
كان يجلس في الصالة يشرب شايا من الاعشاب بإرتياح و يطالع الأخبار حين استوقفه خبر ما على التلفاز
تم صدور الحكم في قضية فؤاد صالح عبد الرحمن بإحالة اوراق المتهم الى فضيلة المفتي .. و ايداع المدعوة مروة سليم الكيلاني سجن الأحداث الى حين بلوغها السن القانوني للبت في قضيتها من جديد 
و اڼتحار المعنية عقب صدور الحكم بمصحة للعلاج النفسي و العصبي .
ياسين بأسف لا حول و لا قوة إلا بالله ..الظلم ظلمات 
يمهل و لا يهمل ...اللهم أجرنا من تجبر النفس و طغيانها
دلفت والدته و اخته ...ألقتا التحية و فورا عرفتا أن به شيئا مختلفا ..غمزت لها شيماء ف سألته 
سعدية خير يا ولدي مش نايم بفرشتك ليه اكده تعب عليك 
اجاب براحة لع يمة مرتاح اهني ... كنت باطالع الاخبار 
البت مروة اڼتحرت بعد ما حكموا عليها بالسجن و بالإعدام لجوز أمها
لا حول ولا قوة إلا بالله ....ربنا يرحمهم و يغفر لهم 
الجميع امين يا رب 
سعدية طب اني رايحة اغير خلجاتي ... و أجي احطلك لڨمة تاكلها
لع يمة مش چيعان ..بس اني كنت عاوزك بموضوع ..
نظرت الى شيماء التي اجابت مسرعة طب اني رايحة نشوف ندى و نغير خلجاتي
دخلت شيماء الغرفة ببطء كي لا تزعجها فوجدتها تستلقي مغمضة العينين و هي تمسك يدها تضمها بيدها الاخرى تضمها الى قلبها ...لكن لا يبدو انها نائمة
اقتربت شيماء منها و هي تبتسم 
هي دي اوضة ندى ولا اني لخبطت في العنوان 
انتبهت على صوتها ففتحت عينيها و اعتدلت في جلستها ببطء انتو رجعتو امتى ما سمعتش صوتكم يعني 
لسة داخلين حالا ..انتي اللي شاردة 
روز طمنيني مصطفى عامل ايه 
شيماء بحزن حالته تصعب عالكافر يا بت يا ندى ..
روز بأسى مصطفى ملوش غير سيف يا شيماء هو اخوه و كل اللي ليه بعد ما اهله اتوفوا في حاډثة ...ربنا يصبر قلبه و يرزقه ببنت الحلال اللي تعوضه عنهم و تملى عليه حياته 
شيماء بلهفة ياااا رب 
روز بشك و مالك بتقوليها بلهفة

كدة يا بت 
شيماء بتوتر لهفة ايه دي و كلام فاضي ايه !! 
يا بت مش عليا ...الواد شاريكي و عينيه
 

تم نسخ الرابط